في الغرب عشنا ومنهم تشبعنا بقيم الديمقراطيةواحترام الآخر
الإختلاف في الرأي موجود ،وعندنا كمسلمين نعتبره رحمة،والخطأ وارد ،وعندما يعترف المرئ بالخطأ فعندنا كمسلمين نعتبره فضيلة،وبالتالي فسلوك المسلم أوالعلماني ، أوالإنسان الذي هو الملهم والمتشبع بقيم الغرب الراقية أو سميه كيف ماشئت
فهو دائما يراجع نفسه عند الخطأ،والإنفعال وارد لأننا نعيش جميعا تحت ضغوط كبيرة،ونعاني جميعنا من ظروف ،ومشاكل اجتماعية،لها وقعها على نفوسنا ،وبالتالي أنا شخصيا أقدر أي سلوك انفعالي غير مقرون ببعض الظواهر ومنها التقليل من قيمة الآخر. علينا جميعا أن نجعل من النقاش والحوار المقرون بالإحترام طريقا معبدا للنجاح ،حتى نكون قدوة للآخر الذي يجهل كل شيئ عن المبادرة التي يسعى كل واحد منا أن يوفر لها شروط النجاح حتى تقتنع بها شريحة واسعة من مغاربة العالم المحبطين من سياسة الدولة المغربية ،وينضموا إليها دون قيد أوشرط .يجب أن نضحي ،ونتشبث بالصبر والتسامح ،،واحترام الآخر الذي نختلف معه في كيفية تحقيق الأهداف التي نتناقش ونتحاور من أجلها ونتجنب الإنفعال الزائد والردود الجارحة. فكل إنسان يقع في الخطأ وليس عيبا ولكن الإصرار في تكرار الخطأ دون أن يتم تنبيهه،،هو الفشل و هو السلوك الذي لن يؤدي بنا وبمبادرتنا إلى تحقيق ما نكافح ونناضل من أجله جميعنا بدون استثناء.لنتخلص جميعنا من بعض الأفكار التي كانت سببا في فشلنا لسنوات ،ولنكن جميعنا متشبثين بقيم الديمقراطية التي نعيش بينها لسنين.وقيم التسامح واحترام الآخر والإلتزام بثقافة الحوار والإنصات للآخر ،عند ذلك سنعبد الطريق لأي مشروع بدأناه.لنكن جميعنا حريصين على إنجاح المبادرة،وأنا متأكد لنا القدرة والرغبة في تحقيق ذلك،وما ينقصنا قليل وبالتالي فإن الإعتراف بالخطأ فضيلة وطبيعي أن يرتكب المجتهد الخطأ، وهذا ليس عيبا فالعيب هو في الإصرار على ارتكاب الخطأ.نحن جميعنا يجب أن نكون مسؤولون لإنجاح وتحقيق انتظارات الملايين من مغاربة العالم الذين يعانون من سياسة الإقصاء ،ومن حق المواطنة الكاملة التي تعارض الدولة المغربية بكل مكوناتها تحقيقها..هذه هي معركتنا الحقيقية ،معركة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة عندما يجتمع الأخيار الطيبون من مغاربة العالم المتشبعين بقيم الإنسانية والديمقراطية التي أصبحت منهاجا وسلوكا في حياتنا وكذلك بالقيم الإسلامية التي تربينا عليها. أعتذر لكل واحد أخطأت في حقه وأسامح كل مجتهد يعاني لإنجاح تجربة ،ويقع في الخطأ،وكل امرئ خطاء وخير الخطائين التوابون .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
