أخبار المهجربرلمان المهجر

الملفات التي تحتاج إلى فتح نقاش حولها في الهجرة

تعبئة الكفاءات

الإدارة والحقوق

تعزيز الهوية

تحدي وتأهيل الإطار المؤسساتي

تشجيع الإستثمار

كان من الأجدر إشراك مغاربة العالم في النقاش الذي دار داخل اللجان التي سهرت على إعداد وثيقة تتعلق بتدبير ملف الهجرة بصفة عامة سيعتمدها وزير الخارجية في إعادة هيكلة مجلس الجالية والتدبير القنصلي ،والسؤال الذي يمكن طرحه ويبقى مفتوحا بيننا كمغاربة العالم ،هل اللجان التقنية نجحت في الإلمام بكل القضايا وبالخصوص ، الإكراهات التي كانت حاضرة في تدبير ملف الهجرةوفي غياب المعنيين الملاحظين الأساسيين القادرين على تنبيه اللجان التقنية لأهم القضايا التي قد تم إغفالها وعدم الإحاطة بها في التقرير المرفوع لوزير الخارجية . ثم لا بد من التساؤل مانوقع الأحزاب السياسية المغربية سواءا مكونات الحكومة أو أحزاب المعارضة.ثم هل الأحزاب السياسية المغربية تحمل بالفعل إرادة سياسية للخروج بقرارات متقدمة تتجاوب مع مطالب مغاربة العالم الذين ناضلوا لسنوات من أجل تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية .في اعتقادي كانت مشاركة مغاربة العالم ضرورية في اللجان التقنية لا لشيئ سوى لإغناء النقاش والخروج بخلاصات تدعم موقف السيد الوزير أمام البرلمان .ولكن مادام أن النقاش مستمر على مستوى الندوات الغير الرسمية و على مستوى منصات التواصل الإجتماعي فإن المقترحات ،سترفع ونحن متأكدين أنها ستتابع من طرف الجهات المسؤولة والتي هي حريصة بطبيعة الحال على المتابعة والإستماع للفاعلين المتواجدين في الساحة والجادين في إغناء النقاش.

أستغرب فعلا إذا كان الأمر صحيحا لماذا لم يتم إشراك نواب البرلمان بغرفتيه ومن جميع الأحزاب الممثلة في المساهمة في إعادة هيكلة مجلس تخصص له الدولة المغربية ميزانية ضخمة سنويا ،حتى تكون القرارات المتخذة عليها إجماع وطني .نحن لا نشك في اللجان التقنية التي شاركت في إعادة الهيكلة والتفكير الجاد لخلق دينامكية وسط من سيتحملون المسؤولية في كل إطار يتكون من مغاربة العالم لكي تكون مساهماتهم متعددة ليست فقط في الآقتصاد وإنما في كل مناحي الحياة.إن تعزيز الهوية يتطلب يبدأ من البيت والأسرة التي يجب أن تكون حريصة على التمسك باللغة عربية وأمازيغية،والدين حتى نسجد بالفعل امتدادنا الروحي وانتماءنا الإسلامي ،هل اشتغلت الحكومات المتعاقبة على تدبير الحكم في المغرب ،على حفاظ الأجيال المزداد بالهجرة على هويتهم لأن مسؤولية الأسرة تبقى ناقصة في غياب مسؤولية الدولة.إن تعبئة الكفاءات بالخارج كان ضروريا في الحفاظ على الهوية،والسياسة التي نهجتها الدولة المغربية عرفت تخبطا كبيرا ،بالإضافة إلى الدور السلبي الذي لعبته الجمعيات والمؤسسات الدينية في خلق جيل تشبع لسنوات بأفكار غريبة على مجتمعنا المغربي ،فتسرب للكثير من المؤسسات عناصر حملت معها فكرا غريبا على مجتمعنا المغربي ،فنشأ العديد من الشباب في بيئة غريبة على واقعنا الديني .إن الضرورة اليوم تفرض لفتح نقاش من أجل تجديد الخطاب الديني في الغرب وإعادة النظر في تدبير العديد من المؤسسات،لوضع حد لمايسمى بظاهرة التطرف وتجنب الإرهاب .وتشويه صورة الإسلام في الغرب بصفة عامة.إن الإسلام المعتدل وقبولهم التسامح والتعايش خيار من أجل الحفاظ على الاستقرار في المجتمعات الغربية بصفة عامة.

إن المشروع الجديد الذي ستنكب عليه كل مكونات اللجنة التقنية يجب أن تنضاف إليها فعاليات تحمل من التجربة والكفاءة مايجعلها قادرة على العطاء. ووسط مغاربة العالم كفاءات قادرة على تقديم الكثير،وإغناء التجربة ، ويجب الاستماع إليها ،بالإضافة إلى السياسيين من مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان لأن المسؤولية كبيرة .وهنا يبرز الدور الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في إغناء التجربة الديمقراطية في المغرب.

إن تهيئ الإطار المؤسساتي لبناء الثقة مع مغاربة العالم بمختلف هوياتهم وثقافاتهم ليس سهلا لأن أي إطار غير قادرعلى النجاح مائة في المائة ولكن بالعمل الدؤوب والجاد سوف نحقق نتائج .إن واقع الهجرة يختلف من بلد لآخر ،في مستوى الوعي الثقافي والسياسي ،والقابلية في الإندماج .إن نجاح أي مؤسسة تعنى بتدبير ملف الهجرة رهين بمكونات المجلس الذين سوف يقع عليهم الإختيارمستقبلا .لأن المسؤولية شاقة التي سوف يتحملها من يقع عليه الإختيار للإنخراط في هذا العمل التطوعي .إن التعاون بين مكونات الإطار ضروري ،ويجب أن تكون قناعة لى كل المكونات بأن العمل والتعاون والتكامل ضروري للوصول إلى الهدف

إن تأهيل الإطار المؤسساتي يتطلب أولا الإرادة السياسية والفعلية من جميع المكونات والمقصود بها الدولة ثم مغاربة العالم والكفاءات التي ستنخرط في تحقيق التصور الذي نريده جميعا ،ثم بناء الثقة ضروري بين كل المكونات من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة ، التي رسمناها والسعي لتحقيقها .إن الدولة ملزمة بالمساهمة في إنجاح أي تجربة وتوفير كل شروط النجاح

إن المساهمة في الإستثمار يبدأ بتكوين الكفاءات،وأعتقد أن المغرب بفضل سياسة مدن المهن الحرة والكفاءات يهيئ بالفعل الأرضية السليمة لانطلاقة صناعية حقيقية وخصوصا وأن تكوين الشباب من الجنسين في هذه المشاريع ،وفق تصور عقلاني سيعطي ثماره خصوصا وأن المغرب يراهن على الكفاءات المغربية والتي نجحت في تطوير مؤهلاتها ودخول مجال تصنيع السيارات.إن موقع المغرب الإستراتيجي ،جعله قبلة للإستثمارات الأجنبية وبالتالي أعتقد أن مغاربة العالم بمؤهلاتهم والكفاءات المتواجدة في مختلف دول العالم قادرون على رفع التحدي وكسب ثقة المستثمرين في مختلف بقاع العالم .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube