المغرب سيد قراره ولا أحد يستطيع لي ذراعيه

يبدو أن المغرب بدأ بالفعل يفرض وجوده وقوته في المؤتمرات سواءا على مستوى إفريقيا ،حضوره في اجتماع الإتحاد الإفريقي بأديس أبابا ،أومشاركته في لقاء الأسبوع الذي نودع ببروكسل ،وعلى المغاربة أن يفتخروا بدبلوماسي محنك ،ومثقف وذكي يقود الدبلوماسية المغرب،ويفرض احترام من هم على رأس تدبير الإتحاد الأوروبي في الفترة الراهنة.بفريق عمل محنك له تجربة،ومؤمن بعدالة قضيته، فقد فرمل التحركات التي كانت تقودها الجزائر وصنيعتها البوليزاريو،واستطاع كشف مسلسل التزوير الذي قامت به الجزائر ومن تحركهم بالمال السايب كما نقول في المغرب على مستوى الإتحاد الأوروبي أشخاص وفعاليات جمعوية محسوبة على الأصابع فشلوا في النفوذ وفرض سيطرتهم على المستوى الرسمي في الإتحاد الأوروبي.ودليل فشلهم،التجاهل المطلق وعدم اهتمام قادة الإتحاد الأوروبي بالمسمى إبراهيم رخيص الذي حل في طائرة جزائرية للمشاركة في الإجتماع المنعقد ببروكسل بين الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي.وباستدعاء مزور أثار حفيظة رئيس الإتحاد البرلماني الإفريقي من الكامرون والذي كشف حقيقة الوثيقة المزورة التي سمحت لبن بطوش إبراهيم رخيص بالمشاركة في اللقاء المنعقد في بروكسل

رئيس البرلمان الإفريقي طالب بكشف حقيقة التزوير،واعتذار علني للجهات المسؤولة عن عملية تزوير الوثيقة التي ادعوا أنها صادرة باسم البرلمان الإفريقي .ثم طالب بسحب الوثيقة المزورة من سجلات الإتحاد الأوروبي .فضيحة تنضاف لمسلسل الفضائح التي من ورائها بطبيعة ، الحال ،الجهة التي سخرت الطائرة الخاصة لنقل بن بطوش والوفذ المرافق له إلى اجتماع بروكسل.كان من الضروري أن يشارك المغرب في اللقاء ،حتى لا يترك الكرسي فارغا ،وحتى يواجه مسلسل المناورات التي تقودها الجزائر على جميع الأصعدة،وزير الخارجية المغرب ،لعب دورا مهما وفرض على شخصيات وازنة في الإتحاد احترامه.ناصر بوريطة بين من خلال استجابته لندوات صحفية ،على هامش اللقاء ،على قدرته على الحوار المقنع والدفاع المستميت على السياسة التي ينهجها في تدبير قضية الصحراء المغربية.خصوصا وأنه صاحب القولة ،مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس ،المغرب سيد قراره ولا أحد يستطيع لي ذراعيه،المغرب يتجاهل استفزازات الجزائر ولا يرد عليها،المغرب يشتغل في صمت لإقناع المجتمع الدولي في المنتديات والمحافل الدولية بمغربية الصحراء ،ودليل ذلك فتح خمسة وعشرون قنصلية إفريقية وعربية في العيون والداخلة.الدبلوماسية المغربية تشتغل في صمت في الخليج والعالم العربي بصفة عامة واستطاعت استمالة دول الخليج بالإجماع لصالح المغرب فيما يخص قضية الصحراء ،فرغم محاولة الدبلوماسية الجزائرية اختراق الصف العربي،فقد كان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي واضحا عدة مرات في دعم مغربية الصحراء وإفشال كل المحاولات التي قامت بها الدبلوماسية الجزائرية.وكما فشل الرئيس تبون في زيارته لمصر في تغيير الموقف المصري من قضية الصحراء ودعم انعقاد مؤتمر القمة في الجزائر في شهر مارس،يقوم بزيارة اليوم لقطر لإقناعها بإنقاذ انعقاد المؤتمر في الشهر القادم.وإقناع أمير قطر بالدخول بخيط أبيض بينه وبين جلالة الملك،من أجل مصالحة،وقداقترحها العاهل المغربي عدة مرات بدون وساطة.لكن الجزائر فضلت قطع العلاقات ومنع الأجواء الجزائرية أمام شركة الخطوط الملكية المغربية.وعادت لأحضان فرنسا التي أهانها رئيسها عنوة في العديد من خرجاته الإعلامية واعتبر الجزائر دولة بدون تاريخ ،فأعاد تبون العلاقة الدبلوماسية مع فرنسا بدون اعتذار الرئيس في تصريحاته،وفتح من جديد الأجواء الجزائرية أمام الطائرات الفرنسية سواءا أكانت مدنية أو عسكرية.وأبقى العلاقة الجزائريةالمغربية مقطوعة والأجواء مغلقة في وجه الخطوط الملكية المغربية.المغرب لن يقبل باستمرار الجزائر في التآمر على وحدته الترابية،ولن يحضر مؤتمر القمة بأجندة جزائرية عدوانية،والقمة العربية لن تنعقد في الجزائر باستمرار سياسة العداء التي يكنها العسكر والنظام الجزائري للمغرب. انتهى الكلام

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك