أخبار دولية

التقارب الجزائري مع تونس وموريتانياوالمشاريع المشتركة،هل هو إنجاز ديبلوماسي ؟

النظام في الجزائر يستمر في التآمر على المغرب وهدم مابناه قادة المغرب العربي بمراكش سنة1975 من أجل وحدة شعوب المنطقة والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي متين .الجزائر مع كامل الأسف تستمر في ديبواماسية الشيكات ،لعزل المغرب عن محيطه المغاربي والتضيق عليه ،بالأمس القريب فقط،انتقل الرئيس تبون إلى تونس الغارقة في الأزمة الإجتماعية والسياسية بسبب قرارات قيس سعيد بحل البرلمان المنتخب وحل المجلس الدستوري ،وتشكيل حكومة ليس عليها إجماع،في ظل هذه التناقضات الصارخة،والأزمة يزور تبون ليعد قيس بقرض يساوي 300مليون دولار ،الشعب الجزائري أولى بها في ظل أزمة الطوابير التي يعيشها الشارع الجزائري ،لاقتناء الزيت والحليب والخبز والبطاطس ،وقنينة غاز الطبخ .رغم أن الجزائر بلد الغاز.تونس مع كامل الأسف بفضل الدعم الجزائري امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن وبذلك ابتعدت عن الحياد في قضية الصحراء وانحازت للنظام الجزائري المتآمر على المغرب وعلى وحدته الترابية..مافعلته الجزائر مع تونس ،تكرره مع موريتانيا التي زار رئيسها الجزائر وحصل بدوره على امتيازات عدة ،لكي يستمر في موقفه المعادي للمغرب.هذا الأسبوع بدأ النظام في الجزائر تنفيذ مشروع الطريق الصحراوي الرابط بين تندوف والزويرات وفتح خط بحري يربط أحد الموانئ الجزائرية <ميناء وهران> لدعم الإقتصاد الموريتاني الذي يعتمد بالدرجة الأولى على المنتوجات المغربية.واليوم ترتفع بعض الأصوات النشاز في النظام الجزائري ،نظام الكابرنات ليبينوا مرة أخرى نيتهم الخبيثة من بناء الطريق الصحراوي والذي ليس إلا ،عرقلة السياسة التي نهجها المغرب لأكثر من عشرين سنة بالعودة بقوة لعمقه الإفريقي اقتصاديا وروحيا بنشر الثقافة الدينية الصوفية والمذهب المالكي المبني على الوسطية والإعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب.نظام الكابرنات يستمرون في إطلاق بالونات تدعوللإنسحاب من الكركرات ويدفعون النظام في موريتانيا ،لتنفيذ أجندتهم .فالصورة لم تتوضح بما يكفي والأهداف معروفة ،وهي محاولة بئيسة لن تثني المغرب عن قراره بتنفيذ بناء ميناء الداخلة وتعمير لكويرة.والطريق الذي اختاره المغرب يلقى دعما من قوى كبرى الولايات المتحدة والصين اللتان تسعيان بدورهما لإيجاد منافذ آمنة للتنافس على الأسواق الإفريقية الواعدة.المغرب ماض في تنفيذ سياسته ،وتحقيق المشاريع التي أقرها،وحتى محاولة الجزائر وجنوب إفريقيا فرض وفذ الجمهورية الوهمية لحضور الإجتماع المشترك في بروكسل لايساوي شيئ لأن الإتحاد الأوروبي لايعترف بجمهورية الوهم وليس هو الذي حدد الدول المشاركة في هذا الإجتماع،ولا يمكن أن يقع في المحظور.بحكم أنه لاتوجد دولة عضو في الإتحاد تعترف بجمهورية توجد في تندوف.هل سيحضر المغرب الإجتماع الذي سيتم هذا اليوم ،أم سيحتج ويترك الكرسي شاغرا احتجاجا على حضور إبراهيم رخيص المتورط في جرائم اغتصاب ،وتعذيب والمتابع بجرائم حرب في إسبانيا،وأعتقد أن قضية دخوله للعلاج لإسبانيا بجواز سفر جزائري مزور لازالت تلقي بضلالها وتسببت في إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية المتورطة في الفضيحة..هل سيحضر رخيص،أم سيخشى تحريك متابعة قضائية في عاصمة الإتحاد الأوروبي بروكسل ، ويعدل عن السفر ؟كيف سيكون الموقف المغربي في ظل الخطاب المزدوج للإتحاد الأوروبي الذي كشف في السابق تلاعب جمهورية الوهم وعصابة البوليساريو في تحويل المساعدات التي تقدمها دول الإتحاد للمحتجزين في المخيمات وبيعها في الأسواق الإفريقية،وتحويل عائداتها المالية لجيوب العصابة في تندوف وشراء عقارات في إسبانيا.إذا حضور إبراهيم رخيص اللقاء في بروكسل يعد تناقض صارخ ونفاق سياسي مابعده نفاق،وحتى لانسبق الأحداث،ننتظر ما سيسفر عنه اللقاء اليوم.والذي سيكون اختبار حقيقي للحكومة الجديدة في المغرب ،وللدبلوماسية المغربية التي يقودها ناصر بوريطة والذي بطبيعة الحال يتلقى تعليماته من جلالة الملك وليس من رئيس الحكومة الذي يقود سياسة البلاد للهاوية بسبب الجفاف وغلاء المحروقات التي يسيطر على سوقها.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube