احتراما للفقيد الأيقونة ريان علينا أن نطوي الصفحة
ماحدث في القرية التي رأى فيها النور الأيقونة ريان والإنتهاء من جنازته.وحتى لاننسى الكثير من أقران ريان الذين يعيشون معاناة كبيرة في قرى مهمشة،علينا أن نطوي مسلسل الفاجعة،ونهتم بأقران ريان الذين ينتشرون في القرى والمدن المغربية.حتى لا تتكرر مرة أخرى الفواجع ،ونعيش مسلسلات متعدة،تعمق جراحنا.القنوات الرسمية والصحفيين المعتمدين فيها بالإضافة إلى الأقلام التي تمتلك حسا وطنيا عليهم أن يلتفتوا للكوارث المحدقة بنا بسبب الجفاف وتبعات الوباء اللعين الذي أثر سلبا على الإقتصاد الوطني.علينا أن نوجه انتقاداتنا للحكومة ونواب الأمة،الذين سكتوا على مسلسل الزيادات في الأسعار بشكل يثقل كاهل الشعب المغربي.علينا أن نستوعب حجم التحديات والتهديدات التي أصبح المغرب يعاني منها من جيراننا.علينا أن ننبه رئيس الحكومة وفريقه.بأننا غير راضين بعد مرور مائة يوم من تدبيركم لشؤون البلاد.عليكم كحكومة تنزيل نموذج تنموي جديد يعالج الإكراهات الكبيرة التي تعاني منها عدة جهات في المغرب ،عليهم أن يعلموا أنه لم يعد مجال لتضييع مزيدا من الوقت ومزيدا من الفرص.عليهم أن يعلموا أن الشارع المغربي لم يعد يقوى على غض البصر والصبر على المحن،وأن الضغط يولد الإنفجار.وإذا كانت حياة ريان قصيرة فإن الملايين من أقرانه يتطلعون لمستقبل أفضل في المغرب،والنخب السياسية التي تدبر شؤون البلاد ملزمةبإحداث التغيير والفارق الذي يلمسه المواطن.إن وفاة ريان المأساوي كان نقمة ولكن في نفس الوقت نعمة أيقظت الهمم،وفرضت على الجميع التفكير في رؤيا جديدة لوقف مسلسل المعاناة والمآسي والإتجاه بإرادة قوية لبناء مغرب جديد..ريان رحل إلى مثواه الأخير.وعلينا جميعا أن نتطلع لفجر جديد،ونطوي هذه الصفحة.حتى يطوي أقران ريان المأساة التي عاشها المغرب والتي مازالت القنوات الإعلامية الرسمية تغطي بكثافة الحدث.علينا أن نطوي هذه الصفحة ونتطلع للمستقبل بنظرة تفاؤلية.مسيرة البناء والتغيير يجب أن تنطلق الآن.والذين يتحملون المسؤولية في كل المواقع ،عليهم أن يكونوا في مستوى تطلعاتنا وانتظاراتنا فآلإكراهات كثيرة والتحديات كبيرة ولكن العزيمة موجودة.ووفاءا لريان الذي قدم روحه من أجل أن نستيقظ من سباتنا ونتوحد،يجب أن نتجه جميعا لتذويب الفوارق الإقتصادية والإجتماعيةالموجودة في المغرب ،ونعالج بروح المسؤوليةالنواقص التي تعاني منها القرى والمدن المغربية.إذا لنطوي صفحة ريان ونفتح صفحة جديد،صفحة يساهم فيها كل مواطن في عملية البناء والتغيير الإيجابي
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
