أخبار العرب

لماذا لايزال الكابرنات ورئيسهم يحلمون بعقد القمة العربية بالجزائر التي لن تنعقد؟

القمة العربية التي يحلم بها تبون وكابرنات فرنسا ،لن تنعقد في الجزائر،مادام النظام في هذا البلد الجار ، يستمر في معاداة المغرب.ومن دون طي صفحة الحقد والعداء لكل ماهو مغربي،فلن يكون هناك مؤتمر قمة . ولن يكون أمن واستقرار ورخاء لأن الغالبية في المشرق العربي وبالخصوص دول مجلس التعاون الخليجي ،يناصرون وحدة المغرب ،ويعتبرون الأقاليم الجنوبية جزئ من التراب المغربي،ويعارضون قيام جمهورية الوهم.ويعتبرون مشروع الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب الحل السياسي الممكن لطي الصراع في المنطقة.لازال النظام في الجزائر لم يستوعب الرسائل المتعددة التي أرسلها معظم القادة في مجلس التعاون الخليجي ،فيما يخص استحالة عقد القمة العربية في ظل العداء الدفين الذي يكنه النظام في الجزائر للمغرب،الدولة المؤسسة لمؤتمر القمة العربي.ومادامت الحدود مغلقة،والأجواءمحضورة وممنوعة أمام الطائرات المغربية.الكابرنات ورئيسهم لم يستوعبوا الدروس التي تلقوها ،من الدبلوماسية المغربية،التي حققت ولازالت تحقق انتصارات تلوى الإنتصارات،النظام في الجزائر لم تساير الرسائل المتعددة التي مافتئ يعتمدها من خلال سياسة الوضوح والشراكةالمتوازنة..على النظام في الجزائر أن المغرب لم يعد يعتمد في علاقاته على الجوار وإنما على المصداقية والسياسات البعيدة النظر.وأن مشروع المغرب العربي الذي كانت تحلم به شعوب المنطقة ،لن يتحقق،في ظل سياسة العداء والتفرقة التي تتبناها الجزائر.وزيارة تبون لمصر طلبا لدعم السيسي ،لتنظيم القمة العربية بالجزائر لم تحقق تطلعات الرئيس تبون والكابرنات الذين كانوا يراهنون من موقف داعم لسياسة الجزائر فيما يخص قضية الصحراء،لكن تصريحات السفير المصري في المغرب مع تزامن زيارة تبون لمصر شكل صفعة للجزائر ،وزيارة تبون كان بهدف التدخل لدى دول مجلس التعاون الخليجي لتغيير موقفها المتشدد من تنظيم القمة العربية في الجزائر .لا أعتقد أن السيسي سينجح في هذه المهمة.وأن دول الخليج لن تضحي بعلاقاتها القوية مع المملكة الشريفة.ويبقى المستفيذ الوحيد من زيارة تبون لمصر ،هو فسح المجال للمنتوجات المصرية لغزو الأسواق الجزائرية التي تعاني من أزمة خانقة.إذا التشخيص الدقيق لهذه الزيارة يبين بالوضوح استحالة تحقيق الأهداف التي سعى إليها تبون،ألا وهي إقناع مصر ودول الخليج لدعم الجزائر لتنظيم مؤتمر القمة العربية في موعدها.وعزل المغرب،وتنفيذ مخططها المناوئ لقضية الصحراء.هل حققت زيارة تبون أهدافها؟ وعلى ماذا اتفق الطرفان واختلفا؟

أعتقد أن التحالفات التي بناها المغرب مع دول الخليج العربي خاصة والمنطقة العربية بشكل عام آلتي أصبح لها موقف إيجابي من قضية الصحراء ،لاسيما وأن العديد منها أصبح لها قنصليات في الأقاليم الجنوبية ،وبالتالي يمكن الجزم بأن القمة لن تنعقد في الجزائر ،ولن يستطيع السيسي تغيير موقف هذه الدول،وبالتالي يمكن القول أن الجزائر أصبحت تعيش عزلة وهي التي كانت تسعى لعزل المغرب . فانقلب السحر على الساحر كما نقول في المثل العربي

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID