عبد القادر البدوي.. موت رائد من رواد المسرح المغربي

أحمد رباص – حرة بريس

في يومين على التوالي، غادر اثنان من الفنانين البارزين إلى الحياة الآخرة. بعد عبد اللطيف هلال، جاء دور الكاتب المسرحي عبد القادر البدوي ليسلم الروح إلى خالقها يومه الجمعة عن عمر يناهز 88 عاما.
كان هذا الفنان الغني عن التعريف يستعد للاحتفال هذا العام بمرور 70 عاما على إنشاء الفرقة التي تحمل اسمه.
تميز مساره بقوة بالإبداع الفني الغزير المتصور بشكل خاص بناء على مخططات. في رصيده عدد كبير من المسرحيات، منها “تاجر البندقية” ، “في انتظار القطار”، “كواليس”، “مطربة الحي”، “الدب” ، “الهاربون”، “نافدة على المجتمع” “نماذج بشرية”، “غيثة”، “العاطلون”، “ياد عشار” ، “رأس درب” ، “الموظف المطرود” ، “التضحية والألم” ، “المتقاضون”وغيرها. كل هذه جعلته حقا رائدا فريدا في المسرح المغربي.
توفي الممثل الكوميدي والكاتب المسرحي المغربي عبد القادر البدوي في أحد مستشفيات الرباط.
. ولد المتوفى في طنجة عام 1934، وكان من رواد المسرح المغربي، بعد أن تناوب على مسيرة 50 عاما في المجال الفني والسيناريو والإنتاج والتشخيص. شارك في تأسيس فرقة “مسرح البدوي” مع شقيقه عبد الرزاق البدوي.

أيعد الفقيد أحد رواد المسرح المغربي، عمل على تجديده وإغنائه على مدار 50 سنة من العمل الفني عبر مئات الأعمال التلفزيونية والمسرحية في إطار فرقة مسرح البدوي، وذلك إلى جانب أخيه الفنان المسرحي عبد الرزاق البدوي، التي استمرت من سنة 1965 إلى 1995.

سيختار شقيقه لاحقا الانفصال والقطيعة مع أخيه بعد حرب التصريحات وإنشاء فرقة مسرح البدوي 65 سنة 1997.

 تعدت تجربة مسرح البدوي الحدود، ودخلت مناهج التعليم الأكاديمي في العديد من الجامعات المغربية، العربية والدولية.
أقيمت جنازة الفقيد يومه الجمعة بعد صلاة العصر في مسقط رأسه طنجة.