: عامُ الإِنْبٍثَاقِ الشًّفَّافِ .. حُلُمُنَا الإتحادي الذي لا ينتهي! 2022
بقلم عبد المجيد موميروس
هكذا .. فمن أجل اتحاد مستمر في مسيرته النضالية بوفاء و إخلاص لفضيلة النقد الذاتي. إذ نحن فَخوُرين بِشرف الانتماء إلى مدرسة السي عبد الرحيم و السي عبد الرحمان رموز الكتلة الوطنية من أجل الوحدة و التقدم و الديمقراطية.
إٍيْنَعَم .. من أجل إتحاد حُرٍّ وَ حَيٍّ. و نحن نَمُدُّ أيْدينَا لِتَشْبِيكِ تجُّددِه السياسي بِنَفَسٍ تقدمي متضامن، فَالتَّرَفُّع محمودٌ و الفكرة الإتحادية لن تَضيقَ إلا بمبالغة النفوس في الأنانية الفردانية.
أَيْ: من أجل اتحاد حداثي للقوات الشعبية، بما نأمل في بِنْيَتِهِ من التزام ثقافي بالخط السياسي اليساري الوطني الديمقراطي، و انخراط نضالي في دينامية تحديث التنظيم الداخلي، و رقمنة المقرات الحزبية . ذلك عبر التحول نحو فضاءات اتحادية تعتمد سرعة التطور التكنولوجي الحديث في التبادل و التأطير. و العمل بأساليب مبتكرة تشاركية، قصد تمكين القوات الشعبية من المعرفة الرقمية المطلوبة. و كذا من أجل إبداع مسالك جديدة لتدبير الاختلافات، و معالجة التناقضات، و إفراز التصورات و البرامج السياسية ذات الارتباط القوي بالإنتظارات الوطنية الكبرى.
هكذا إذن .. حُلُمُنَا الإِتِّحَادِي موصول بِسِعة الصدر لإحتضانِ لَمَّة اتحاديةٍ تاريخيةٍ، تُعطي دفعةً قويةً لإقلاعِ الفكر السياسي اليساري المغربي عن مساوئ الجمود و الانقسام و التشرذم. مع إعادة الاعتبار لمفهوم المناضل-الانسان المنفتح، المتميز بقناعاته و تشبُّعهِ بقيم و مبادئ الفكرة الإتحادية الذكية، و المُنخرط في العمل الحزبي الجاد من أجل مجتمع الوحدة و التقدم و الديمقراطية.
فعلى إيقاعات “الإنْبِثَاقِ الشَّفَّافِ” نحتفل بقدوم السنة الميلادية الجديدة، و الفكرة الاتحادية الإشتراكية الديمقراطية بِصَدَدِ وضْع لَبِناتِ وثبة ثقافية و سياسية. وثبة تنطلق من عبور محطة المؤتمر الحادي عشر لحزب القوات الشعبية، عبر شعور الوعي بالمسؤولية المشتركة. حتى يلِيهَا المرور اليسير إلى تدشين ورش “الانفتاح الإتحادي الكبير”، الذي يتطلب إنتاج عرض سياسي جديد يفتح أُفُقَ الأمل و التفاؤل بِمواصلة بناء الدولة العادلة المتقدمة.
بما أنه الانفتاح على الشباب الوطني اليساري، يفرض على الاتحاديات و الاتحاديين إبداعَ برنامج حزبي واقعي جديد يعبر عن آمال القوات الشعبية الصاعدة، التي تفاقَمَت ضَائِقَتُهَا نتيجة نواقص التحولات الكبرى التي عرفتها العشرية الحكومية القحطاء، و منها تمييع الحياة السياسية و ترهل التعليم و الصحة، و شيُوعُ الفقر و البطالة، و غلبة وازل التهميش و الإقصاء و التمييز.
هَكذا .. تأتي سنة نضالية جديدة، و العقل الاتحادي مطالب بكسر أغلال الجمود الثقافي، بغرض إعداد استراتيجية للنضال الحداثي المتضامن. بما أنها الآلية الدستورية المتاحة لاستكمال مسار الدفاع عن الحقوق الثقافية، السياسية، الاجتماعية و الاقتصادية للمواطنات و المواطنين. عبر تأمين مُقومات الحرية الخلاقة، و تيسير الوصول إلى التعلم التكنولوجي، و رعاية الحق في الإبداع الذي يسمح بزيادة إنتاج الثروة و لا يتراجع عن كرامة توزيعها العادل. ي: الإبداع الذي يفتح أفاق العمل من أجل تقليص الفجوة بين فئات المجتمع، وإصلاح القطاع العام و تفعيل أدواره الاجتماعية، مع طرح البدائل التنموية القادرة على توفير فرص العمل للشباب، ومحاربة الفساد المالي والإداري، وإنجاز الإنماء المتوازن للمناطق و الجهات.
فذي منطلقات عقلانية واقعية، و لا ضرر من إستدراك إلزاميتها قصد استنبات الفكرة الحزبية المُتَجَدِّدة، المواكبة لزمن الثورة الصناعية الرابعة و تأثيراتها الثقافية الغالبة. تماما .. من أجل أجل إنجاز التحول الذكي نحو طفرة حزبية متطورة، تساعدنا على الانتقال السلس من بنية تنظيمية كلاسيكية، قد أنهكَهَا الصراع الداخلي العقيم. إلى بنية مؤسساتية مرنة تشكل فضاء خصبا للتفكير و المعرفة و الإبداع، بنية اتحادية متلاقحة مع المدى الحضاري الرقمي بمسايرة التحولات المتعددة الأبعاد التي يعرفها العالم . بنية مُستقطِبة تحسن الإصغاء لنبض مجتمع التنوع البشري، بشكل يترجم همومه و انشغالاته إلى مشاريع سياسية و حلول إجرائية واضحة المعالم و الأفق، إلى أفكار و برامج قابلة للتطبيق و الإنجاز.
فهكذا نحن ولاد الشعب .. نَمُدُّ الأيادي من أجل إنبثاق المرحلة الجديدة بعيدا عن أحقاد الصراعات الفارغة ، و دون تبديد الوقت و الطاقات. و هكذ حلُمُ الإِنْبِثَاق الإتحادي الذي لا ينتهي..
عبد المجيد موميروس
مُرَشَّحُ القُوَّاتِ الشَّعْبِيَّة لمسؤولية الكتابة الأولى بحزب الاتحاد الاشتراكي