
مصطفى الزِّيـــن
بَنِـي عَمِّي وَجِيرَانيِ
ألْأُلَى كُنْتُمْ كَإخْوَانِي..
لَقَدْ كُنْتُمْ تَسَلَّلْتُمْ
بِلْيْلٍ أَحْمَرٍ قَانِي
إلَى أَرْضٍ ..إلَى أَرْضِي..
بِهَا بَيْتُ أَشِقَّائِي وَإِخْوَانِي
وَقُلْتُمْ : هَذِهِ أَرْضِي
هِيَ وَعدْي ..و مِيعَادِي
وذبَّحْتُمْ ..وَقَّتَّلْتُمْ..
وَشَرَّدْتُمْ وَجَرَّفْتُمْ..
جَهِدْتُمْ فِي نَزْعِ أَقْدَامِي
وَأْوتَادِي
فَأَنْتُمْ مُجْرِمُو السَّلْمِ
وَأَنْتُمْ مُجْرِمُو الْحَرْبِ
وَأَيْدِيكُمْ مُلَطَّخَةٌ
بِعَارِ القَهْرِ والْغَصْبِ
أَيَا مَنْ كُنْتُمُو أَهْلِي ..
بَنِي عُمُومَتِـيَ وَجِيرَانِي..
[فَلَوْ أنَّ إِخْوَانِي.. أَشِقَّائِي
-تَعَالُوا نَفْتَرِضْ..فَرْضاً-
هُمُو مَنْ أثْخَنُوا فِيكُمُ
بِهَذَا الْقَتْلِ وَالإِجْرَامْ..
هُمُ احْتَلُّوا دَارَكُمْ قَهْراً
كَمَا أْثْخَنْتُمُو أَنْتُمْ..
وَاشْعَلْتُمُو النَّارَ
بِأَعْوَادِي وَأَوْرَاقِي
وَشَرَّدْتُمُو نَفْياً
ثُمَّ سجَنْتُمُو الْبَاقِي..
لَمَا كاَنَ لَهُمْ مِنِّي..
سِوَى النَّبْذِ والْمَقْتِ..
أُطَالِبُهُمْ.. بِدِمَاءِ مَنْ مَاتُوا ..
وَمَنْ عَاشُوا كَمَنْ مَاتُوا
مِنْ بَنِي عُمُومَتِنَا.. وَجِيرَانِي
وَبِأَن يُوضَعُوا فِي الْقَيْدْ..
حَتَّى أُحَاكِمَهُمْ.. حُكْمِي
وَحُكْمِ جِيلِنَا الآتِي
أَوْ حُكْمِ إدْمُونِنَا الْمَالِحْ
أْوِ تْشُومْسْكِي.. وَآسِيدُونْ
وَأَبرَاهَام السَّرْڤَاتِي..].
وَلَكِنَّكُمْ أَنْتُمْ
أَنْتُمْ ..يَا مَنْ كُنْتُمُو أَهْلِي..
بَنِي عَمِّي وَجِيرَانِي..
وَأوْطَانُكُمْ كَانتْ،بالطَّبْعِ ،هِيَّ هِيَّ أَوْطَانِي
أَنْتُمُو.. أنْتُمْ
مَنْ أَجْرَمْتُمُو ضِدِّي ..
وَضِدَّ أَشِقَّائِي
وَأَهْلِي وَإِخْوَانِي
وَأَذقْتُمُو أَهْلِي
بِأَضْعَافِ مَا ذُقْتُمْ
مِنَ النَّازِي
إِذَنْ،فَلْتَغْرُبُوا عَنَّا
وَإِنَّا لَنَمْقُتُكُمْ مَقْتَا
وَإِنَّا لَنَنْبُذُكُمْ نَبْذَا
وَإِنَّا وَإخْوَانٌ مِنْكُمو حَقَّا
جِيرَانٌ ..بَنُو عُمُومَتِنَا
مِمَّنْ رَابَطُوا مَعَنَا
لَنَسْتَنْكِرُ الصَّهْيونِيَ الْعَاتِي
وَمُحِبِّيهِمُو الْأَسْمَاجْ..
مُحِبِّي مَنْ يَكْرَهُونَ أَنْفُسَهُمْ
فَيَا مُجْرِ٩مِي الْحَرْبِ..
وَيَا مُجْرِمِي السَّلْمِ
أَبَداً لَنْ أُصَالِحَكُمْ.. وَلَنْ نُصَالِحَكُم ْ..
بِالْحَتْمِ وَالْخَتْمِ
فَلْتَنْظُرُوا أَيْنَ ؟
تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ عَنَّا ؟
وَسَوْءَاتِكُمُ السَّوداءَ مُسْوَدَّهْ..
وَإنْ بَدَتْ بَيْضَاءَ كَالثَّلْجِ
فَعُودُوا إِلَى مَنْفَاكُمُ فِي الْأَرْضْ
إِنْ قَبِلَتْ- وَلَنْ تَقْبَلْ- أَرْجَاسَكُمُ السَّوْدَاءَ مُسْوَدَّهْ

..فَمَا لَكُمْ لَديْنَا مِنْ عَوْدَهْ
سَيَعُودُ، يَعُــودُ إِخْوَانِي
أَشِقَّائِي
هُنَاكَ إِلَى بَيْتِهِمْ بِالْقُدْسْ ..
وَبِيَافَا وَبِعَكَّـا..
وَبُكُلِّ مَا غَصَبْتُمْ مُنْهُمُو إِفْكَـا
فَوَلُّوا عَنَّا وِجْهَتَكُمْ
وَحُلُّوا عَنْ أَغَانِينَا
أَهَازِجِنَا، مَوَائِدنَا،
تَكَايَانَا .. نَمَارِقِنَـا
وَسَائِدِنَا سَتَائِرِنَا ..مَوَاجِدِنَا..
مَوَاجدُنا ،أَبَداً، لَيْسَتْ مَواجِدَكُمْ
مَعَالِمُنَا ،أَبَداً،لَيْسَتْ مَعَالِمَكُمْ
وَحَتَّى أَجْدَادُكُمْ فِينَا .. وَأَوْلِيَاؤُكْم فِينَا
سَيُنْكِرُونَكُم حَتْماً
بِأَوْجُهِكُمْ مُلَطَّخَةً
بِقَارِ الْعَارِ وَالظُّلْمِ
وَجَرَائِمِ الْحَرْبِ وَالسِّلْمِ
لَا، لَا تَرْقُصُوا فَوْقَ
ضَحَاَياكُمْ
وَفَوْقَ جِرَاحَ جَرْحَانَا
وَفَوْقَ دِمَاءِ قَتْلاَنَا
وَفَوْقَ أَنِينِ أَيْتَامِ ثَكْلاَنَا
وَسُوقُوا عِجْلَكُمْ عَنَّا
فَلَنْ نَرْضَى بِأَن تَفْقَأُوا عَيْناً
لَنَا، مَرَّةً أُخْرَى
وَأَنْ تُثْبِتُوا فِيهَا
جَوَاهِرَكُمْ مِنَ الذَّهَبِ ..
مِنَ الْبُهْتَــانِ وَالْكَذِبِ ..
لَقَدَ أَوْصَى أَمَلْ دُنْقُلُ الرَّائِي
بِأَنَّ عُيُونَنَا أَشْيَاءُ لَا تُشْرَى
وَإِنَّا لَنُبْصِرُكُمْ
كَأَبْشَعِ خَلْقِ اللهِ فِي الْأَرْضِ
كَجُرْذَانٍ لَهَا النَّهْشُ بِالتَّفتيت وَالقَرْضِ
وَأَفْسَدِهِمْ وَأَجْرَمِهِمْ وَأَكْذَبِهِمْ وَأَتْفَهِهِمَ وَأْخْزَاهُمْ
فَيَا مَنْ كُنْتُمُ زَمَناً بَنِي عَمِّي وَجِيرَانِي..
فَنَهَبْتُمْ بَيْتَ إِخْوَانِي
فِلَسْطِينِيِّ كَنْعَانِ
دَخَلُتم ْ أَرْضَهُ لَيْلاً
كَحَياتٍ وَ جُرْذَانِ
فَتُوهُوا.. تِيهُوا.. فِي الْأرْضِ ..
وَلاَ تَرْمُوا بُؤْسَكُمْ فِينَا
وَعَارَ جَرَائِمِكُمْ ..مَخَازِيكُمْ
بِأَرْضِ مَغْرِبنَا الْأَقْصَى
وَفِي صَحْرَائِنَا الْأَنْقَى..
وَالْأَبْقَى..
صفرو- الثلاثاء 22 دجنبر 2020 .