أخبار العرب

ثلاثة أسئلة تؤرقني وتحتاج لتفسير،عن الجزائر ،والإمارات وشعب غزة 

ماطبيعة الزيارة التي قام بها رمطان لعمامرة رئيس الدبلوماسية الجزائرية لدولة الإمارات العربية المتحدة الدولة المطبعة مع إسرائيل وأكثر من ذلك ،الدولة التى منحت جنسيتها للعديد من اليهود الذين قرروا الإستقرار في الإمارات ،كما أن الإمارات فتحت قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية.ثم لم أفهم مطلقا لماذا الجزائر ورئيس دبلوماسيتها لا ينتقد الإمارات المطبعة مع إسرائيل والداعمة للمغرب في قضية الصحراء،ولماذا زار رمطان لعمامرة الإمارات، هل بسبب شح البنوك الجزائرية من العملة وقد صرح بها وزير المالية،هل الجزائر لم يعد لها ماتحتاجه من عملة صعبة لتغطية حاجيات الشعب الجزائري.أم أن الزيارة كانت ٬من أجل اقتراض المال لتلبية حاجيات البلاد؟أم أن الزيارة مناقشة وساطة لتسوية الخلاف مع المغرب ،بعد الهزائم الدبلوماسية المتتالية للنظام في الجزائر.زيارة مبهمة ،تحتاج لمتابعة وتدقيق .

السؤال المحير الثاني ويتعلق بزيارة ولي العهد الإماراتي لتركيا وتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين بعد سنوات من القطيعة ،والصراع وأعتقد  أن طي صفحة الصراع مع تركيا تفرضه المصالح الإقتصادية،وبالتالي رجب الطيب أردكان كان هدفه الأسمى عودة الروح لليرة التركية ،وكان ذلك هدفه الأساسي الذي تحقق بالفعل من جانبها استفادت الإمارات كذلك من خلال عودة العلاقات واستطاعت تذويب الخلافات القائمة وفتح المجال للتعاون الإقتصادي بين البلدين.

كل الدول لها إرادة لطي الصراع مع أي كان إلا الجزائر آلتي لازالت تصر على التآمر على وحدة المغرب ،وتربطها هي علاقة مع تركيا التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتعاني كذلك من مشكل الأكراد الذي يريدون الإنفصال عن تركيا ويناضلون لسنوات من أجل تحقيق ذلك.لكن هل  يجرأ نظام الكابرنات دعم الثوار الأكراد  والمطالبة بتقرير مصير الشعب الكردي وهم المناصرون للشعوب لتقرير مصيرها وهو الشعارالذي يرفعونه دائما .

والسؤال الأخير يتعلق بسماح حركة حماس لليد العاملة بغزة المحاصرة والمضطهدة من دولة الإحتلال والتي تعاني من الحصار بالعمل داخل إسرائيل،وفي غياب الدعم العربي وبالخصوص الجزائر العظمى 

لم أجد تفسيرا لزيارة لعمامرة للإمارات العربية ،هل ذهب لإقناع الإمارات لوساطة مع المغرب ،لا أعتقد  ذلك ،لأن  النظام يعيش حالة غرور ولا يعترف بفشله وهزيمته  أمام دبلوماسية مغربية رزينة واستطاعت أن تحقق انتصارات متتالية.والإعتراف بالهزيمة   ليس من ثقافتهم  . ،ولا أراه إلا باحثا عن الدولار لإنعاش خزينة الدولة التي نضبت ولم يعد  فيها مايكفي من مال لتوفير المواد الأساسية للشعب الجزائري 

إذا لعمامرة مهما كانت طبيعة زيارته الغير المعلنة والمرتبة للإمارات تطرح علامات استفهام كبيرة 

فإن كانت ٬من أجل البحث عن وساطة فهو اعتراف  بهزيمة الجزائر العظمى ،وإن كان من أجل طلب المساعدة والإقتراض لتغطية حاجيات البلاد،فهي دليل آخر على عمق الأزمة التي تعاني منها الجزائر.ومهما كان السبب في هذه الزيارة للإمارات المطبعة مع إسرائيل .فإنه لم يعد للجزائر العظيمة مصداقية لدولة ترفع  شعارات اتجاه فلسطين وشعبها ولكنها  في نفس الوقت تلتزم الصمت اتجاه دولة مطبعة ٬ مع إسرائيل ،دولة فتحت قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية وهذا النفاق السياسي بعينه.

ثم أعتقد أن الإمارات التي تناصب عداءا دفينا لإيران التي مازالت تحتل جزرا إماراتية   طنب الصغرى وطنب الكبرى ،قد كانت أذكى عندما طوت صراعها مع تركيا وفتحت صفحة جديدة لتفادي غضب الأتراك الذين سيكونون حليفا استراتيجيا ينضاف للحليف الإسرائلي ضد المد الإيراني في المنطقة.وأعتقد  أن العلاقات بين الدول أصبح  يغلب عليها المصالح الإقتصادية ،فمتى يستيقظ النظام في الجزائر ويبتعد الجنرالات عن التدخل في السياسة  فيعود ون إما لثكناتهم أويغادروا للتقاعد ويريحوا المجتمع الجزائري المنهك بالبطالة وارتفاع الأسعار وغياب الأفق.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube