القضية الوطنيةمقالات الرأي

العالقون بمخيمات تندوف وعودتهم المحتملة 

علينا أن نستعد للإحتفال بهزيمة الكابرنات  وفشلهم في تحقيق جمهورية الوهم ،وما تعيشه المخيمات في تندوف من يأس وتدهور ،واستفحال الإصابة بالفايروس وفقدان كل مقومات الدولة،واستمرار الإنتفاضة .تفرض على المغرب من الآن التحضير لنزوح جماعي للمحتجزين في تندوف بحماية أممية

لأن الجزائر لن تقبل بالهزيمة .المحتجزون في هذه المخيمات والذين بدأوا يرفعون شعارات موالية للمغرب.تفرض على بلادنا الإستعداد لنزوح جماعي ،واختيارهم العودة إلى المغرب.يجب أن يكون مشروطا بقبولهم بمغربية الصحراء وتعبير عن تنصلهم من كل علاقة مع جمهورية الوهم.هل المغرب مستعد لاستقبال أمواج بشرية تقرر العودة لبلادها .سؤال يتطلب التفكير فيه بجدية بالغة .وماداموا قرروا العودة للمغرب ،فالوطن غفور رحيم ،وكل المدن والمجالس الجهوية والمحلية عليها أن تكون مستعدة لاستقبال الوافذين الجدد وتوفير السكن لهم واحتضانهم ليخففوا عنهم مأساة ومعاناة ستة وأربعون سنة من الإحتجاز في مخيمات العار.لن نسمح للبوليساريو بالتغلل من جديد في الأقاليم الجنوبية لإثارة الفوضى الخلاقة وتنفيذ أي مخطط ،بعد فشلهم  في كل المخططات.وزعزعة استقرار الأقاليم الجنوبية التي تعرف نهضة تنموية بفضل الإستثمارات الكبرى التي عرفتها هذه الأقاليم .هؤلاء العالقون ينتظرون بشوق مشاهدة التحول  الكبيرالذي تعرفه هذه الأقاليم منذ انسحاب إسبانيا منها . بالعين المجردة ،سيقفون على الحقيقة ،والمغالطات التي كان يروجها حتالة البوليساريو عملاء الكابرنات.وسيسحبون ثقتهم من الخونة الذين جعلوهم يعيشون على حلم لم يتحقق رغم مرور ستة وأربعون سنة من الإحتجاز ،عانوا فيها من غياب حقوق الإنسان ومن الإستغلال الجنسي ومن شتى أنواع الخروقات التي لا أحد يتحدث عنها ،لأن حتى المراقبين الأمميين لم يستطيعوا رغم مرور كل هذه السنين تسجيل عدد ساكنة المخيمات ولا يحملون صفة لاجئ،ولا أحد ينتقد عصابة البوليساريو التي تجند الأطفال الصغار ،وتبعثهم لكوبا ودول أخرى للتدريب على حمل السلاح عوض  توفير مقعد لهم في المدارس إن كانت هناك مدارس في الخيام.

لماذا يجب توزيع العائدين من المخيمات في ربوع المغرب لأنهم قبلوا بمغربية الصحراء ،و ليتعرفوا على الحقيقة بأن المغرب تغير ومغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.فالمغرب وطن للجميع ،وحتى يحسوا حقيقة باحتضان المغاربة أينما حلوا وارتحلوا ،وسيجدون أبناء بلدهم في شوق لإدماجهم في كل مناحي الحياة،ونسيان سنوات البؤس التي عاشوها في مخيمات العار ويطوون هذه الصفحة بصفة نهائية

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube