مقالات الرأي

ذكرى المسيرة الخضراء كيف كانت الأقاليم الجنوبية وكيف أصبحت اليوم ؟

المغرب استرجع الأقاليم الجنوبية التي كانت امتدادا له سنة 1975 بفضل المسيرة الخضراء التي أعلن عنها المرحوم الحسن الثاني،والتي شارك فيها 350ألف مغربي ومغربية،عقب القرار التاريخي الذي حكمت به محكمة لاهاي والتي أثبتت الروابط التاريخية التي كانت لساكنة هذه الأقاليم بالملوك الذين حكموا المغرب عبر التاريخ و كانوا دائمآ يفتخرون ويؤكدون بأنهم جزء من تراب المملكة الشريفة ومن الشعب المغربي و حافظوا على ولائهم وبيعتهم للملوك الذين حكموا المغرب عبر التاريخ .الإحتفال بذكرى هذه السنة ،يختلف عن السنوات الماضية ،لأنه تميز بانتصارات دبلوماسية كبيرة ،وحصل تحول كبير في موقف الأمم المتحدة ،بصدور قرار يختلف عن القرارات السابقة. خصوم المغرب لم يستوعبوا الهزيمة المدوية.وآثارها التي ستكون من دون شك مؤثرة على عملية تسوية الصراع في المنطقة.احتفالنا بالذكرى السادسة والأربعين كان يجب أن يكون متميزا لاعتبارات عدة. فالمرحلة التي تمر بها بلادنا بسبب استمرار التعنت الجزائري،والمؤامرات التي مازالت تحاك ضد مصالح بلادنا وضد وحدتنا الترابية.تفرض تعبئة لجميع المغاربة في الداخل والخارج.نحن كمغاربة في الدنمارك معنيون بمايجري ،بين المغرب والجزائر ،ومطالبون بوحدة الصف ،لدعم بلدنا في مواجهة كل التحديات خاصة وأن جنرالات الجزائر بعد فشلهم المدوي في انتزاع قرار لصالحهم في اجتماع مجلس الأمن الأخير. يتجهون لحرب مع المغرب تحرق الأخضر باليابس ولن ينجو من تبعاتهافقط البلدين بل تأثيراتها سوف تتجاوز حدود البلدين لتشمل منطقة المغرب العربي بكامله وكذلك سيكون لها آثار اقتصادية كبيرة ستؤثر لامحالة على النمو في شمال إفريقيا ،والدول الأروبية التي تربطها شراكة متقدمة مع المغرب.

بلادنا بذلت مجهودات كبيرة في تغيير وجه المدن في الأقاليم الجنوبية.وشمل هذا التغيير جميع المجالات ،وعرفت كل المدن في الأقاليم الجنوبية طفرة نوعية،ونمو في جميع المجالات وبدلت الدولة المغربية مجهودا كبيرا في توفير البنية التحتية من طرق ومرافق أخرى كانت المدن الجنوبية تفتقدها من مستشفيات،ومطارات وطرق معبدة ،واتجهت الدولة كذلك في إطار،تقريب مختلف المرافق للمواطنين،افتتحت هذه السنة كلية الطب بالعيون ومدينة المهن والكفاءات وسيتلقى ألفان من الطلبة تكوينا في مدينةالكفاءات في ستة وأربعين شعبة االمنطقة في حاجة إليها.المغرب يبذل مجهودا كبيرا في تأهيل الموانئ في الأقاليم الجنوبية وهو قطاع يشغل حوالي ثمانية آلاف عامل.المغرب بذل مجهودا في الأقاليم الجنوبية فيمايخص الإعتماد على الطاقات المتجددة سواءا إنتاج الطاقة عن طريق الألواح الشمسية،أوالتوربينات،مشاريع رائدة،في الصحراء توفر فرص للشغل لعدد كبير من أبناء المنطقة.المغرب بذل مجهودا كبير في تحديث المدن وتوفير السكن اللائق للمواطن.وينضاف لذلك توفير كل المرافق الإجتماعية من ملاعب قرب وقاعات كبرى ومسابح أولمبية.وبفضل سياسة الدبلوماسية القنصلية،فقد ازداد اهتمام دول كبرى بالتطور الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية هذا الإهتمام فرض على المغرب فتح المزيد من الأوراش ،طريق سيار يربط تزنيت والداخلة.ثم إعطاء انطلاقةإنجاز ميناء الداخلة ،وقريبا ستعطى انطلاقة إعمار مدينة لكويرة.إذا الدول التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية هو في الحقيقة. دعم كبير للمجهود الكبير الذي تبذله بلادنا في تنمية الجهة.والحديث عن التحول الكبير الذي يلمسه المواطن المغربي والأجنبي في الأقاليم الجنوبية كان حلما وصار حقيقة. ستة وأربعون سنة مضت والمسيرة التنموية مستمرة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube