مقالات الرأي

معاناة المهاجر المغربي باسبانيا

الحسين فاتش

مايلاقيه المهاجرون المغاربة في إسبانيا من سوء المعاملة على يد سلطات الهجرة مرده الي اضمحلال واختفاء روح التضامن من الروابط، التي تجمع بينهم كمسلمين اولا وقبل كل شيئ و كأخوة َابناء الوطن الواحد يكابدون نفس تبعات الاغتراب ويتجرعون هم و ابناؤهم مرارة طعم العنصرية والتمييز في شتى مناحي حياتهم في المهجر…
فاالذ أعداء المهاجر المغربي يجده بين بني جلدته لا يروق للمغربي ان يجد مغربيا بجنبه في اي محفل، والمكان الوحيد الذي يغبط فيه المغربي، ويسعد وتغمره السعادة بوجود أخيه الَمغربي الي جواره هو السجن…
في الآونة الأخيرة أصبح البحث عن تحصيل موعد مسبق مع مصلحة الأجانب بمعظم كوميساريات الشرطة الوطنية بمثابة البحث عن ابرة في كو مة قش، وأصبح المهاجر المغربي الذي اضناه الركض خلف المواعيد بموقع الإدارة العمومية في الويب يضرب الاخماس بالاسداس، بعد أن انسدت كل الأبواب في وجهه وأصبحت الهواجس تسكنه وتقض، مضجع استقراره هو وأسرته بل هناك من أصبح يرى مستقبله في مهب الريح وسمعت الكثيرين من المغاربة يتبادلون تخميناتهم السواداوية في وسائط التواصل الاجتماعي، بدل الدعوة إلى توحيد الصف لمواجهة تعنت الإدارة َوتصرفاتها التي تضرب في الصميم الأسس والمبادئ التي ترتكز عليها دولة الحق والقانون…
الذي يحز في قلبي أكثر ان الكل حريص على أن يظهر بمظاهر تعكس إسلامه وحديثه حتى وان كان اميا او ينتمي لشريحة أشباه المتعلمين كله مغلف بعبارات مستوحاة من تعاليم الإسلام .. والكل يتواعد في المساجد واول سؤال يلقيه عليك المغربي الذي يتعرف عليك لأول مرة في اي مسجد تصلي صلاة الجمعة.. والنقاشات في مجامع مغاربة اسبانيا حول ماهو حلال وما هو حرام يتعمق ليلامس ابسط، واتفه تفاصيل الحياة اليومية لدرجة ان تاه البعض في لابيرينت الحرام حتي أصبح يرى نفسه قد تحول إلى حرام متحرك يمشي على رجليه…
يوم يعيق مغاربة اسبانيا ويستحضرون بكل هدوء وتمعن معاني ومرامي آلاية الكريمة التي تقول وفي أنفسكم افلا تبصرون ولو فعلوا واتعظوا منها ومن واقعهم البئيس الذي هو عاقبة فساد اخلاقهم لااوقفوا “الماساكر” وجلسوا ارضا لمراجعة سلوكهم، وضبط ايقاعه ليس على ماهم عليه من الجهل والبدع الضلال بل علي قاعدة الفصل بين ماهولله وما هو لقيصر… جربو وردو على الخبار وشوفو واش غادي تبقاو محكورين فاين مامشيتو…
عمتم صباحا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube