حيمري البشيرمقالات الرأي

حكاية رواها العديد عن اليهود المغاربة بإسرائيل

روايات وليس رواية واحدة عن العديد عن اليهود المغاربة الذين رحلوا من المغرب في أواخر الستينات وقبلها ،حكت لي والدتي رحمها الله عن جيرانها اليهود في مدينة جرادة المنجمية ،كانت علاقة المغاربة باليهود عادية لا تشوبها حساسيات وضغائن،كانت علاقة يطبعها حسن الجوار ،لكن هذه العلاقة أخذت بالتغير عندما بدأت أطماع حكماء صهيون بالهجرة إلى أرض الميعاد ،وطبيعي أن يعبر المغاربة المتشبثون بعقيدتهم منذ الأزل عن تدمرهم بما يقع في القدس والمسجد الأقصى والمغاربة هم الجند الذين اعتمدهم صلاح الدين في تحرير المسجد الأقصى واستقروا في حي سموه باسمهم حارة المغاربة وباب المغاربة ،كانوا جنودا أشداء على أعداء الإسلام رحماء بينهم.وعودة إلى الوراء ،إلى قضية اليهود المغاربة الذين استقبلهم المغرب بترحاب واستوطنوا في عدة مدن مغربية واستقروا مئات السنين ،وحماهم الملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه من حكومة فيشي التي كان يحكمها المارشال بيتان والذي حكم فرنسا بيد من حديد وأصدر قوانين معادية لليهود تسمى في التاريخ الفرنسي السياسي بقوانين فيشي ،المارشال بيتان كان سيرحل اليهود الذين نزحوا من إسبانيا للمغرب للمحرقة ، لكن المرحوم محمد الخامس رفض ،ورد عليه هؤلاء مغاربة .الملك الراحل محمد الخامس ،ترك وصية لخلفه المرحوم الحسن الثاني بحمايتهم من كل مكروه وبقوا معززين مكرمين في بلاد المغرب ،واختاروا الهجرة ليكونوا جزءا من المحتلين لأرض فلسطين ،ومع ماقاموا به حافظوا على جنسيتهم المغربية. اليوم وبعد الذي وقع ،وبعد ثبوت مشاركة العديد منهم في هذه الحرب الظالمة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني ،ارتفعت أصوات مغربية بسحب الجنسية المغربية من كل واحد ثبت مشاركته في قتل الفلسطينيين والبطش بالنساء والأطفال ،ليسوا منا ولسنا منهم بعد اليوم ولا مرحبا بهم في أرض المغرب ،اليوم بعد الذي وقع .هي رسالة واضحة يجب أن يرفعها كل مغربي ومغربية ،لا مكان لهم بيننا ولن نقبل باستمرار علاقتهم بالمغرب أرض الأحرار والمغاربة الشرفاء.هذا موقفي وموقف كل المغاربة الذين يتابعون بألم شديد المجازر التي ترتكب في حق الأبرياء من سكان غزة.لامكان للمجرمين بيننا بعد كل ماوقع في غزة .المغاربة الأحرار كما تبنوا قيم التسامح والتعايش واستضافوا اليهود الهاربين من الأندلس من بطش المسيحيين واستقروا في العديد من المدن المغربية وأحسوا بطيبوبة الشعب المغربي وعاشوا في سلام قرونا طويلة تحت حماية سلاطين المغرب . اليوم لن يقبلوا ردتهم وبطشهم بالفلسطينيين ،اليوم وليس غذا يجب سحب الجنسية من كل واحد منهم شارك في الجرائم التي ترتكب في غزة .هذه رسالة يتبناها كل المغاربة أصحاب الضمائر الحية والذين يتألمون مما يقع في غزة وفي كامل الأراضي الفلسطينية

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube