مستجداتمقالات الرأي

اسبانيا: اصرارحكومي على اسبانية المدينتين سبتة ومليلية

ذ ايمن الزبير صحفي و مراسل قناة الجزيرة باسبانيا

ثمة إصرار في تصريحات المسؤولين الاسبان بمختلف تلاوينهم على اعتبار مدينتي سبتة و مليلية مدينتين اسبانيتين بحجة أن الدولة الاسبانية فرضت سيادتها عليهما قبل وجود الدولة المغربية. هذا التصريح يسهل معاينته في تعليقات معظم الاسبان عند الحديث عن سبتة و مليلية. أكثر من ذلك لا يتوانى بعضهم عن اتهام الذين المغاربة بعدم قراءة التاريخ، و الحق أن كل المراجع توضح كيف استغلت اسبانيا ضعفالدولة الوطاسية لاحتلال الأرض الواقعة بقرب مصب وادي الشبيكة بشاطئ المحيط الأطلسي والتي شيد بها الإسبان سنة 1476 برجا أطلقوا عليه اسم سانطا كروث دي ماربيكينا أي الصليب المقدس للبحر الصغير، قبل السيطرة 21 سنة بعد ذلك على مدينة مليلية.أما مدينة سبتة فيقول المؤرخون ان الجيوش البرتغالية احتلتها سنة 1415، أي قبل سقوط مدينة غرناطة، آخر الممالك الإسلامية، وهذا كان إبرازا للقوة أمام الغرناطيين الذي كانوا لا يزالون يقاومون من أجل البقاء، وانتقاما من المسلمين في إطار ما سمي بحروب الاسترداد، حيث تمكن البرتغاليون حينها من احتلال سبتة والقصر الصغير وطنجة وأصيلة والجديدة، لكن بفعل المقاومة وحملات الجهاد للقبائل والدولة المغربية، تم استرجاع مدينة القصر الصغير في سنة 1458 كما استرجعت الجديدة وأصيلة أيضا، وبقيت تحت الاحتلال البرتغالي طنجة المحتلة عام 1471بالاضافة الى هذه التفاصيل الواضحة يتفادى معظم الاسبان “المثقفين” الحديث عن فصول مناقشة إعادة مدينة مليلية في برلمان قادش في سنة 1811 تزامنا مع حملك نابليون على اسبانيا.في تلك السنة اضطر معظم نواب البرلمان الاسباني الى الفرار الى مدينة قادش و من بين المقترحات التي طرحت للتصويت كان ملف اعادة مليلية الى المغرب. بعد رفض المشروع في أربع جلسات صوت البرلمان يوم 2 سبتمبر 1811 على اعادة مليلية للمغرب مقابل الحصول على خيول لاستخدامها في الحرب ضد نابليون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube