أخبار العرب

غريب مايحدث في العالم العربي 

الكل بدأ يراجع سياسته ،ويبحث عن استراتيجية ناجعة لحماية اقتصاده.تركيا التي يئست من اعتراف الإتحاد الأوروبي بها لكي تكون عضوا كامل العضوية ،اتجهت  نحو دول أسيوية تجمعها معهم اللغة والدين ،وشكلوا اتحادا ووحدوا العملة،وصاروا يشكلون قوة اقتصادية سيكون لها شأن في المستقبل.تركيا تحن لتاريخ الدولة

العثمانية بانضمامها للتحالف الجديد.كما أنها غيرت سياستها مع محيطها العربي ،بانفتاحها على دول خليجية كانت تكن لها عداءا دفينا ،فتصالحت مع الإمارات

العربية المتحدة ،وتصالحت السعودية مع قطر ،واتجهت تركيا لطي صفحة صراعها مع مصر،وهذا من دون شك بفضل تدخل إماراتي. العلاقات بين العديد من الدول التي كانت إلى عهد قريب  تكن عداءا دفينا لبعضها البعض.أصبحت العلاقات بينها تطبعها المصالح المشتركة.الكل في الوطن العربي أصبح يؤمن بالعلاقات

التي تحمي المصالح الإقتصادية عن طريق التحالفات.إلا الجارة الشرقية مع كامل الأسف تستمر في التآمر وهدم كل ماتم بناؤه لسنوات من أجل مستقبل شعوب

المنطقة وأجيال المستقبل.ونتساءل من الخاسر من إغلاق الحدود  وقطع العلاقات بين الجزائر والمغرب،؟من المتضرر أكثر  من التراجع ،عن إمداد إسبانيا بالغاز

الجزائري بعد  قرار الجزائر إغلاق الأنبوب المار عبر التراب  المغربي؟من يرهن مستقبل الأجيال المقبلة بسبب غياب الأفق واشتداد أزمة البطالة في الجزائر.بالإضافة إلى غلاء الأسعار.والتي تحكمت فيها الطغمة العسكرية بالتلاعب  بخيرات البلاد من بترول وغاز وتهريب عائداتها من أموال لخارج البلاد.

الأزمة عميقة في الجزائر وستتعمق أكثر إذا أشعل الكابرنات حربا على المغرب.إذا في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول العربي إلى تشكيل تكتلات لحماية شعوبها ،وتقوية شراكاتها الإقتصادية.تسعى الجزائر مع كامل الأسف لمحاولة عزل المغرب عن محيطه المغاربي بتشكيل تجمع إقليمي يضم دول المغرب العربي

من دون المغرب.هذه حقيقة يشتغل عليها نظام الكابرنات من أجل عزل المغرب وتقزيم دوره في المنطقة المغاربية.المغرب بدأ بالإنفتاح أكثر على شراكات

مع تكتلات اقتصادية في أوروبا الشرقية الذين أكدوا  وبالإجماع في آخر اجتماع لهم بهنغاريا ،جمع وزراء خارجية خمسة دول،على أن المغرب شريك يتقاسمون معه قيم مشتركة،وتأكد لهم أن المغرب كبلد له شراكة متقدمة مع الإتحاد الأوروبي ،حريص على محاربة الهجرة السرية ووقف تدفق المهاجرين السريين إلى أوروبا.وكذلك ملتزم بالتنسيق لمحاربة التطرف والإرهاب.وبذلك يكون المغرب قد فتح شراكات جديدة  مع تكتل لخمس دول من أوروبا الشرقية،في الوقت الذي تستمر فيه الجزائر في إغلاق حدودها مع المغرب،ومحاولة تأزيم وضعه الإقتصادي بإغلاق أنبوب الغاز المار عبر أراضيه لإسبانيا، ودول أخرى.وتستمر في التآمر عليه وتهديده بإشعال فتيل حرب ،لن تنجو من تبعاتها. النظام العسكري في الجزائر >يصيبه السعار في كل نجاح تحققه الدبلوماسية المغربية.ويستمر في ارتكاب

الأخطاء التي تثير الضحك،وقد كان آخر تصرف قام به >والذي اعتبره المغرب جنون،إنزال العلم الجزائري الذي كان يرفرف فوق السفارة الجزائرية في العاصمة

الرباط.إذا دول عربية راجعت مواقفها اتجاه دول عربية وغير عربية وغيرت سياستها من أجل مصالح شعوبها ،وبقي النظام يكن الحقد للمغرب الذي كان فضله كبير بالدعم الذي قدمه المرحوم محمد الخامس وولي عهده آنذاك المرحوم الحسن الثاني،فعقيدة حسن الجوار سار على نهجها محمد السادس ومد يده مرارا وتكرارا للنظام الجزائري من أجل طي الصفحة والتفكير بجدية في بناء مغرب عربي متكامل اقتصاديا لمصلحة شعوب المنطقة.فالتاريخ يسجل مواقف الحكام

وسيأتي اليوم الذي سينتفض فيه الشعب الجزائري ضد الطغمة العسكرية المتسلطة عليه والتي تنهب خيراته وتجوع الشعب الجزائري وتدفع شبابه للهجرة

 ويكون مصيرها في الغالب الشهادة غرقا في البحر الأبيض المتوسط أو العيش في شوارع المدن الأوروبية في ظروف سيئة جدا.إذا مصير شعوب المغرب العربي مهدد ،بسبب مواقف النظام العسكري في الجزائر.ونظرة العالم تتغير من هذا النظام ،الذي أصبح فاقدا لكل شرعية.ورغم الهزائم التي  تتوالى عليه.فإن إصراره واستمراره في التآمر يدفع العديد من الدول وبالخصوص الأوروبية تراجع سياستها من النظام القائم في الجزائر،والتي يجلب لها مزيدا من المواقف السلبية،ويسحب الثقة منها نظرا لسياسة التغول والعنترية التي يمارسها النظام على شعبه وعلى شعوب المنطقة.فالعالم يتغير وكل الدول تبني علاقاتها لما يفيد شعوبها ،ومصالحها إلا النظام القائم في الجزائر.

https://youtube.com/watch?v=g7zIGRl5azY&feature=share

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube