أخبار المهجرمقالات الرأي

وزارة الجالية هل تحترم الشفافية!!! ؟

هل نضالاتنا في َمجال مكافحة الفساد هي من فرضت على وزارة الجالية التزام جانب الشفافية في منح الصفقات العمومية؟؟؟

الحسين فاتش أسبانيا

كما قلت ََواعدت القول في كل كتاباتي على مر العشرين سنه من تواجدي بين أفراد الجالية المغربية المقيمة في اسبانيا فإن بناء جبهة النضال ممكن، وكل المعارك المشتركة ضد الفساد و الفاسدين التي تخاض اليوم سواء في إيطاليا او فرنسا او بلجيكا او ألمانيا وغيرها هي لبنات هذه الجبهة. كما يتعين استخلاص الدروس من التجارب الفاشلة أو تلك التي وجدت كل مجموعة او تكتل نفسه منساق لمبادرة منفردة تضر بالجالية اكثر مما تنفعها . لقد أكدت دائما أن على جماهير المهاجرين ان تعمل على تطويق كل عوامل التفرقة والانفراد لأنها هي الثغرات التي تعبر منها مناورات المخزن وادواته واذنابه ولوبياته المستفيدة وكذلك باطر ونات العمل الجمعوي وراداراتهم المشوشة من اجل إفشال الجبهة المناضلة. ولكي تتقوى هذه الجبهة يطلب توسيع التنسيق ليشمل كافة قطاعات المهاجرين وتمكين عموم طبقة الكادحين وحتى فئات المهاجرات والمهاجرين الغير النظاميين من اسماع صوتهم والانخراط في معركة النضال ضد الأوضاع المزرية والاستغلال البشع الذي تمارسه بعض قطاعات البرجوازية الإسبانية المفترسة الطفيلية…
فيما يخص معركة محاربة الفساد وفضح
الفاسدين في إدارة وتدبير واستثمار الأموال التي يرسلها المغرب لجاليته في أروبا ، فقد قرر شرفاء الجالية ممن ينخرطون معنا في الحرب ضد الفساد والنهب الذي ينخر العمل الجمعوي والذي لم تعد فضائحه وملفاته الرائجة بعضها بمحاكم بلدان اروبية خافية على احد بمن فيهم المسؤولون الاروبييون أنفسهم لذلك فقد قررنا ان تبدأ مرحلة البناء والتحديث و تطبيق القانون ومحاربة الفساد والفاسدين والضرب بيد من حديد ضد كل فاسد وعابث بالمال العام الذي توجهه الدولة المغربية لابنائها وبناتها والاجيال القادمة من المغاربة المغتربين،
فكما نعلم أن الفساد قديم ومستشر ومنظم بل ومتجذر بجسد الجالية منذ أن آسس إدريس البصري لبناته الأولى من خلال تشكيل الوداديات المشؤومة التي كانت مهمتها الأولى والأخيرة تنحصر في شيطنة الشرفاء والتجسس عليهم.
… ومحاربة الفساد والقضاء عليه يحتاج إلى جدية وإرادة قوية، وأن لا تظل محاربة الفساد شعاراً نتغنى به وظاهرة صوتية فقط نكتب عنه ونتحدث عنه في الفيسبوك ، دون أن نراء أو نلمس أي نتائج ،وهنا نتسأل: عن مصير الأموال العمومية التي تتحدث التقارير المنجزة سواء من قبل فعاليات الجالية التي تنخرط في معركة الدفاع عن المال العام بالخارج ومحاربة لوبيات الفساد او تلك التي وردت في تقارير تم نشرها بجرائد أوروبية مثل جريدة الموندو الإسبانية وغيرها فالمهاجر المغربي الذي يكسب قوت يومه بعرق الجبين ومعه المجتمع المدني بالعديد من الدول الاروبية التي فاحت فيها رائحة فساد الجمعيات الدينية لايزال ينتظر أن يكون هنالك عدل وقضاء
نحن واعون تمام الوعي بأن اي حراك يصوب نيرانه نحو قلاع لوبيات الفساد بالخارج إلا وتلصق به فلول من عصابات المرتزقة تسخرها لوبيات الفساد تهمة الخيانة والتخابر مع جهات اجنبية الي ماهنالك من هذيان و ترهات وتخراف يراد به اختزال كل الديناميات السياسية للمهاجرين في “نزعة التنطع ومعارضة المؤسسات والخروج عن الإجماع الوطني كما لو كانت الحالية ومعها الشعب المغربي قاطبة قد اجمع على أالتطبيع َ مع الفساد وجعل منه واحدة من قيمه وواحدة من ثوابته .
لااستبعد ان تكون مقالاتنا حول ظاهرة استشراء الفساد بكل ماله صلة بتدبير الملف الروحي لمغاربة العالم قد اوصلت الرسالة الي من يهمهم الأمر وقد تكون نفس مقالاتنا هي التي فرضت على اصحاب الحل َالعقد ان يعيدوا النظر في طريقة تصريفهم للسياسات العمومية الموجهة لشؤون الجالية والزامهم الإدارة على مايبدو باخضاع معاملتها لروح القانون كما يتجلي ذلك في طريقة إعلان الوزارة المنتدبة لدي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عن طلب عروض مشاريع مفتوح أمام كافة الجمعيات العاملة بالخارج وليس عن(( طريق حسي مسي واباك صاحبي كما كان عليه الحال في السابق وعلى المنوال الذي عكسته كيفية منح مجلس الجالية الأفضلية لجمعية بعينها بكطالونيا في صفقة إنجاز “الدراسة” الشهيرة حول الشباب المغربي بالخارج و التي وصفها امينه العام السيد عبد الله بوصوف بأنها”” سابقة فريدة من نوعها.” ..))
كما يبدو من خلال طريقة العرض انه تم فرض ملاءمته مع ديباجة الفصل 27 من الدستورالخاص بحق الولوج الي المعلومة. بنفس القدر الذي توحي به طريقة العرض انه تمت مراعاة جانب ايلاء العناية اللازمة لاشهار الطلبيات العمومية واحاطتها بالقدر الكافي من الشفافية والوضوح ،
قد لاتقف نضالاتنا خلف فرض تغيير الإدارة لنهجها واعادة نظرها في طريقة توزيع الدعم العمومي على الجمعيات كما نزعم، كما قد تكون “شطحة” السيدة نزهة الوافي ماهي إلا ذر للرماد في العيون او مجرد تفجير قنبلة دخانية يراد بها التستر على عملية تمرير الصفقة “لهولدينغ جمعيات” برلمانية تجار الدين المقيمة بكطالونيا … لكن الايجابي والذي يدعونا لان نروم جانب التفاؤل هو حصول التغيير في حد ذاته وهذا مكسب حقيقي للجالية..نعتز به ونفتخر…

عمتم صباحا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube