شخصياتفيسبوكياتمقالات الرأي

‭ ‬المنهجية‭ ‬الديموقراطية‭ ‬والتسليم‭ ‬التقنوقراطي

د عبد الحميد جماهيري

‭ ‬من‭ ‬المفيد‭ ‬للغاية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة،‭ ‬كشريك‭ ‬دستوري‭ ‬أول‭ ‬في‭ ‬التدبير‭ ‬التنفيذي‭ ‬للبلاد،‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬التذكير‭ ‬بالمنهجية‭ ‬الديموقراطية،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬الجميل‭ ‬للغاية‭ ‬أن‭ ‬يذكرنا‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬لقاء‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬خارج‭ ‬الدائرة‭ ‬الحكومية‭.‬
هو‭ ‬نتاج‭ ‬هذه‭ ‬المنهجية‭ ‬وهو‭ ‬مدين‭ ‬لها،‭ ‬ومن‭ ‬العرفان‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬ينكر‭ ‬الجميل‭…‬
ما‭ ‬ليس‭ ‬مطمئنا‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يذكرنا‭ ‬بذلك‭ ‬أبدا‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬سقف‭ ‬الحكومة،‮ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسة‭ ‬والقرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬عنها‭.‬
‭ ‬1‭- ‬إنه‭ ‬يحصر‭ ‬المبدأ‭ ‬ويسجنه‭ ‬في‭ ‬أفقه‭ ‬السجالي‭ /‬البوليميكي‭ ‬أكثر‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬آخر،‭ ‬كالذي‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬تمت‭ ‬دسترتها‭ ‬وقامت‭ ‬من‭ ‬أجل ذلك معركة‭ ‬‮…‬‭.. ‬يابس‭ ‬والخضراء‭!‬
‭ ‬وبذلك‭ ‬تفقد‭ ‬المنهجية،‭ ‬كفلسفة‭ ‬سياسية‭ ‬من‭ ‬بُعدِها‭ ‬البنَّاء‭ ‬والتأسيسي‭ ‬لمغرب‭ ‬بأفق‭ ‬جديد‭.‬
فعلى‭ ‬لسان‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬تكون‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬شعارات‭ ‬سجالية‭ ‬ضد‭ ‬الأعداء‭ ‬المفترضين،‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬السياسة‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬حقل آخر،‭ ‬فقد‭ ‬سمعناه‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬هم‭ ‬لهم‭ ‬سوى‭ ‬نحن،‭ ‬وعن‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬صيغ‭ ‬سياسية‭ ‬أخرى‭ ‬غير‭ ‬نحن‭.‬
وسمعنا من قام بتأويل ذلك بأنه،‮ ‬يحاول‭ ‬إحراج‭ ‬من‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬المنهجية‭ ‬تحرجهم‭ ‬باسم‭ ‬استمرار‭ ‬الحكومة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ …‬إلخ‭.‬
‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬مهمته‭ ‬ومن‭ ‬صميم‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس،‭ ‬أى‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬لكن‭ ‬ليكن‭ ‬ذلك‭ ‬ضمن‭ ‬مفهوم‭ ‬آخر‭ ‬يبرع‭ ‬فيه‭ ‬غير‭ ‬مفهوم‭ ‬المنهجية‭ ‬الديموقراطية‭…‬
لماذا؟
‭ ‬لأن‭ ‬المنهجية‭ ‬الديموقراطية،‭ ‬كما‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬أدبيات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الذي‭ ‬صاغها‭ ‬وكما‭ ‬كُتبت‭ ‬بمداد‭ ‬قيادته،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الحرص‭ ‬عليها‭ ‬بالأساس‭ ‬ضد‭ ‬النزعات‭ ‬التقنو-سياسية‭ ‬التي‭ ‬قد‮ – ‬وقد تفيد الشك‮- ‬تتولى‭ ‬مكانته‭ ‬الدستورية،‭ ‬وتقلص‭ ‬من‭ ‬هامشه‭ ‬المؤسساتي،‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬ترسم‭ ‬السياسة‭ ‬الميدانية،‭ ‬والمالية‭ ‬والصحية‭ ‬وغيرها،‭ ‬وتفرض‭ ‬أن‭ ‬يكتفي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬بالتوقيع‭ ‬عليها‭ ‬وتزكيتها‭ ‬المؤسساتية‭…‬
المنهجية‭ ‬الديموقراطية،‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬من‭ ‬الإعلاء‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬وقت‭ ‬وحين،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬ندفع‭ ‬ثمنها،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نتعرف‭ ‬عليها‭ ‬ونجيد‭ ‬فلسفة‭ ‬الدفاع‭ ‬عنها‭…‬
هذه‭ ‬إشارات‭ ‬بالفعل‭ ‬متناقضة‭ ‬عن‭ ‬هرم‭ ‬المؤسسة‭ ‬الدستورية‭ ‬الحكومية،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬نحترمها‭ ‬في‭ ‬الرئيس،‭ ‬ونقدره‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الباب،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬نسائله‭:‬عن‭ ‬من‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تقويض‭ ‬المنهجية‭ ‬الديموقراطية‭ ‬بالخلفية‭ ‬التي‭ ‬سجلناها‭ ‬أعلاه‭ ‬وبيناها‭ ‬في‭ ‬تراثها‭ ‬النضالي‭ ‬الديموقراطي‭ ‬الحي؟
من‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬الحل‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬البنية السياسية،‭ ‬ومن‭ ‬الذي‭ ‬تزكي‭ ‬بنياته‭ ‬الحلول‭ ‬التقنية؟
إن‭ ‬الجواب‭ ‬هو‭: ‬إن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المنهجية‭ ‬الديموقراطية‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬بالتسليم‭ ‬التقنوقراطي‮!‬
2‭- ‬إن‭ ‬المنهجية‭ ‬الديموقراطية،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬دستور‭ ‬ينص‭ ‬عليها،‭ ‬وهذا‭ ‬توضيح‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬منه‭. ‬
لقد‭ ‬تم‭ ‬الدفاع‭ ‬عنها،‭ ‬في‭ ‬العمق،‭ ‬مرافعة‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬دستور‭ ‬كان‭ ‬يعطي‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬تعيين‭ ‬وزير‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬الأحزاب،‭ ‬دستور‭ ‬1996،‭ ‬لكن‭ ‬المنهجية‭ ‬الديموقراطية‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬دسترتها‭ ‬في‭ ‬2011،‭ ‬كانت‭ ‬تعني‭ ‬العكس‭.‬
والذين‭ ‬يدافعون‭ ‬عنها‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعرفوا‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬لنقص‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬ونضج‭ ‬في‭ ‬السياسة،‭ ‬وكانت‭ ‬موقفا‭ ‬سياسيا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ارتكانا‭ ‬إلى‭ ‬نص‭ ‬دستوري‭ ‬وممارسة‭ ‬مؤسساتية‮!‬
وهو ما‭ ‬يفرض‭ ‬أن‭ ‬يستحضروه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬وقت‭ ‬وحين‭.‬
واليوم‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نسأل الحقل السياسي‮ ‬بكل فاعليه‭: ‬أية‭ ‬سياسة‭ ‬مالية‭ ‬واجتماعية‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬التضخم‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬المنهجية‭ ‬الديموقراطية،‭ ‬تتم‭ ‬خارج‭ ‬حقل‭ ‬امتحانها‭ ‬واختبارها،‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬الحكومة‭ ‬كبنية وكقرار‭ ‬سياسي؟
لسنا‭ ‬متأكدين‭ ‬حقا‭ ‬أن‭ ‬إضفاء‭ ‬الطابع‭ ‬السجالي‭ ‬على‭ ‬إشكال‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القبيل،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعطيه‭ ‬قوة،‭ ‬اللهم‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬‮»‬فلتة‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬نعرفها‭…‬
3‭- ‬من‭ ‬تناقضات‭ ‬المرحلة‭ ‬الضبابية،‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬قاموس‭ ‬قديم‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬زمن‭ ‬لا‭ ‬مرئي‭ ‬تماما،‭ ‬وغير‭ ‬متوقع‭ ‬بالمرة،‭ ‬هو‭ ‬زمن‭ ‬كورونا‭ ‬وزمن‭ ‬الانتخابات‭ ‬الكورونالية‭ ‬‮!‬
العودة‭ ‬إلى‭ ‬حديث‭ ‬التقليص‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬بمضمرات‭ ‬لا‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬التطبيع‭ ‬السياسي،‭ ‬وفي‭ ‬تطور‭ ‬المؤسسات‭ ‬وتنمية‭ ‬الحس‭ ‬السياسي‭..‬
لا‭ ‬نريد‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬تفاصيله،‭ ‬فهي‭ ‬شأن‭ ‬لم‭ ‬يتحمل‭ ‬أحد‭ ‬مسؤولية‭ ‬إعلانه‭ ‬لكي‭ ‬يصير‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العملي،‭ ‬لكن‭ ‬لنسأل‭:‬
من‭ ‬سيحدد‭ ‬ضرورة‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬ضرورة‭ ‬هذا‭ ‬النقاش‭ ‬حقا؟
‭ ‬هل‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يقبل‭ ‬الترشيحات‭ ‬المفترضة‭ ‬أو‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭ ‬لا‭ ‬نعرفه؟
‭ ‬وهل‭ ‬البلاد‭ ‬والمؤسسات‭ ‬‮-‬‭ ‬المفروض‭ ‬احتضانها‭ ‬للمنهجية‭ ‬الديموقراطية‭ ‬‮-‬‭ ‬بهذه‭ ‬الدرجة‭ ‬من‭ ‬الهشاشة‭ ‬إلى‭ ‬حد التفاوض‭ ‬مع‭ ‬حزب ما،‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬قوته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬هامش‭ ‬لعب‭ ‬للآخرين؟
إن‭ ‬هذه لعبة مضمرة مليئة بالنوايا السيئة من قبيل‮:‬
‮-‬‭ ‬أن‭ ‬التطبيع‭ ‬السياسي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬طوال‭ ‬تجربتين‭ ‬حكومتين‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬المنهجية‭ ‬الديموقراطية‭ ‬التي‭ ‬يدافع‭ ‬عنها‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‮!‬
‮-‬أن‭ ‬الحزب‭ ‬الذي‭ ‬يتفاوض‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يحكم‭ ‬لوحده،‭ ‬إذا‭ ‬هو‭ ‬لم‭ ‬يقلِّم‭ ‬مشاركته‮!‬
‮-‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬معناه‭ ‬أننا‭ ‬نوجد‭ ‬عشية‭ ‬انهيار‭ ‬النظام‭ ‬الحزبي‭ ‬المغربي‭ ‬بكليته،‭ ‬الذي‭ ‬ظل‭ ‬قائما‭ ‬منذ‭ ‬الاستقلال‭ ‬ثم‭ ‬زيد‭ ‬فيه‭ ‬ونقح‭ ‬في‭ ‬الثمانينيات،‭ ‬ثم‭ ‬استقر‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬استقر‭ ‬عليه‭ ‬منذ‭ ‬التسعينيات،‭ ‬وبالتالي‭ ‬انبثاق‭ ‬نظام‭ ‬جديد‭ ‬يستدعي‭ ‬الدخول‭ ‬إليه‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬تفاوضا‭ ‬قبيل‭ ‬الانتخابات‮!‬‭ ‬ولا نعتقد بأن الحزب المومأ اليه‮ ‬،‮ ‬والمعني‮ ‬بهذه السيناريوهات‮ ‬غير واعٍ‮ ‬بهكذا لعبة وخطورتها عليه وعلى منظومة الفعل السياسي‮..‬
في‭ ‬زمن‭ ‬الضباب‭ ‬تنال‭ ‬اليقينيات‭ ‬ضربات‭ ‬قاسية،‭ ‬والحال‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نتقدم‭ ‬بدون‭ ‬يقينيات،‭ ‬بل‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للحياة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بدون‭ ‬ثقة‭ ‬في‭ ‬حقائق‭ ‬وفي‭ ‬تصورات‭ ‬وآفاق تهيكل سلوكنا العام‭.‬
اليقينيات‭ ‬هي‭ ‬مواضعات‭ ‬متعارف‭ ‬عليها،‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التوافقات‭ ‬وأنظمة‭ ‬للحقيقة،‭ ‬منتجة‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬تاريخية‭ ‬واجتماعية‭ ‬معينة‭..‬
اللايقين‭ ‬هو‭ ‬زرع‭ ‬الهشاشة‭ ‬في‭ ‬الثقة،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭..‬
‭ ‬والهشاشة‭ ‬لا‭ ‬تقف‭ ‬عند‭ ‬المجال‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬وراء‭ ‬ظهور‭ ‬اللايقين‭ ‬والشك‭ ‬والحيطة‭ ‬والتوجس،‭ ‬بل‭ ‬تنتقل‭ ‬عدواها‭ ‬إلى‭ ‬القيم‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تبدو‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬المشكلة‭ ‬المطروحة‭.‬
ختاما،‭ ‬لقد‭ ‬كتب‭ ‬لوران‭ ‬دوسي،‭ ‬أستاذ‭ ‬الأنتروبولوجيا‭ ‬ومدير‭ ‬الدروس‭ ‬في‭ ‬المدرسة العليا للدراسات‭ ‬‮ ‬الاجتماعية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬بفرنسا‭ ‬وصاحب‭ ‬كتاب‭ ‬‮»‬من‭ ‬أجل‭ ‬أنتروبولوجيا‭ ‬للايقين‮«‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجواب‭ ‬على‭ ‬الجائحة،‭ ‬يعني‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬الصحية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنقاذ‭ ‬الأفراد‭ ‬والعائلات،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الجواب‭ ‬قد‭ ‬يعني‭ ‬كذلك‭ ‬‮-‬وبالأخص‮ -‬‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬واقعا‭ ‬يتجاوز‭ ‬المستوى‭ ‬الفردي،‭ ‬وهو‭ ‬ليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬المستوى‭ ‬الصحي‭ ‬أو‭ ‬مستوى‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الناجمة‭ ‬عنه،‭ ‬بل‭ ‬يعني‭ ‬أيضا‭ ‬الوعي‭ ‬بأن‭ ‬اللايقين‭ ‬أيا‭ ‬كان،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬شاملة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬الحالة‭ ‬الآن،‭ ‬يعيد‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مجموع‭ ‬البنية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بمساءلة‭ ‬الذهنيات‭ ‬والقيم‭ ‬التي‭ ‬تؤسسها‮«‬‭…‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube