سياسةمقالات الرأي

السودان وتنسيق الكوارث الماحقة

حرة بريس -بقلم المصطفى عمر

تمر الحياة السودانية بباقة من العذابات الموجهة بدقة لتصيب المواطن في قوته واليومي من متطلبات الحياة مثل أزمات الوقود وأزمة الكهرباء وحوادث الإنفلات الأمنى المتكررة ،وإرتخاء القبضة الامنية على البلاد بأسرها وفوضى بعض من يتاجرون بإسم الحركات المسلحة ويزيفون حضورها .
إذن ما الذي تغيير في عقيدة الشرطة السودانية القابضة في عهد المخلوع البشير وجعلها لا تستطيع السيطرة على الوضع كما كان في السابق.
وهل حقاََ نحكم الان عبر حكومة كفاءات ام هم محض أرزقية يتنعمون بالمخصصات الدستورية أهمها مولدات الكهرباء ذات الوقود المجانى.
هل يبحث العسكريون عن تفويض من الشعب بالضغط عليه (حتى يصيح) ،كما حدث في دول الربيع العربي أم ماذا يجري بالضبط داخل السودان .
التقاعس عن تخطيط خارطة أمنية وخارطة إقتصادية هو أمر محبط .
والهواة الذين يحكموننا الان يحتاجون إلي إستلهام روح الثورة من قصص الشهداء الذين صعدت أرواحهم من أجل حريتنا جميعاََ.
لم يعد هذا الشعب يحمل المزيد من الصبر ومفهوم الدولة العميقة أصبح ممجوجاََ وغير مجدي ،على السلطة الحاكمةأن تسمى الدولة العميقة علناََ وتقول للشعب هؤلاء هم من يضيقون عليكم معيشتكم ويجعلونكم خبزاََ في مخبز الصيف المقبل.
ومن ناحية أخري فإصلاح القوات النظامية لتؤدي دوراََ في التغيير بات يعتمد على دخول الحركات المسلحة إلى المنظومة الامنية واعنى أعلى هرمها ،فإذا لم يستطيع دخولها إحداث الفرق ستدور الأحوال فى حلقة مفرغة.
الوضع في السودان أسوء مما يعتقد الجميع ،فما أن تهل بشرى حتى تعقبها كارثة ولا نعلم ماذا تخطط دوائر الشر لتركيع هذا الوطن.
السؤال من هو المتضرر الأكبر من وجود حكم ديموقراطي في السودان ومن يدعم السودان بيد ويدعم الفوضى بيد أخري وماهو دور الامم المتحدة وامريكا في بناء الديموقراطية في السودان .
السودان مسارات البناء والهدم مستمرة فمن يهزم الآخر؟
شاعرة الثورة السودانية مروه بابكر إشتكت من صعوبة الحصول على الخبز في منطقتها ،وهى التي اعلنت شعراََ بأن الوطن مقبلاََ على حكومة كفاءات ،لا نلومها على حسن ظنها ولكن العوائق التى تقابل إنتقال السودان إلي الدولة المدنية تحتاج الي أبطال يضعون الوطن في حدقات العيون وليس الوظائف،فالذين ذهبوا من طاقم الحكومة السابقة عادوا كمستشارين ،السياسي لايشبع من الوظائف وأن لم يقدم أي شيئ يذكر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube