مقالات الرأي

من يزرع الريح يحصد العاصفة

حكم وأقوال يستعملها المغاربة ليستفزوا بها بعضهم بعضا وكل من عاث في الأرض فسادا ونهب المال العام وتقرب من السلطة لتحميه بالمال الذي اكتسبه بغير حق .القضية التي أصبحت على كل لسان في الشارع المغربي أبطالها مغامرون حشروا أنفسهم في كرة القدم وفي السياسة وزكتهم أحزاب ،ودخلوا مجلس النواب ليس لخدمة الشعب المغربي وإنما لحماية أنفسهم بالحصانة البرلمانية،كانوا بالأمس خارج القانون،لكن اليوم بعد أن كشف المالي بارون المخدرات ابن الوجدية الذي يقبع في سجن الجديدة،سير سير سير كما قال مدرب المنتخب الذي رفع شأن المغاربةوأصبحوا على لسان كل الشعوب العربية والإفريقية.ابن الوجدية الملقب بالمالي ربما على يده سيتم تطهير الفساد الذي شوه صورة المغرب في عالم كرة القدم والسياسة، بتورط رئيس الوداد البيضاوي الذي هو واحد من الذين مزجوا السياسة بالمال الحرام وكرة القدم وأفسدوا الأفراح والملاحم التي عاشها أنصار الوداد البيضاوي في إفريقيا والعالم.لقد جمع بين السياسة وكرة القدم والمال الحرام .لم يكن وحده بل كانوا فريقا من الذين اختاروااللعب في ميادين أخرى اختاروا السياسةوالمقاولة ليضفوا صفة الشرعية على المال الحرام الذي يكتسبونه مع شركائهم.وعندما نقول بأن في المغرب لا يجب أن نثق في السياسيين الذين تظهر ثروتهم في رمشة عين ويحاولون تضليل المتابعين الذين يتابعون ثرواتهم ومداخلهم من أين تأتي وإلى أين تذهب ،وكيف أنهم استطاعوا أن يخلقوا شبكة من المعارف من كل الأصناف من رجال السلطة ومن رجال الأمن ومن رجال المال والأعمال ومن رجال السياسة الذين وصلوا لسدة الحكم لتدبير البلاد.رئيس جهة وجدة المقاول المعروف الذي سيطر على جزئ من عائدات المالي من المخدرات،لم يكن وحده بل جر معه أخوه وقافلة من رجال الأمن والخدام الأوفياء الذين كانوا سنده وعضده مقابل المال الحرام والسكوت عنه .شكرا للمالي ولد الوجدية الذي كشف حقيقة رئيس الجهة الشرقية المتورط في المال الحرام هو ورئيس فريق الوداد البيضاوي حتى النخاع.شكرا لك ياابن الوجدية المالي الذكي الذي كشفت حقيقة أشخاصا جمعوا بين السياسة والمال الحرام والرياضة والمقاولة.ويرجع لك الفضل الكبير في توريط دركيين ورجال أمن والبقية ستكشف عنها التحقيقات المتواصلة.الآن نحس أن مسلسل فضح الفساد قد بدأ ،وتطهير المغرب من السياسيين الفاسدين الذين أدركوا الأموال الطائلة من خلال المزج بين السياسة وإدراك المال الحرام وشراء ذمم الناخبين للوصول لقبة البرلمان وترأس الجهة ،للتستر على الأموال الحرام والأموال المنهوبة بطرق غير قانونية.الفضيحة المدوية التي كشفها المالي ستتلوها فضائح أخرى وناهبون بالجملة قدمت ملفاتهم العدوية حفظها الله لبدإ مسلسل التحقيق في قائمة من الفاسدين الذين نهبوا أموال الدولة.وهذه الملفات ستسقط رؤوسا كثيرة ستنضاف للقائمة التي فضحها المالي ابن الوجدية وبارون المخدرات الذي يقبع في سجن الجديدة منذ2019 .من عادتي أن أشكر الله على نعمه ،لكن هذه المرة أشكر المالي الذي كشف حقيقة الوجوه المتورطة في الفساد ،والتي دخلت عالم الكرة والمقاولة والسياسة ،ووصلت قبة البرلمان وتدبير المقاولة وكرة القدم.الآن من حق المغاربة أن تراودهم الشكوك في أموال البرلمانيين الأغنياء ،من حقنا كمغاربة أن نبحث أونطالب الناس الغيورين على البلاد ومستقبلها في البحث في أموال العديد.الآن الذي يجب أن تكون المراقبة شديدة على القضاة ورجال السلطة ورجال الأمن جميعا لمراقبة تطبيق القانون بدون رحمة ولا شفقة حتى يسترجع المغاربة ثقته في من يدبر أمورهم وشؤونهم ،ولا ينهب أموالهم ويهربها إلى الخارج بطرق غير مشروعة.الآن يمكن أن نقول بأن مسلسل التطهير قد بدأ بالفعل تطهير البرلمان من الفاسدين ومازالوا مندسين تحت راية الأحزاب المشكلة للحكومة.لقد بدأ مسلسل السقوط ويجب أن يستمر ولا يجب أن تأخذنا في المتورطين في الفساد والنهب حتى النخاع رأفة ورحمة وشفقة.وكل الذين يزرعون الريح يجب أن يحصدوا العاصفة

لابد من مسلسل الحساب أن يستمر لأن رؤوسا كثيرة قد أينعت وحان قطافها ،لن يسكت عنها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والمحاربون الأشداء لكل أنواع الفساد وصناع الآفاق.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube