إقتصادمستجدات

اتفاق الصين والاتحاد الاوروبي

د ادريس الفينة

حدث تاريخي كبير وقع بالامس. الامر يتعلق بتوقيع اتفاق مبدئي مابين الصين والاتحاد الاوروبي حول الاستثمار. مبدئيا بمجرد ان يستكمل هذا الاتفاق مجرياته سيفتح البلدان لشركاتهما العملاقة مجال الاستثمار بدون القيود المفروضة حاليا كما ان السوقين سينفتحان اكثر لمزيد من المبادلات التجارية التي تناهز اليوم 650 مليار اورو تميل كفتها بشكل كبير لصالح الصين في الوقت اللذي تميل فيه كفة الاستثمارات الخارجية المباشرة لصالح الاتحاد الاوروبي خارج انجلترا بعد البريكسيت . كلا الطرفين اعتبرا هذا الاتفاق المبدئي انجازا تاريخيا. فالاتحاد الاوروبي يريد التخلص من الهيمنة الامريكية خصوصا بعد فترة حكم ترامب اما الصين فاعتبرت الامر بداية طموحة نحو تطوير علاقتها مع اكبر قوة اقتصادية عالمية بعد الولايات المتحدة الامريكية.ماهي الاثار المرتقبة لهذا الاتفاق. اكيد ان الصين سوف تستفيد اكثر من هذا الاتفاق باعتبار قدرتها التصديرية الفائقة وتحكمها اليوم في كل اشكال التكنلوجيا المستقبلية. اوروبا سوف تطور شركاتها عبر السوق الصينية الكبيرة لكن الامر سوف يكون على مدى جد محدود لتجد نفسها مطوقة بالتكنلوجيا الصينية الرخيصة. الولايات المتحدة الامريكية لا ترى بعين الرضا هذا الاتفاق رغم انها سبقت ووقعت مع الصين اتفاقا تجاريا كبير لتقليص العجز مع هذه الاخيرة كما ان الرئيس الجديد بايدن غير مرتاح لهذا الاتفاق الذي سوف يقسم الغرب المتحد. المغرب سوف يستفيد جزئيا من هذا الاتفاق لان شريكه الاقتصادي الاول الذي هو الاتحاد الاوروبي سوف ينتعش اقتصاده وهي لانتعاشة التي ستنعكس ايجابا على الاقتصاد المغربي. المغرب مطالب هو الاخر بتوقيع اتفاق للتبادل التجاري وتدفق الاستثمارات مع الصين في اقرب وقت من اجل الاستفادة من المزايا التي تقدمها الصناعات الصينية في مجالات متعددة ولكي يطور كذلك صادراته الفلاحية نحو هذا السوق المستقبلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube