أخبار دوليةمؤسسات

بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان

حرة بريس من السودان المصطفى عمر

تظل الامم المتحدة واحدة من أعظم الهيئات التى تعمل في الشأن الإنساني وترسيخ تطلعات الشعوب نحو الحرية والنماء المتكامل.
وفي السودان تلك الدولة التي خرجت من أطول فترة حكم ديكتاتوري ثلاثون عامآٓ من القهر وتسلط أيدولوجيا تنظيم الاخوان المسلمين، تبدو مخاوف المجتمع الدولي مبررة وجادة لأن إنزلاق السودان نحو فوضى سياسية أخري ،كفيل بزعزعة المنطقة وبالتالى تهديد الامن والسلم الدوليين ونشوء بؤرة صراع جديدة ،العالم في غنى عنها.
تواصل الامم المتحدة دعواتها الملحة لحكومة الفترة الإنتقالية في السودان والسياسين السودانيين للانخراط معها في دعم التحول الديمقراطي وتأسيس بناء السلام وإنعاش الاقتصاد السوداني.
كل هذه الاحلام المشروعة تحتاج إلي وقفة صلبة من جميع المكونات في السودان ويمكن ان نتحدث عن نقلة نوعية تحدث إختراقآٓ جيدآٓ لملفات تعود بالنفع والإستقرار على المدى القريب والبعيد.

وكما ظلت الامم المتحدة وعبر سنواتها الطويلة من العمل داعمةٓٓ لوجود المرأة ككيان يستحق أن ينال حقوقه التمثيلية داخل منظومة العمل السياسي والاجتماعى بجميع مناحى الحياة هاهي تؤكد حتمية هذا المشهد على النموذج السوداني تأمينآٓ لدعواتها السابقة في هذا الصدد .
أمام بعثة يونتامس الكثير لتقوله وتفعله في السودان فبعد خروج بعثة يوناميد أصبح تأمين المواطنين في إقليم دارفور والمناطق ذات الهشاشة الامنية من المهام العاجلة والملحة لها.
وكذلك يطل في أفق السودان كمعضلة واجبة الحل موضوع تنفيذ إتفاقية السلام ،لأن السلام هو الوطن فما زال هنالك العديد من اللاجئين والنازحين من الأطفال والنساء الذين تقطعت بهم السبل ينتظرون حلولآٓ عاجلة تؤمن لهم الحياة الكريمة وتخرجهم من دوامات الحاجة وذكريات الحرب والفجيعة وبها (الحلول) يخطو السودان نحو دولته المنشودة.
ومازال هنالك العديد من الجنود الذين يودون العودة لحياتهم الطبيعية بعيدآٓ زخات الرصاص والبراميل المتفجرة.
إن التجاذبات السياسية والايادي التي تعبث في الظلام بأحلام الوصول ،ومحاولات كسر تماسك الثورة عبر خنقها بالضائقة الإقتصادية يحتاج إلي عزيمة وصبر وعلى مايبدو أن السودان علي وعد بتغيرات تصب في صالح خروجه من دوائر الإنكسار ،ويمكنه الوقوف مجددآٓ بفضل المخلصين من أبنائه وبفضل الإهتمام الدولي ممثلآٓ في أعلى هيئة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube