حل الدولتين هو الخيار المتبقي لإنهاءالصراع في الشرق الأوسط

هو خيار اقتنع به الشعب الفلسطيني لكن الطرف الآخر مازال يؤمن بالتوسع وإسرائيل الكبرى .الكل وبعد السنين التي مضت في غياب الرؤية الواضحة لدى من تناوب على السلطة في دولة الإحتلال ومن دون استثناء مازالوا يحلمون بإسرائيل الكبرى ،هذه الرؤيا هي التي أدت إلى عدم الإستقرار في المنطقة،وازدادت معه الكراهية ،والعنف والسباق المحموم للتسلح الذي يكون مع كامل الأسف على حساب التنمية.،استمرار الإحتلال ومصادرة مزيد من الأراضي والتضييق على الشعب الفلسطيني ،هوسبب الإحتقان في القدس ،والإعتداءات المتكررة على المصلين في المسجد الأقصى وعبث قطعان المستوطنين ،يقودهم كل مرة وزراء في حكومة النتن ياهو يهددون الفلسطينيين وحراس المسجد الأقصى بالسلاح أمام الصحافة العالمية ،وهو استفزاز يؤدي لمزيد من الإحتقان .ليس فقط في المسجد الأقصى وإنما في كل المدن تحت الإحتلال وفي غزة.ومسلسل القتل المتواصل في قطاع غزة،أدى إلى مزيد من الإحتقان ليس فقط في مدن الضفة الغربية والتي لم ينعم سكانها بالإستقلال والحرية منذ اتفاقية أوسلو المشؤومة والتي أصبحت في نظرالكثير عبث لم يعد الشعب الفلسطيني يؤمن بها .وانتهاكات الجيش الإسرائلي المتواصلة هي التي ولدت قناعةلدى غالبية الشعب الفلسطيني بأن إسرائيل لا تريد سلاما عادل ،بل مازال قطعان المستوطين الحاملين للسلاح يعتدون على الشعب الفلسطيني ،هذا الوضع المتأزم هو الذي ولد التطرف والإرهاب .وسقوط مزيد من الضحايا من الطرفين .إن استمرار الإحتقان والإعتداءات المتكررة وغياب الإرادة السياسية لدى الحكام في إسرائيل ،هو الذي أدى إلى عدم الإستقرار وتردي الأوضاع في قطاع غزة هذا الوضع كان سببا ،ولد قناعة لدى الشعب الفلسطيني بأن لا بديل عن المقاومة الشعبية ،فكانت الإنتفاضة التي سقط على إثرها شهداء بالآلاف،قدموا أرواحهم فداءا لدولة لم تر النور لحد الساعة،إن تسويف الحكام الذين تناوبوا على الحكم في إسرائيل استمروا في التسويف والتماطل ،هذا الوضع هو الذي أدى إلى مزيد من الإحتقان والصراع الذي سقط على إثره مزيدا من الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .والتطهير العرقي ،التي مارسته إسرائيل في قطاع غزة وسياسة التدمير والتهجير والتجويع ،وسقوط أكثر من ستين ألف شهيد وشهيدة ،ولد مزيدا من التطرف بل أصبحت قناعة لدى المجتمع الدولي بأن لا حل باستمرار هذه السياسة وأن الحل هو قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية،هذا هو خيار المقاومة في غزة وفي باقي المدن الفلسطينية في الضفة .لا سلم ولا سلاحفي استمرار الإحتلال والقتل والتهجير الذي يجعل المقاومة مشروعة،ونتائجها تنعكس على الشعبين معا .إن استمرار قطعان المستوطين في ممارسة القتل والتهجير ،هو الذي ولد قناعة لدى المجتمع الدولي بضرورة قيام الدولة الفلسطينية وأن خيار الدولتين هو السبيل لإنهاء هذا الصراع ،خصوصا وأن أكثر من 150 دولة في العالم أصبحت تعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية،إن استمرار الإعتداءات في قطاع غزة ومحاولة تهجير سكانها واحتلالها سيزيد من الإحتقان وسقوط مزيدا من الضحايا من الطرفين،وبالتالي الضغط الذي أصبح يمارسه المجتمع الدولي باعترافهم بالدولة الفلسطينية،وسقوط مزيدا من الشهداء في قطاع غزة وفي غيرها من المدن الفلسطينية في الضفة سيزيد من الإحتقان وهو سبب تغيير العديد من الدول في العالم من الصراع والإعتراف بالدول الفلسطينية ،إن استمرار الوضع واستمرار سقوط مزيدا من الشهداء سيزيد من الكراهية وسيولد اليأس وغياب الأمل لدى الشعب الفلسطيني سواءا الذي بقي متشبثا في أرضه يقاوم يوميا أوالذين يعيشون في الشتات وقد تجاوزوا الستة ملايين .إن الدول الأعضاء في مجلس الأمن أصبحوا ملزمين بإنهاء هذا الصراع ووقف العنف وسقوط مزيد من الضحايا ،ولا خيار لديهم من دون الإعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ،وضمان الأمن ووقف العنف يتوقف على إرادة الطرف الآخر الذي يحتل الأرض ويملك السلاح لممارسة مزيد من القتل والتشريد .إن استمرارالقتل والعنف الذي يمارسه الإحتلال ،هو الذي يدفع الشعب الفلسطيني لتبني خيار المقاومة انتزاع حقه وبناء الدولة الفلسطينية ،ولن يكون هناك سلام من دون حل الدولتين .هذا خيار يجب أن تتبناه الدول الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن ومن دون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية لن يكون هناك سلام بين الشعبين .إن تحرك المجتمع الدولي واعتراف 150دولة بالدولة الفلسطينية سيدفع من دون شك لضغط المجتمع الدولي على إسرائيل لقبول خيار قيام الدولة الفلسطينية مقابل السلام العادل ،وإنهاء مسلسل الصراع في المنطقة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك