حيمري البشير

هل ستصمدالجزائر أمام عقوبات الإتحاد الأروبي المنتظرة بعد الحكم القاسي على صنسال؟

فرنسا بعد الحكم الصادر على الكاتب والصحفي سنصال الذي اعتبر الصحراء الشرقية مغربية وهو وجه من الوجوه الذي تحفظ الذاكرة التاريخية للإستعمار الفرنسي الذي احتل دول المغرب العربي باستثناء ليبيا ،وفي الجزائر أجرى تجاربه النووية .سنصال وانتقد النظام القائم في الجزائر من خلال تمسك النظام الجزائري بأراضي مغربية حسب المعطيات التاريخية التي سوف تكشف عنها فرنسا من دون شك لتؤكد بالملموس التصريحات التي أدلى بها سنصال والتي تكشف من دون شك أن الصحراء الشرقية مغربية وأن فرنسا تمتلك مستندات تتعلق كذلك بمنطقة توجد على الحدود التونسية الجزائرية تابعة كذلك لتونس .وأعتقد أن الحكم الصادر اليوم على الكاتب الفرنسي من أصول جزائرية سيزيد من حدة التوتر بين البلدين وسيدفع فرنسا من دون شك إلى رفع سقف التحدي وإدراج الملف داخل الإتحاد الأوروبي ومجلس الأمن للظروف الصعبة التي يمر بها السجين الذي تجاوز السبعين سنة وهو الذي يعاني من أمراض مزمنة ،وإصدار الحكم القاسي سيزيد من التوتر بين البلدين وفرنسا تمتلك الحق الرد على الحكم الصادر وممارسة التجاوزات الجزائرية ،بعقوبات ستزيد من تأزم الوضع في الجزائر والتي تعاني من أزمة اقتصاديةخانقة.يبدو أن الجزائر تعددت أزماتها مع دول الجوار شرقا وجنوبا مع ليبيا ومالي بالإضافة للمغرب والذي يأتي في المقدمة وتهديدات الجزائر مستمرة بشرائها مزيدا من خردة روسيا من الأسلحة .والذي يؤثر سلبا على النظام القائم هو تحكم العسكر في كل شيئ وحتى الرئيس يعتبر دمية في يد هم ينفذ فقط الأوامر الصادرة من الجنرالات ومناطقهم الرسمي سعيد شنقريحة .ويبدو أن الجزائر كانت سببا في في التوتر الذي تعرفه المنطقة بكاملها والتي تميزت بتوتر مع ليبيا كاد أن يؤدي إلى مواجهة ،الجزائر كذلك مازالت تحتل جزءا من الأراضي التونسية الغنية بالغاز وطال الزمان أم قصر ستطالب تونس بهذه الأراضي التي اقتطعتها فرنسا كما اقتطعت الصحراء الشرقية المغربية الغنية بمناجم الحديد ومصادر أخرى لم يتم استكشافها ،إن التوتر مع ليبيا والمغرب وتونس ومرور العلاقات الجزائرية الموريتانية بأزمة ظاهرة بإنهاء مهام السفير الجزائري بنواكشوط بعد امتعاض الحكومة من تدخلاته المرفوضة من طرف السلطات الموريتانية ،وقد عرفت العلاقات بين البلدين أزمة مازالت قائمة في الوقت الذي ازدادت العلاقات بين المغرب وموريتانيا متانة مع الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الموريتاني لبلادنا والإتفاقات التي أبرمت بين البلدين في الأشهر الماضية .والجزائر تتمادى في غيرها وفي معاداتها للمغرب باعتبارها قائما بالسفارة المغربية شخص غير مرغوب فيه وأعطته مهلة لمغادرة البلاد .الجزائر عبرت من خلال دبلوماسي جزائري في الولايات المتحدة برغبة بلدها في تمتين العلاقات الإقتصادية ،وصل بها الأمر إلى جعل أهم مواردها رهن إشارة الولايات المتحدة من أجل تمتين العلاقات بين البلدين على حساب المغرب بطبيعة الحال إلا أنه لم تلمس أي رد إيجابي من طرف الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة الرئيس ترامب ،ولا نستبعد أن تعرف العلاقات الفرنسية الجزائرية توترا قد يدفع فرنسا للتحرك على مستوى الإتحاد الأروبي لحسم الصراع وأعتقد أن الإتحاد الأروبي يعتبر الجزائر بؤرة توتر ستنفجر بسبب الأزمة الإقتصادية وغياب الديمقراطية وسيطرة العسكر على كل شيئ وغياب الديمقراطية .فالجزائر أصبحت تعيش توترا في الجنوب وتوترا مع المغرب قد ينفجر في كل لحظة وتوترا في الجنوب مع الأزواد ،توتر مع مالي ،توتر مع ليبيا ،وعلاقات غير مستقرة مع تونس .إذا الجزائر تعيش على صفيح ساخن سينفجر في كل لحظة سواءا شرقا مع المغرب أوجنوبا بسبب حملة الإعتداءات المتكررة من طرف البوليساريو القادمون من مخيمات تندوف ومع ليبيا التي تطالب بمناطق تسيطر عليها الجزائر ،ولا ننسى أن تونس والجزائر تعرف عدم استقرار بسبب احتلال الجزائر لمناطق تونسية غنية بالغاز ومن قال أن الجزائر تعيش على صفيح ساخن سينفجر شرقا أوغربا أوجنوبا بالإضافة إلى الطوابير التي ازدادت في الجهات بسبب غياب المواد الأساسية التي يستهلكها المواطن الجزائري وغياب الشفافية والديمقراطية .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID