شخصيات

المهندسة فتيحة المودني حين يكون المسؤول ودودا

بأزرار أبو سرين

ليس تزلفا ولا تملقا كما قد يعتقد بعضهم بل وكما عودناكم ونحن ننتقد ، هي شهادة تعبر عن نهجنا الفكري والأخلاقي ونحن نقارب مواقع المسؤول والمسؤولية والتوازن الذي نراه موضوعيا .
كثيرة هي الحالات التي تقودنا فيها بوصلة النقد إلى إماطة اللثام عن مكان الخلل في شخصية المسؤول والتي تنعكس سلبا بشكل مباشر أو غير مباشر على سلوكياته في تدبير الملفات كما يبدو تلقائيا للمواطن العادي الشيء الذي يجعل الأمر بين الإنتقاد أو الإشادة بموقع المسؤولية لا يحضى التوازن المطلوب في وقت عز فيه المسؤول المناسب في المسؤولية المناسبة على مستوى التواصل تحديدا كآلية تجعل الهوة بين المسؤول والمواطن ضيقة جدا وقد تختفي بغض النظر عن النتائج.
المهندسة فتيحة المودني وكشاهدة للتاريخ ليس إلا ، ومن موقع المواطن المرتفق للمرفق العمومي ، نستطيع القول ان المرأة ودودة جدا وبارعة في التواصل من خلال إتقانها الجيد لعملية كسر الحدود النفسية بين كرسي المسؤول ، صاحب القرار ، وبين المواطن الذي يرجو مصلحة قد تقضى أو لا تقضى .
إنها نموذج للمسؤول الذي قد يجعل من الإدارة شريكا لمصلحة المواطن في كل الحالات سواءا تعلق الأمر بقضاء الحاجة أو تعلق الأمر بالتصويب والتوجيه خاصة إذاعلمنا أن نفرا كبيرا من المغاربة يتجنبون التعامل مع الإدارة أو الإحتكاك بها إلا في الحالات القصوى والتي لا مفر منها لكون هذه الأخيرة أي الإدارة مليئة بعنصر بشري أفقد الناس الثقة في العمل الإداري إلى جانب المساطير المعقدة حتى غدت الإدارة بوجه عام أكبر معيق للتنمية كما عبر عن ذلك جلالة الملك في خطاب رسمي وهو ينتقد الإدارة المغربية أمام نواب الأمة.
وكما نوجه في حالات كثيرة سهام النقد إلى العديد من المسؤولين فقد حق لنا اليوم أن نفخر بوجود إمرأة في شخص المهندسة فتيحة المودني على كرسي عمودية الرباط ، تجيد فن التواصل دون أي اعتبار لموقها الحزبي وانتمائها السياسي والاجتماعي إذ أنها مبدعة في وضع المواطن في صلب خطابها التواصلي المجرد من أي شحنة ايديولوجيا كما لمسنا ذلك في المرات التي إلتقينا بها وتكونت لدينا قناعة بسلوكها الودود الذي يستحق أن نثيره عرفانا لهذه العينة من المسؤولين الذين يبثون الأمل وضخ دماء جديدة من الثقة بالوطن في نفوس المواطنين .
إن مواقعنا كملاحظين ومراقبين لكل كبيرة وصغيرة للشأن العام ، نهجنا الوحيد والأوحد أن نقوم من يدبر شؤوننا بكل إحترام وتجرد وحيادية ، بمنطق أخلاقي إذ نقول للمحسن قد أحسنت ونقول للمسيء قد أسأت إنطلاقا من معاينتنا لمجريات الأمور على الأرض .
المهندسة فتيحة المودني من المسؤولات والمسؤولين الذين تركوا لدي إنطباعا بوجود مغاربة على كراسي المسؤلية يستحقون منا الإشادة والتقدير والاحترام ويبعثون برسائل الأمل فى مغرب أفضل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID