لماذا يحتل المغرب المرتبة154 عالميا في التعليم؟
إمارة قطرتحتل المرتبةالرابعة عالميا بمدرسين مغاربة،والإمارات المرتبة العاشرة عالميا وكذلك بمدرسين مغاربة،لكن المغرب يحتل المرتبة154عالميا وكذلك بمدرسين مغاربة.رجال التعليم في المغرب دخلوا خلال السنوات الأخيرة في إضرابات متواصلة مطالبين بتحسين الوضعية المادية،لكن الحكومات المتعاقبة ،لم تستجب لمطالبهم،وهنا يكمن الخلل ،الأستاذ يعيش ظروفا مادية صعبةويفكرون في تحسين وضعيتهم المادية،بإعطاء الدروس الإضافية للراغبين في تحسين مستواهم الدراسي والدولة تمنعهم من ذلك ،وفق قوانين صارمة ،وهنا يكمن الخلل ،فالأستاذ الذي اختار الهجرة والإشتغال في الخليج سواءا في قطر أوالإمارات أوالكويت أوسلطنة عمان يساهمون بكفاءة عالية في تطوير التعليم وتكوين جيل متعلم ،يحتل مراتب مشرفة بين دول العالم.النتائج المتقدمة عالميا في هذه الدول تحققت بفضل المجهودات الأساتذة المغاربة الذين يشتغلون في ظروف جيدة ورواتبهم ومستوى عيشهم مريح وبالتالي لأعذر لهم في المساهمة في تطور التعليم في هذه المجتمعات وتكوين جيل متعلم راقي يحتل مراتب متقدمة بين دول العالم ،والفرق كبير بيننا وبينهم.رجال التعليم المغاربة في دول الخليج التي ذكرت يهيؤون أجيالا متعلمة مكونة تكوينا عاليا لأن ظروفهم المادية جيدة.،الفرق بيننا وبينهم وأسباب احتلال المغرب المرتبة154عالمياواستمرار الإضرابات في قطاع التعليم مطالبين بتحسين الوضعية المادية،وتحسين ظروف العمل وتطوير البنيات وبناء المزيد من المؤسسات لمحاربة الاكتظاظ وهذا يعيق تحسين مستوى التعليم في بلادنا وتصبح مؤسساتنا التعليمية القاعدة إلى القمة تكون جيلا من الضباع يفشل في دراسته ويصبح يفكر فقط في الهجرة إلى الخارج لتحسين وضعيته المادية وتحقيق أحلامه الدولة تتحمل مسؤولية الفشل الذي نعاني منه والمرتبة التي يحتلها المغرب وإذا بحثنا في أهم الأسباب التي تطور التعليم في قطر والإمارات بأطر مغربية وأسباب احتلال المغرب المرتبة 154 ودائما بأطر مغربية فإن الخلل يتجلى بصراحة في إهمال الدولة لمطالب رجال التعليم في تحسين وضعيتهم المادية .إننا أمام وضعية مقلقة في بلادنا فظاهرة الإنقطاع عن الدراسة أصبحت ملفتة ليس فقط في البوادي ولكن حتى في المدن،إننا أمام ظاهرة مقلقة أبرزتها أحداث الفنيدق الأخيرة ،لقاصرين في ريعان شبابهم أصبحوا لا يفكرون سوى في مغادرة البلاد بطرق غير مشروعة ،ومراكز رعاية القاصرين واليافعين في سبتة والمدن الإسبانيةالباحثين عن الإستقرار والعيش في مجتمعات راقية ملفتة،هم يبحثون عن الهجرة لتحسين مستواهم المعيشي ولكن لا يعلمون ما تعده دول الإتحاد الأوروبي من قوانين لوقف تدفق مزيدا من المهاجرين واللاجئين ،فكل الدول تجمع حاليا على تشديد قوانين الهجرة فألمانيا بدأت مراقبة حدودها والسويد قدمت مساعدة مادية37 ألف يورو لكل راغب في مغادرة البلاد بصفة نهائية وهولندية وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك التي صرحت رئيسة وزرائها في خطاب نوهت فيه بسياسة ألمانيا وهولندا التي قررت حتى هي سن قوانين صارمة للحد من قبول اللاجئين والمهاجرين على أراضيها .إذا دول الإتحاد الأوروبي ماضية في تشديد قوانين الهجرة وإغلاق حدودها أمام اللاجئين.هم يغلقون الحدود أمام المهاجرين واللاجئين لكنهم يفتحونها أمام الأطباء والأطر التمريضية المتخصصة لأن لديهم خصاص ومستشفياتهم من خصاص مهول ،هي ملاحظة لا بد من إثارتها للرد على المتحاملين على المهاجرين من العالم الثالث .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك