رسائلمستجدات

توصل الموقع برسالة من الصحفي محمد الشنتوف

ننشرها كماوردت علينا حتى يطلع عليها المتابعون لهذا الملف

بلاغ: 4 

مستجدات قضية التعنيف قضائيا وصحيا:/ + مهنيا: قصة استثنائية لصورة من أرشيف العمل لصالح قناة ميدي 1 تيفي بزلزال الحوز : 

قضائيا: بعدما تم التقديم امام السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، والنظر فيما يفيد لدي عن طريق هيئة الدفاع، وخاصة الفيديو الذي فرغه الأمن الوطني التابع للشرطة القضائية، وبعد الاستماع إلي أقوالي وأقوال المشتكى بهم في باب الضرر المادي والجسدي، وكذلك ما لحق بي جراء هذا التعنيف من أضرار أخرى، كمواطن وكصحافي. 

-قرر السيد وكيل الملك ما يلي: 

• متابعة رجلي الأمن الخاص، ” المغربي” والفرنسي” في حالة صراح. 

• المتابعة في حالة صراح مشروطة بدفع كفالة مالية للمحكمة. 

•تحديد تاريخ للجلسة الأولى بالمحكمة: 

وهو : 

8 يوليوز 2024، على الساعة العاشرة صباحا. 

( حضوركم سيشكل دعما معنويا مهما)

– كما التمس الدفاع النظر فيما يفيد لدينا في الموضوع، وخاصة أقوال الشهود، وكذلك متابعة المتسببين في هذه الأضرار، في باب المطالبة بالحقوق المدنية. 

صحيا: أحيط ” الزملاء الكرام، المحترمات والمحترمين” سيدات ورجال الصحافة بصفة خاصة، والهيئات الحقوقية المتابعة للموضوع، والهيئات المهنية، والرأي العام الوطني والدولي عموما، أنه وبالاضافة إلى الشهادة الطبية الأولى (من 21 يوما)،  التي تسلمتها من طبيب متخصص في الطب الرياضي بالرباط ( يوم 13 ماي 2024) تؤكد ما تعرضت له من أضرار جسدية، فقد تسلمت بالأمس (3 يونيو 2024)  شهادة طبية ثانية ” نفسية هذه المرة” مسلمة من طرف الطبيب النفسي المحلف الذي يتابع حالتي منذ بداية الحادثة بالرباط، ويساعدني على التعامل بهدوء ومهنية مع هذا الموضوع،( من 21 يوم أيضا)، تؤكد وضعيتي النفسية المزرية بسبب ما حدث وما ترتب عنه، وحاجتي للمتابعة والعلاج طيلة الفترة المقبلة التي حددها في الشهادة، ناهيك عن ضرورة متابعتي لبرنامج علاجي والتزامي بتناول الدواء، وخاصة الدواء المرتبط بتسهيل عملية النوم، لأن هناك أضرار أخرى لا مجال للحديث عنها الٱن، وهي قيد الدراسة لدى الجهات المختصه لرفع الضرر عني بما تراه مناسبا وحسب ما ينص عليه القانون، وطبعا لا يخفى عليكم ما لهذه الأمور من أضرار صحية ومهنية على المدى المتوسط والبعيد، ولا يخفى عليكم أن الصحفي المهني يحب أن يركز في عمله وتأديته بكفاءة  لخدمه الوطن والمواطنين اولا ثم الرقي بمساره المهني الذي يدخل في باب تحفيز وتشجيع الكفاءات الجادة، وتاريخي المهني يشهد على ذلك، بدل التركيز على مثل هذه الأمور التي أقحمت فيها كرها وقهرا وليس حبا في المشاكل، ولكن كما أقول دائما، كل الخسائر في سبيل الدفاع عن مهنتي المقدسة وعن الحق والقانون وعن احترام الانسان كإنسان، وعن مبدأ، وعن قاعدة ” الاحترام المتبادل” كأساس لكل تواصل مهني ناجح، هي ربح في نهاية المطاف. 

كل الشكر للهيئات المهنية والحقوقية والزملاء والزميلات والمؤسسات الصحفية ( ازيد من 20 مؤسسة نشرت الخبر بشكل مهني  والكثير ممن تضامنوا مع زميلهم  لانها قضيتنا جميعا… وإذا سمحنا لهذه الأمور أن تمر فاليوم أنا وغدا انت مثلما كان بالأمس رئيس تحرير جريدة من الجرائد المرموقة وطنيا” العمق”… مهما اختلفنا لا يجب أن نختلف على القضايا المشتركة… ومثلما ذكر بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغه، يجب توفير الظروف المهنية للصحفيين والصحفيات واحترامهم حسب ما ينص عليه القانون  ) والشكر موصول لكل الاصدقاء والصديقات اللذين تضامنو مع هذه القضية سواء بالقول او بالفعل او بالنشر، و للمؤسستين الأمنية والقضائية على العمل الجاد الذي قاموا به في إطار الواجب والمنتظر، والذي لم يكن لدي أي شك فيه منذ البداية رغم ان البعض كان يقول لي ” والله ما تدي منهم شي حاجة” لكنني ٱمنت منذ البداية مثلما أومن دائما بأننا في دولة المؤسسات والحق والقانون، وعلينا أن نثق في مؤسساتنا، ونساعدها على إحقاق الحق، ولهذا فثقتي في القضاء كبيرة لإنصافي، كما يجب علينا الوقوف وقفة صارمة لا تراجع فيها، ضد كل من تسول له  نفسه تعنيف المواطنين او الصحفيين، او اهانتهم أو تبخيس دور المؤسسات ودور القانون في هذا الوطن الذي نحبه جميعا رغما عن أنف اي ظرف وأي كان، ولهذا اعتبرتها منذ البداية، ” قضيتنا جميعا” …. والله ولي التوفيق والقادر عليه. 

مهنيا: الصورة من الأرشيف، تؤرخ للحظة من اللحظات المؤثرة في مساري المهني، حيث كان لنا موعد في ذلك اليوم نواحي شيشاوة،بقرية تكسيت،  في إطار تغطيتنا للزلزال، مع المخاطرة بحياتنا من أجل القيام بمهامنا الصحفية، وأتذكر أنني حينها ” والله شاهد على ما أقول” لم اخف على حياتي “لانني في الاصل لا أخاف من المو..ت” وأقول انني لا زلت شابا وليس لدي ما أخسره، باستثناء حزن والدي الذي لا اريده طبعا وأسعى ليكون فخورا بي دائما،” لكن الواجب المهني بالنسبة لي مقدس” ولا ارفض القيام به في إطار ما يحتمه الضمير المهني، بقدر ما كنت خائفا، على الفريق الذي رافقني، واللذين كان لديهم ابناء وعائلات يعيلونها، ولانني تحملت المسؤولية حينها في قرار الصعود بالسيارات إلى رأس الجبل، من أجل الوصول عند مغاربة كنا اول قناة تصل عندهم في الزلزال بعد مرور 4 أيام ،” والحمد لله الذي لطف” مرفوقين بأول منظمة دولية تصل إلى هناك، و تحمل أولى قطرات غيث المساعدات الإنسانية، وأنستنا فرحتهم ما عشناه من أهوال في الطريق إلى هناك… تمضي الحياة وتبقى الذكريات والبصمات التي لا يمكن أن تمحى، هذه الصورة لها اسبابها وفيها جواب واضح يتعلق بجديتي في العمل لمن حاول ويحاول او يفكر في محاولة التشكيك فيها من هنا او من هناك، كأسلوب من اساليب التعنيف الرمزي والمهني… العمل الصحفي مقدس بالنسبة لي وعلاقتي به علاقة عشق وعلى كل من يهمه الامر أن يفهم ذلك، والعودة ستكون أقوى بإن الله وأفضل… هذا زمن النضال وبعده سيأتي  زمن العمل مجددا كجندي من جنود وطني في هذا المجال الراقي والمقدس، سواء من داخل او من خارج ارض الوطن.

مع فائق الاحترام والتقدير.

الصحفي محمد الشنتوف. 

4 يونيو 2024 بالرباط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube