مقالات الرأي

عودة لمداخلة وزير العدل في البرلمان ومهرجان موازين

استغربنا لغياب ردود الأحزاب حول خرجات وزيرنا في اللا عدل وآسف لاستعمال المصطلح ،لأني اشتممت نظرة التحدي المشفوعة بالإستفزاز والثقة بالنفس الذي مازال الوزير الروداني الظهور بها متحديا نواب الأمة من المتشبثين بدينهم وعقيدتهم ،وتاريخهم المجيد ،وإمارة المؤمنين .لا أدري هل السيد الوزير الذي رفع سقف التحدي عاليا ،وبصوت مزلزل في قبة البرلمان،وكأنه الوحيد الذي يفقه في القانون،والبقية تلاميذ مازالوا ينتظرون الفرصة لتقديم طلبة للمشاركة في امتحان المحاماة،وكان الإمتحان الأول ،هو خلق السيد الوزير ضجة برفضه تقديم عقد الزواج في المؤسسات الفندقية وإعفاء الذين يريدون قضاء الليالي الماجنة الخارجة عن مراقبة وعيون رجال الأمن والذين يسهرون على محاربة الفساد وإشاعة الفاحشة في المجتمع المغربي المسلم .وكما نقل الإعلام الرسمي مداخلة (وانا مالي)أقصد وزيرنا في العدل الذي استمتعت بمستملحاته على هامش لقاء بين برلمانيين مغاربة وبرلمانيين دنماركيين في قبة البرلمان الدنماركي منذ سنوات يوم كان في المعارضة .يجسد قمة المسرحيات الهزلية أمام الشعب منتقدا الحكومة التي كان يقودها عباس الفاسي ،لازلت أتذكر الجدل الذي كان آنذاك بينه وبين نورالدين مضيان والمسرحيات الهزلية والجدل العقيم الذي كانا معا يقودانه في البرلمان المغربي .لازلت أتذكر كلاما قلته لهما معا أنكم بارعون في تجسيد مقاطع مسرحية هزلية أمام الشعب المغربي فرد وزير العدل آنذاك ليس صحيح من يقول ذلك لا يفهم في السياسة،نحن في قبة البرلمان المغربي نعطي دروسا للشعب في الديمقراطية ،لكننا في الحقيقة نحن سمن على عسل بعيدا عن الكامرات .وأعود لتصريحات السيد وزير العدل حول نيته في متابعة مسؤولي المؤسسات الفندقية والذين يطالبون الزوار بالإدلاء بعقود الزواج ،مذكرا إياهم بخرق القانون الغير الموجود أصلا .بصراحة افتقدنا لردود نواب الأمة حول هذه التصريحات المستفزة ،والتي تستهدف بالدرجة الأولى استدراج باقي المتابعين من المجتمع المغربي للنقاش الذي يدور في مجلس البرلمان بغرفتيه بعيدا عن همومهم وقضاياهم الأساسية ،ومشكلة الغلاء ،وتنضاف مسرحية الوزير لتكاليف مهرجان موازين في ضل الزيادات التي عرفتها بوطكاز بالعامية المغربية .كنت أنتظر نقاشا حامي الوطيس يقوده رئيس حزب العدالة والتنمية ،وربما تعرض الشريط لمقص الرقابة لتفادي فتيل الفتنة في المجتمع ،ولكن إن غاب النقاش الديمقراطي حقيقة لفتح الباب على مصرعيه أمام المعارضةالمتمثلة في حزب العدالة والتنمية ورئيس فريقه عبد الله ابوانو المكناسي الذي اعتاد على الرد المزلزل على كل من يتجاوز حدوده والمس في القيم الإسلامية وكعادته دائما تكون ردوده مزلزلة تجسد وجهة نظر مختلفة فيما طرحه لا وزير العدل فقط ولكن كل الوزراء الذين يختلفون معهم كحزب العدالة في تدبير شؤون الدولة في تمريغ وإدلال الشعب المغربي .لا أدري موقف من غير نواب المعارضة فيما قاله وزير العدل ،أليس للسيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والوزراء من حزب الإستقلال الشريك في الحكومة اختلاف مع وزير العدل فيما قاله ،ولو في إطار النقاش الديمقراطي لتجسيد الإختلاف الموجود بين مكونات الحكومة في قضايا عديدة.ومن دون شك ستكون ردود فعل مزلزلة حول ماقاله وزير العدل الذي أراه وأعتبر مداخلاته استفزازا لباقي النواب ولكل فئات المجتمع المغربي .أعتقد أن مسرحيات هزلية جسدها وزراء في الحكومة الحالية تسببوا في استفزاز أغلبية الشعب المغربي الذي يعاني من الغلاء في كل شيئ وفي تحدي رئيس الحكومة له في الزيادة في ثمن قنينة الغاز ،وفي تحديه كل مرة في اتخاذ قرارات تمس بالقدرة الشرائية للمواطن المغربية ،وفي تغييب كل الشعب في كل القرارات المتخذة بعيدا عن النقاش الديمقراطي في الغرفتين والإستماع للشعب من خلال المنابر الإعلامية المسؤولة .ولنا عودة لنشر غسيل مايجري بكل جرأة ودعما لحرية التعبير والديمقراطية في بلادنا .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube