أخبار المهجرمعاربة العالممقالات الرأي

أحدهم يمارس التضليل لتلميع صورة حزب شريك في الأزمة التي سببتها حكومة أخنوش

شاركت كعادتي في حوار مع فعاليات من مغاربة العالم لمناقشة قضايا الهجرة ومشاكلها . وغلاء أسعار تذاكر الخطوط الملكية المغربيةالبرنامج كان فرصة لنا للحديث بوضوح وبدون لغة خشب .وقول الحقيقة، من واجبنا لماذا؟ لأننا كمغاربة العالم صوت من لا صوت له .وردا على الذي حاول استغلال الفرصة لممارسة التضليل وتلميع صورة حزب ينتمي له شريك في الأزمة التي يعيشها المغرب ،أزمة الغلاء والفساد المستشري الذي لا حدود له وقد سقط فيه برلمانيون من حزبه وأحزاب أخرى. صاحبنا حاول استغلال الفرصة ليعرض منجزات حزبه في مؤتمره المنعقد أخيرا بالصخيرات،والذي كاد أن ينفجر بسبب الصراع الداخلي على المناصب بين المتحكمين في المناصب ،وقد تورط العديد منهم ومن القياديين في فضائح كتبت عنها الصحف الوطنية،فضائح تمس بالأخلاق وأقصد قضية النائب عن دائرة تاركيست.،ونائبة من طنجة.أقول للذي اعتقد أنه يخاطب قاصرين لا يفهمون في السياسة،نعلم قيمة الحزب الذي تنتمي إليه ،والذي هو شريك في حكومة أخنوش والتي أدخلت المغرب في أزمة،يؤدي ثمنها الشعب المغربي .موضوع النقاش كان يتعلق بمحورين رئيسيين استمرار إقصاء مغاربة العالم من المشاركة السياسية،وغلاء أسعار تذاكر الطائرات .وموضوع مؤتمر حزب الإستقلال لا علاقة له بمحاور النقاش .إلا أن الفقيه السياسي الإستقلالي تطاول بلغة فضة ليمرر ما أراد ويحاول تلميع حزب شريك في الأزمة التي يعيشها المغرب ،حزب أصبح بامتياز حزب الشيوخ ،وفي طريق الإنقراض يتحكم فيه شيوخ ولا يعرف تشبيبا ،وحركة التجديد في هياكله .لم نكن بحاجة ليحكي لنا مهاتراته ،وتوجيهه بقلة أدب للحاضرين دروسا في الممارسة السياسية ،وبلغ به الغرور على توجيه اتهامات للناشطين في الإعلام في الخارج وللمواقع التي تتحمل كامل المسؤولية في فضح مسلسل الفساد والنهب وتهريب الأموال من المغرب إلى الخارج.هذا الشخص الذي يدعي بما ليس فيه ويحاول استغلال المنبر لإعطائنا دروسا في السياسة ،وليبين العلاقات التي تربطه ومشاركاته في الندوات التي ينظمها حزبه،وووو.استغل الفرصة لفرض وجهة نظره على معد البرنامج ،ليستعرض عضلاته وخطابه المتجاوز .كان الأجدر أن يلتزم الصمت ويتعلم من آداب النقاش ،عوض الحديث عن مؤتمر حزبه الذي خرج من عنق الزجاجة وكاد أن ينفجر في مؤتمره الأخير .كان الأجدر أن تكون له الشجاعة أن يتحدث عن أهم النقاشات التي دارت في المؤتمر عن الأزمة التي يعيشها المغرب وحزبه شريك في الحكومة الغارقة في الفساد والمديونية الخارجية ،وأزمة غير مسبوقة تعرفها جميع القطاعات .لا أريد الإطالة ،وأنتهز الفرصة لأنوّه بمداخلات وجوها ألفنا أن المشاركة معهم في لقاءات متعددة خارج الوطن وداخله أنوه بالعصامي سي حسن الذي التقيته في ندوة في نيويورك ،وتعلمت منه الجرأة في إبداء الرأي وتشخيص مكامن الخلل في كل القضايا ،أنوه بمواقف المرأة الحديدية الحاضرة في الساحة في زمن قل فيه النساء المتمكنات من قضايا الهجرة ومشاكلها ،أنوه بمداخلات الإخوة الآخرين وأستثني منهم بطبيعة الحال الفقيه السياسي الإستقلالي الذي حاول تلميع صورة حزبه في الوقت الذي سحبنا فيه نحن ثقتنا من كل الأحزاب السياسية في المغرب لأنها هي التي لا تمتلك الجرأة والشجاعة للمطالبة بتفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية،وبذلك من حق مغاربة العالم سحب الثقة منهم .لسنا بضاعة رخيصة يحاولون بيعنا في سوق النخاسة ،نحن نعيش في مجتمعات تحمل قيم الديمقراطية الحقة وتخشى الأحزاب الحاكمة تجسيدها على أرض الواقع،وأخيرا وسيبقى النقاش مفتوحا كنت أتمنى أن يكون للفقيه السياسي الإستقلالي أن يحدثنا بجرأة عن تصريحات قالها العزيز أخنوش في معقله في إيطاليا في حملته الإنتخابية عندما قال هناك مغاربة في حاجة إلى إعادة التربية ،وأقول له هو الذي جاء لتلميع صورة حزب الإستقلال .أنت وحزبك غير مؤهلين لتحقيق العدالة الإجتماعية ومحاربة الفساد والقطع مع ماضيكم.والنقاش يبقى مفتوحا ولا عزاء لمن ينبش في الشرفاء بالكلام النابي لأننا لسنا قاصرين بل قادرين على المواجهة وقول الحقيقة وهذا ما تعلمناها في الجامعة المغربية وليس في الأحزاب الإنتهازية التي تسعى فقط للدخول في الحكومة وليس القطع مع الفساد ومسلسل الإختلاسات وتهريب الأموال إلى الخارج.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube