مقالات الرأي

هل ستنصف الرباط السياسي رجل الإجماع ؟

أبو سرين

بعد مرحلة اسماء غلالو في عمودية الرباط ، الأنظار موجهة إلى كيفية اختيار الربان الجديد لمجلس جماعة العاصمة . بين المطامح والمطامع تدور المفاوضات وتنسج التوافقات على أريكة المصالح بدءا بالغنائم وانتهاءا بالمكاسب لان السياسة عند جل المستشارين الجماعيين بوابة لاقتناص الفرص قصد الرقي الإجتماعي إذ أنه من بين هؤلاء من انتقل به موقعه السياسي من حال إلى حال بل شارك العائلة والأقرباء المناصب الشاغرة على حساب تكافؤ الفرص لكافة أبناء الشعب .
إن مجلس الرباط اليوم في وضعية مفصلية للقطع مع الحرس القديم وهي فرصة تاريخية لانصاف بعض رجالات السياسة الذين جاءوا إلى سدة التسيير الجماعي وهم محمولون على أكتاف التاريخ النضالي الوطني ونخص بالذكر هنا لا الحصر رئيس مقاطعة اليوسفية سيدي ابراهيم الجماني الذي ينحذر من سلالة مناضلة ابلت البلاء الحسن في الدفاع عن القضية الوطنية باستماتة كبرى باعتبارها القضية المركزية الأولى للبلاد .
إن الرجل قد يكون هو رجل المرحلة لتسلم مفاتيح مجلس العاصمة لكونه رجل الإجماع الذي بهذا الفعل سينتقل بالقضية الوطنية الأولى من مغربية الصحراء إلى صحراوية المغرب وهذا درس وجب على السياسيين من الصف الأخير أن يدركوه لأن العاصمة لها وضع خاص كمدينة يؤطره القانون إضافة إلى تمركز جزء مهم من المشاريع الملكية بها فغدت بذلك مدينة للأنوار عاصمة المغرب الثقافية .
إن هذا المقترح الذي نقدمه على طبق من ذهب للرباط السياسي ينم عن نضج سياسي يجب تفكيكه مخبريا خدمة للمصلحة العليا للبلاد اولا وانصافا للرجل لما راكمه من تجربة على مستوى سياسة القرب . إننا نقول كل هذا تحببا وتوددا وليس تزلفا كما قد يضن البعض ، بل إننا بالقدر الذي نؤيد هذا الطرح ، فإننا كمجتمع مدني وإعلامي كسلطة مضادة سنواصل النقد والتصويب والتوجيه كلما دعت الضرورة إلى ذلك في إطار من توازن السلط .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube