أخبار دوليةحيمري البشير

هل دقت ساعة محاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة؟

غدا في محكمة لهاي في هولندة ستناقش جرائم إسرائيل في غزة .غدا هو يوم شاهد وموعود،غدا ستكون لهاي قبلة العالم ،غدا من حق كل الذين خرجوا في العالم لدعم غزة سيصلون من أجل انتزاع حكم منصف للشعب الفلسطيني الذي منذ أكثر من خمس وسبعين سنة وهم يقدمون الشهداء من أجل دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ،غذا ينتظر العالم وليس فقط الشعب الفلسطيني إنصافه ووقف التصفية العرقية والجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل في حق النساء والأطفال والمصلين في المساجد والكنائس حتى تأكد للعالم أنها حربا دينية وليس دفاعا عن النفس .غدا العالم المتحضر ينتظر انتزاع حكم منصف لوقف الحرب في غزة وكل المدن الفلسطينية التي مازالت تحت الإحتلال تتدخل فيها قوات الإسرائيلية متى شاءت لتعتقل كل الذين يقاومون الإحتلال ولو بتصريحاتهم للقنوات العالميةلاهاي هل ستكون غدا محطة تاريخية لإصدار حكم منصفا بعيد عن الضغوط الأمريكية والبريطانية والفرنسية الذين أبانوا عن انحياز فاضح ومكشوف وسكتوا عن كل المجازر التي ارتكبتها إسرائيل عبر التاريخ .هل سيكون يوما تاريخيا ومشهودا يجعلنا نتمسك ببصيص الأمل في وقف مسلسل القتل المستمر .يبقى الأمل معقود على حكم المحكمة،وهو حكم سيكون ملزم .هل ستقف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد تنفيد الحكم الصادر من محكمة العدل الدولية ،أم سيتم قراءة الفاتحة على قرارات محكمة لاهاي وتتحدى إسرائيل وحلفائها قرار المحكمة مرة أخرى رغم أن الدول الخمس الكبرى لا تملك قرار الفيتو في تنفيد الأحكام الصادرة في المحكمة .المسلمون والشرفاء في العالم وحتى داخل إسرائيل الذين خرجوا للتظاهر ودعم الشعب الفلسطيني في محنته ورفعوا شعارات مطالبين بالدولة الفلسطينية والحريةلكل الفلسطينين المعتقلين والمحاصرين في المخيمات والمدن الفلسطينية من طرف قوات الإحتلال .غذا يتحدد مصير السلام في الشرق الأوسط ،ولن يكون هناك سلام من دون التزام إسرائيل بالقرارات الدولية الصادرة في الأمم المتحدة والداعية إلى الإنسحاب من المدن المحتلة ووقف مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات .إذاكل الأنظار ستتجه غذا لمحكمة العدل الدولية لإصدار حكم منصف للشعب الفلسطيني وإعادة الأمل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط الذي طال انتظاره ،الثورة والإنتفاضة التي انطلقت يوم السابع من أكتوبر ماكانت لتحدث لواختارت إسرائيل والطغمة الحاكمة خيار السلام.وليكن حكم المحكمة غدا بداية لمسار السلام الذي يبحث عنه الجميع بدون استثناء والمنطقة تنتظر الخروج من عدم الإستقراروهاجز الحروب المدمرة التي تذهب ضحيتها أجيال وأجيال .لقد انتهيت كل الحلول والخيارات ،فخيار الحرب ستؤدي ثمنه شعوب المنطقة بكاملها .لن يسلم أحد من لهيب الحرب المدمرة.ننتظر حكما منصفا للشعب الفلسطيني الذي يعيش نصفه تحت الإحتلال والنصف الآخر في الشتات يحمل هويات متعددة بالإضافة للهوية الأم الهوية الفلسطينية والتي يتقاسمها معه كل الذين خرجوا في شوارع المدن في العالم يطالبون ليس فقط بوقف الحرب على غزة وإنما بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وزوال الإحتلال.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube