حيمري البشيرمأساة إنسانية

معادات السامية بلغت مداها بهمجية الصهاينة في قتل الفلسطينيين

ماتغطيه قناة الجزيرة القطرية من بشاعة ترتكبها القوات الإسرائيلية والإنحياز الأمريكي لإسرائيل لاستباحة الأطفال والنساء ،وقتل الأبرياء بدم بارد من طرف مرتزقة استقدموه بالمال من كل مكان من السودان والهند وحتى من الأكراد وفرنسا ومن دول لم نكن نتوقعها مطلقا مرتزقة يتقاضون يوميا حوالي أربعة آلاف دولار ،يتقدمون القوات الإسرائيلية في الصفوف الأمامية ،ويكونون وقودا رخيصا للدفاع عن دولة إسرائيل .يرتكبون جرائم بشعة بدون رحمة ولا شفقة،ويتساقطون كالذباب لقلة خبرتهم وقوة المقاومة التي أصابتهم في مقتل في غالبيتهم ،حتى فيلق جولاني كما ترويه وسائل الإعلام الإسرائيلية،وماخفي كان أعظم.تحرك الشارع في العالم ضد إسرائيل بسبب استمرار المجازر والعديد من الذين كانوا منحازين ويدافعون عن دولة تحتل فلسطين وتنتهك القانون الدولي وتصادر الأراضي وتتهم كل من يناضل لتحرير أرضه بمعادات السامية وبالتطرف والإرهاب وهي أفعال ترتكب أبشع منها في قتل النساء والأطفال الذين لا علاقة لهم بالحرب الملتهبة في غزة .العالم بسبب مايجري أصبح يطالب بوقف هذه الحرب المشتعلة ،وهذا الدمار الفضيع والتجويع والإنتهاكات البشعة ،والقتل بدم بارد اعتقالات بالجملة ،وممارسة ماكان يمارسونه النازيون عليهم .هم بممارساتهم تجاوزوا كل صور الإرهاب والتطرف.بل أصبحوا يمارسون مايسمى بمعاداة المسلمين وقتلهم بنية مسبقة للإستلاء على أراضيهم وطردهم ،والتكيف بهم بأبشع الصور بل وصلت بهم الوقاحة والإنحطاط الأخلاقي ،وغياب القيم بتجريف القبور وقصف سيارات الإسعاف والمستشفيات التي خرجت غالبيتها من الخدمة لعرقلة إنقاذ المصابين بسبب التدمير والقصف العشوائي .إن ما يجري في غزةتطهير عرقي وحرب دينية بدعم أمريكي .وتيقنوا أن الحكومة الإسرائيلية وما ترتكبه في حق الشعب الفلسطيني قد غيرت صورة العالم اتجاها ،العالم يقف على حقيقة نظام الأبارتايد الصهيوني .العالم يتأكد بأن ماترتكبه إسرائيل هو التطرف والإرهاب بعينه وليس دفاعا عن النفس وماقاله الأمين العام في الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر ،لم يأتي من عبث ،بل كان نتيجة ستة عشر سنة من الحصار وخمس وسبعين سنة من التنكيل بالشعب الفلسطيني والتهرب من إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقهم المشروعة في تأسيس دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية ووقف الإعتداءات المستمرة ووقف مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات .واستمرار الإنتهاكات الجسيمة بدعم أمريكا وبريطانيا والدول الغربية😩لا أحد يتكلم عن العدالة والإنصاف ووقف الإعتداءات الصهيونية.لكن اليوم بدأ التململ في تغيير المواقف في الغرب،وبدأ العديد يرفعون أصواتهم منددين بأفعال الصهانية والجرائم التي يرتكبونها في حق الأطفال والنساء والشيوخ .لقد ارتفعت أصوات في أمريكا وأوروبا تطالب بوقف مايجري في غزة،بوقف هذه الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني .وسكوتهم يعتبر مشاركة في الجرائم التي ترتكبها حكومة النتن ياهو.الضمير العالمي بدأ يستيقظ ،ودعم الغرب لإسرائيل ،بات يتغير وأصبح العديد من السياسيين يتكلمون بكل جرأة منددين بإسرائيل والجرائم التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني .ساععة الحقيقة اقتربت ،وسقوط الحكومة الإسرائيلية بات وشيكا وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية أصبح حتميا ،لإنهاء الصراع الذي دام طويلا ،والذي سينهي حلم إسرائيل الكبرى.وخيار السلام لن يكون إلا بحل الدولتين .ثم وقف معادات السامية يجب يكون من الطرفينوليس من الطرف الفلسطيني والمسلمين فمعادات السامية هو نتاج الممارسات الصهيونية والإنتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بل معادات السامية اتجاه اليهود يقابلها اليوم الإسلاموفوبيا اتجاه المسلمين .والقضاء على معادات السامية ومسلسل القتل الذي تمارسه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني يقابلها وقف كل صور الإسلاموفوبيا في المجتمع الإسرائيلي وكذلك في كل الدول الغربية.إن المقابر الجماعية التي اضطرّ الغزاوين إليها بسبب الشهداء الذين يتساقطون يوميا بسبب القصف الهمجي للجيش الإسرائيلي والمرتزقة في صفوفهم أدى إلى سقوط الآلاف من الشهداء صغارا وكبارا نساءا ورجالا وأطفالا صغارا بسبب الأسلحة الثقيلة المحرمة دوليا .مما أدى إلى سقوط ضحايا بالقدائف الفسفورية المحرمة دوليا التي يعتبرها العالم إبادة جماعية للمسلمين والمسيحين في غزة.لقد أصبحت رائحة الموت في كل شارع وكل حي في غزة بل أصبحت القطط والكلاب تنهش الجثت التي لازالت تحت ركام المباني التي سويت أرضا.إن عدد الشهداء تجاوز العشرين ألفا وخمسة وخمسين ألف جريحا .والحقيقة الكاملة لن تظهر إلا بالتصويت على قرار ملزم لإسرائيل من مجلس الأمن من دون أن تعارض الولايات المتحدة القرار .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube