أخبار دوليةمقالات الرأي

مخطط الحرب على غزة ودوافعها الحقيقية

إن الصراع الذي تعرفه منطقة الشرق الأوسط وعدم الإستقرار ،ليس فقط في غزة وإنما كذلك في سورية والعراق ،بل وكل المنطقة بدون استثناء،هو صراع اقتصادي وطائفي وعقائدي ،وهو صراع ليس وليد اليوم وإنما يرجع لعقود طويلة

إن الأهداف الخفية للحرب على غزة هي أهداف اقتصادية بالدرجة الأولى،والمنصات التي بدأت تظهر للعيان في سواحل غزة ،والتي نصبت بدون التشاور مع الفلسطينيين ،لأنهم هم الذين يملكون الحقّ و الشرعية في الأرض والسواحل المحيطة بغزة.

هناك أمور وخفايا بدأت تظهر شيئا فشيئا للعلن ،وأهمها منصات البحث عن الغاز والبترول التي أصبحت ظاهرة للعيان من بعيد .وهي منصات أقيمت بعد التأكد من وجود كميات كبيرة لحقول الغاز ،وإصرار الكيان الصهيوني ومن معه على استمرار الحرب مهما كلف من أرواح ،وتدمير غزة حتى يغادرها الغزاويين مهما كانت انتماءاتهم السياسية ولا يفكرون بالعودة إليها في المستقبل .المقاومة متشبثة بالبقاء مهما كلفها ذلك من ثمن ،وقد خططت لتخوض حربا طويلة،لتلحق بالأعداء المنتمون لجنسيات متعددةالهزيمة وبدأت ملامحها تظهر للعيان .والمقاومة تعتبر مواصلة المعركة أمر لا جدال فيه ،مهما كلفها ذلك من ثمن ،هو لغز محير عند الكثير الذين يعتبرون أن الثمن يؤديه الأطفال والنساء الذين كان نصيبهم في هذه الدنيا ،ألا إما العيش بكرامة وإما الشهادة والتمتع بنعيم الجنة ،لأن العيش في الدنيا باستمرار القصف هو موت رحيم سيأتي في كل لحظة.الحرب على غزة هي حرب وجود ،وهي حرب من أجل الكرامة والحرية وحرب دفاعا عن العقيدة والإسلام وحرب اقتصادية، كذلك لأنها تتعلق بمخزون الغاز في سواحل غزة والتي تأكدت منها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل ،وكانت من أسباب الحصار المفروض لسنوات على غزة،للدفع بأكبر عدد للهجرة والبحث عن أفق أفضل للعيش الكريم .ستة عشر من الحصار البري والجوي والبحري والتجويع دفعت المقاومة للإعتماد على نفسها لبناء الأنفاق والإستعداد لحرب ضروس مع المتربصين بغزة وخيرات غزة في البر والبحر .واختارو اللحظة لإعلان المقاومة وهم يدركون أن الثمن سيكون غاليا ،بقافلة من الشهداء ،وبتدمير شامل للبنية التحتية.لكن أبعاد هذه الحرب الإقتصادية الظالمة التي يذهب ضحيتها الأبرياء من الشعب الفلسطيني سيكون لها تبعات سلبية تتعلق بالدرجة الأولى بكراهية اليهود ومعادات السامية بناءا على ماترتكبه إسرائيل من مجازر وتطهير عرقي في حق الشعب الفلسطيني وإيجابية للحلف الإسرائيلي الغربي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي اقتصادية والمتعلقة بالمخزون الكبير للغاز الذي أصبح أهم ما يرتكز عليه الإقتصاد العالمي .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube