لم يعد في الشرق الأوسط فرصة للسلام
في اعتقادي بعد الندوة الصحفية ليلة البارحة التي كشف فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي مخطته بإنهاء ماتبقى من فرص السلام قد أقبر اتفاقية أوسلو في الشرق الأوسط،وأنهى الأمل في إحياء أي فرصة للسلام وتمادى في إهانة السلطة الفلسطينية وأرسل رسائل مبطنة لرئيس السلطة الفلسطينية من خلال ممارسات على الأرض يقوم بها جيش الإحتلال في كل مدن الضمة،النتن ياهو يقوض فرص السلام ،ويشعل منطقة الشرق الأوسط من جديد في غياب تدخل صارم من المجتمع الدولي باستثناء التحرك الروسي الصيني ،اتجاه العدوان المستمر على غزة بدعم غربي غاشم .التصعيد في الشرق الأوسط سيزداد سخونة بتجرأ الولايات المتحدة وإسرائيل التصعيد بضرب اليمن ولبنان،وإشعال المنطقة كلها ،لأن روسيا قد أرسلت رسائل واضحة لإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.المنطقة أصبحت على صفيح ساخن ،واستمرار المجازر في غزة وباقي المدن الفلسطينية في الضفة،وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالأمس التي أغضبت الإسرائيلين والمتتبعين قبل العالم يقوض فرص السلام ،ويشعل من جديد ظاهرة الكراهية ،اتجاه من يرتكب المجازر في حق الشعب الفلسطيني .والذين يستمرون في مسلسل القتل من أجل تحرير المحتجزين ،يعلمون علم اليقين ،أن فرصة نجاتهم ضئيلة جدا إذا استمروا في مسلسل القتل ودهس الموتى والمصابين أمام المستشفيات بالجرافات وإنهاء كل الفرص لإنقاذهم ،سيدفع الطرف الآخر الذي يدافع عن أرضه لقطع الطريق أمامهم للوصول لمأربهم من دون أن يقدموا ثمنا غاليا وقد أدوه حسب أرقام القتلى الغير الصحيحة التي يقدمونها .آن الأوان لكي يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي استقالته لأنه فشل في تدبير الأزمة بتصريحاته النارية اتجاه السلطة الفلسطينية،وأصبح في مواجهة ليس فقط حركة حماس وإنما أضاف السلطة الفلسطينية التي في منظوره لم تعد السلطة التي تدبر المدن في الضفة ،وأكثر من هذا أصبحت قوات الأمن الفلسطينية مستهدفة من طرف قوات الإحتلال الصهيوني .الحكومة الإسرائيلية بدعم أمريكي بريطاني مفضوح تقضي على ماتبقى من فرص السلام في الشرق الأوسط وسط صمت عربي مذل باستثناء اليمن وحزب الله في لبنان،والشارع العربي المغلوب على أمره ،ويبدو أن كل الأنظمة فيالعالم العربي باتت مكشوفةومتورطة وغير قادرة على اتخاذ مواقف ضاغطةعلى أمريكا وباقي الدول الي تسير في فلكها لدعم العدوان الإسرائيلي الغاشم واستمرار التطهير العرقي اليومي في حق الشعب الفلسطيني الدول العربية المصدرة للنفط عليها أن تتحرك لقطع صادرات النفط كورقة ضاغطة حتى تغير الولايات المتحدة وبريطانيا موقفهما اتجاه مايجري في فلسطين .والرد القاسي من طرف الدول العربية وفي مقدمتها مصر والسعودية والأردن وباقي دول مجلس التعاون الخليجي ،لمراجعة مواقفها التطبيعية مع الكيان المحتل خصوصا بعد تصريحات النتن نهايو اتجاه السلطة الفلسطينيةواتفاقية أوسلو التي ماتت من زمان.الصراع يزداد ضراوة ،ومسلسل القتل والتجويع ،مستمر والعالم يتفرج ،والدول المساندة لإسرائيل تزداد حرجا أمام شعوبها ومسلسل مغادرة إسرائيل يتواصل ،في غياب أي بؤرة آمنة في إسرائيل ،والتناقض من الحرب المدمرة يزداد حتى داخل إسرائيل بوجود تيار يهودي محافظ يعارض هذه العرض التي تشنها دولة الكيان المحتل بقيادة نتن ياهو وحكومته على الشعب الفلسطيني .والسلام الذي مات من أجله الآلاف بات في خبر كان
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك