أمريكا هي الطاعون والطاعون أمريكا

الطاعون وباء خبيت قاتل انتشر في قوم فأهلكهم .وأمريكا اليوم برفعها الفيتو في مجلس الأمن لوقف التطهير العرقي في فلسطين ،تقتل فينا الأمل في تحقيق العدالة الإنسانية،ضد الظلم والجبروت ،مات الضمير وشيّعوه في احتفال استثنائي في قصر الإيليزي بمباركة الرئيس الفرنسي ماكرون،ودفنوه في نيويورك في اجتماع رسمي للخمسة الكبار ومعهم صغار ويتواجد بينهم ممثل الجزائر الذي لاحول له ولا قوة ،اجتمعوا بالأمس في مجلس الحرب والقتل والتدمير والتطهير العرقي ليوقفوا المجازر،لكن أمريكا قالت لهم لا لم ننتهي من تصفية غزة لم ننتهي من تطهير غزة من المقاومة و الإرهاب وهم يباركون الإرهاب الحقيقي بقتل الأطفال والنساء .أي عدالة وإنسانية يتشدقون بها .هم يستهدفون كل من ينقل الحقيقة ويقدمها في قالب شعري جميل باللغة التي يفهموها،بالأمس نزل عليناخبرا كالصاعقة مقتل العرعرير الشاعر الذي قاوم بالكلمة باللغة التي يفهما الأمريكان ومجلس الأمن والطغيان .لقد رحل العرعرير ومعه صغاره وكباره في قصف همجي لا يرحم .لقد استهدفوه لأنه فضحهم بسلاحه الفتاك ،بأشعاره الوازنة التي تتجاوز الحدود .صنفوه مقاوم رغم أن سلاحه الكلمة،والشعر الموزون .قتلوا شاعرنا المسكين وسيمشون في جنازته،وجمعوا الرجال وكل من هو قادر على حمل السلاح عراة في برد قارس ،ليقودونهم لمعسكرات الإعتقال يفعلون كما فعل الألمان فيهم ،يذكروننا بتاريخهم المجيد ،عفوا المظلم ويفعلون مايومرون .ماذا يفعل الفلسطينيون بعد رفع أمريكا الفيتو في مجلس الأمن،هل العرب قادرون على إعلان العصيان ضد أمريكا ،ومقاطعة كل مايأتي من أمريكا ويصدر لأمريكا ،أمريكا أصبحت تتحكم في كل شيئ في حياتنا وعيشنا وحتى في طريقة إبادتنا ،أمريكا لا تريد زوال الإحتلال عن أراضينا ،أمريكا تنهب خيراتنا وتنتهك عرضنا وتقتل ببشاعة من يعارض مشروعها وسياستها ،أمريكا هي السلطة العليا وهي هي الآمر والناهي وهي كل شيئ ونحن بنفطنا وتاريخنا المجيد لاشيئ عندها .ماذا نحن فاعلون بعد سقوط مجلس الأمن المدوي بقرار من أمريكا لوقف العدوان الذي لا يبقي ولا يذر ؟هل نلتزم الصمت ،أم ندعو لاجتماع طارئ مشترك للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ونوجه الدعوة لبابا الفاتكان لنخرج باستنكار لمايحدث في غزة وماتبقى من فلسطين ؟هل نحن قادرون على رفع التحدي ومواصلة المعركةالتي يتساقط فيها الشهداء صغارا وكبارا أم نكتفي بالصلاة والدعاء .هل نعترف بالهزيمة أم نواصل المعركة ولوبالكلمة الحسنة لشحن العزيمة والشهداء يتسابقون للجنةفرحين بما آتاهم الله ،غير آسفين على حياة الذل والهوان .لكم الله أيها الشعب الفلسطيني أنتم الرجال ونحن المتفرجون النسوان كما تقولون باللهجة العامية الفلسطينية.سنكتفي بدعمكم بالخروج في مظاهرات عارمة نندد بالعدوان ونطالب بالعدالة الإلاهية ونصلي من أجلكم ليرفع الله ماحل بكم ويزرع في قلوب الأعداء الهلع والشك والفزع ،ومعركة المصير متواصلة يقودها رجال لهم ثقة كبيرة بخالقهم وراءهم شعب اعتاد المحن متيقنون بأن النصر آت لاريب فيه وأن الثمن سيكون قافلة من الشهداء

تجدر الإشارة في الأخير أن 13دولة صوتت لصالح القرارواستخدمت الولايات المتحدةحق النقض الفيتووامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت

ودعت نسخة مسودة مشروع القرار، التي قدمتها الإمارات، إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”، وكذلك “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن” و”ضمان وصول المساعدات الإنسانية”.

وانضمت ما لا يقل عن 97 دولة أخرى إلى هذا الجهد، وشاركت في رعاية مشروع القرار الذي صاغته الإمارات.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

الشاعر الشهيد