حيمري البشيرمأساة إنسانية

الطاهر بنجلون ولدغة البعوض

Taher benjeloun Quelle mouche l’a piqué

الخرجة الإعلامية للكاتب المغربي المفرنس الذي يعيش في فرنسا يدفعنا لطرح مجموعة من الأسئلة.ماهي دوافعه عندما يتجرأ لانتقاد ماقامت به حركة حماس .هويطرح عدة أسئلة مشروعة كمحلل ومن حقه في إطار مايسمى بالتحليل الموضوعي أن يتساءل ومن حقنا كذلك ، من دفعه للخروج إعلاميا في توجيه اتهامات مباشرة للحركة ،والتي يحملها المآسي والمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائلي في غزة.أين يعيش زعماء الحركة هم وعائلاتهم ؟من يمول حركة حماس ؟والجهاد الإسلامي الذين ظهروا في الواجهة في المعركة الحالية ؟ وهل نعتبر ماقامت به حركة حماس ومن يمولها طعنة للمشروع الوحدوي الفلسطيني الذي تقوده حركة فتح أكبر الفصائل الفلسطينيةولماذا حركة حماس والجهاد الإسلامي في صراع مع باقي الفصائل الفلسطينية الاخرى ؟ ومن يسعى لإذكاء نار الفتنة والتفرقة بين الفلسطينيين ؟من دفع الطاهر بن جلون ليخرج بتصريح فاجأ به المغاربة ومتابعيه المفرنسين؟هل يمكن اعتبار ماقامت به حركتا حماس والجهاد الإسلامي .جهادا يخدم المشروع الفلسطيني ؟ألا يمكن أن يكون لجهات خارجية ولا نستبعد المخابرات الإسرائيلية يد في إشعال فتيل هذه الحرب المدمرة والتي يؤدي ثمنها الشعب الفلسطني المحاصر في غزة وباقي المدن الأخرى والذي يتعرض لقصف ممنهج ولم يعد له سوى خياران إما المغادرة والتهجير أوالإشتهاد.علينا أن نطرح أسئلة واقعية هذه الأسئلة لن تجردنا من إنسانيتنا .إن الذين يستضيفون زعماء حماس وأولادهم ،يتحملون جزءا من المسؤولية في التشردم الذي تعرفه الساحة الفلسطينية والصراع مع أكبر فصيل فلسطيني بقيادةمحمود عباس أبومازن .ألا تعتقدون بأن من أفتى على حركة حماس بإشعال الحرب مع إسرائيل في زمن تعرف فيه القضية الفلسطينية فتورا يخدم أجندة إسرائيل ؟ألا يكون من وراء الذين دفعوا حركتا حماس والجهاد الإسلامي من دون تنسيق مع القيادة الفلسطينية والفصائل الأخرى المساندة للمشروع الفلسطيني ،أهدافهم ضرب الوحدة،وفتح المجال أمام إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من كامل غزة وخدمة مشروعهم الإستيطاني .لا أستبعد أن تكون خرجة الطاهر بن جلون والذي يعيش في فرنسا ويكتب بالفرنسية والذي تحامل كثيرا على ماقامت به حماس من قتل حسب وسائل الإعلام الفرنسية المؤيدة والمساندة لقيام الدولة اليهودية عفوا المشروع الصهيوني لأنه يعلم كمغربي أن اليهود عاشوا في المغرب قرونا عديدة وأن الملوك المغاربة قد حموا اليهود الذين استقروا في المغرب منذ هجرتهم من الأندلس ،وأنهم يحتفظون بموقف الراحل محمد الخامس ،عندما اعترض على حكومة فيشي بنقل اليهود إلى المحرقة.وقال له بالحرف هؤلاء مغاربة ولن نسمح بترحيلهم .ونقول للطاهر بن جلون طبيعي أن تطرح أسئلة مشروعة حول أين يعيش زعماء حركة حماس وأولادهم ومن يمولهم ؟ومن يدفع ثمن هذه الحرب القذرة؟ وأعلم أنك كمغربي لازلت تحافظ على القيم الإنسانية التي رباك عليها والديك .في نظرك هل تخدم هذه الحرب المدمرة مشروع الوحدة الفلسطيني ؟وووو……..قد أتفق معك في الأسباب التي دفعت للكتابة ولطرح هذه التساؤلات،ولكن في نفس الوقت لدي رأي فيما كتبته لماذا لم تكشف الحقائق كلها دون زيادة أونقصان حتى لا ينطبق عليك قوله تعالى ويل للمصلين ……… إن مايجري الآن من سفك للدم الفلسطيني يفرض طرح عدة أسئلة .ألا يكون من يحتضن حركة حماس ويدعمها يخدم أجندتها قبل أن يخدم أجندة الشعب الفلسطيني ومشروع الوحدة؟

حيمري البشير كوبنهاكن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube