أخبار المهجرمقالات الرأي

مغاربة العالم لهم وجهة نظر من التغييرات المرتقبة في المدونة

جميل جدا أن يفتح النقاش عبر محطات إعلامية،ليقول مغاربة العالم وجهة نظرهم فيما يجري من تحولات في مغربنا العزيز .وكما هبوا للتضامن مع المنطقة المنكوبة من دون توجيهات رسمية،بل كان تضامنهم عفويا نابع من قيمهم الإسلامية،هم هكذا يفرحوا بالإنجازات والملاحم ،ويعبروا بعفوية حبا في الوطن في شوارع أوروبا رافعين العلم المغربي .ومفتخرين بانتمائهم المغربي.اليوم وفي إطار النقاش الذي فتح فيما يخص مدونة الأسرة التي تعنيهم هم كذلك كمغاربة ولو أنهم أصبحوا يخضعون لقوانين البلدان التي يعيشون فيها ومتمسكون بدينهم وملتزمين بتعاليم الدين المتعلقة بالأسرة وبميثاق الزوجية،فإنهم منشغلون هم كذلك بالتغييرات المرتقبة في هذه المدونة ،ويتساءلون لماذا تأخر النقاش حول إصلاحات المدونة،والمتعلقة خصوصا بزواج القاصرات المنتشر كثيرا في جبال الأطلس ،وقضية التعدد الممنوع في دول الإقامة التي نعيش فيها،والمساواة في الإرث التي أصبحت من المطالب الملحة في بعض الدول التي يجمعنا معها الدين واللغة والثقافة على سبيل المثال لا الحصر تونس التي ارتفعت فيها أصوات تطالب بالمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة.عندما يفتح نقاش في الهجرة حول الجدل القائم حاليا في المغرب حول المدونة،لا بد من استغلال الفرصة للتعبير عن وجهة نظرك فيما يجري،أنا أعتبر النقاش صحي في الهجرة ويجب استغلاله لتوضيح المبهم،وللتعبير بعفوية انطلاقا من الغيرة الوطنية والغيرة عن الدين،ولا يجب أن نبقى بعيدين عن النقاش والجدل القائم .مراجعة مدونة الأسرة تهم الجميع ،وتعزيز النقاش هو مفتوح ومن حق الجميع الذي يمتلك الثقافة،والجرأة في التعبير عن مواقفه .النخب السياسية في الغرفتين لها وجهة نظر كذلك ومن غير المقبول أن تبقى بعيدة عما يجري ولا يمكن حصر مهمة النقاش والتعديلات المرتقبة في الجهات التي بدأت هذا النقاش .ولو أنها تتحمل كامل المسؤولية في الأعطاب والإكراهات والعيوب التي شابت المدونة.إن سكوت النخب السياسية من الخرجات التي أصبح وزير العدل يفاجئ بها المغاربة من دون أن تكون ردة فعل إلا من أصوات هو يتهمها بماليس فيها وأن مواقفها نابعة من رغبة جلالة الملك بالتمسك في التعديلات المرتقبة بما أحله القرآن وليس بما حرمه كما ورد في خطابه وخطب عديدة للمرحوم الحسن الثاني .إن تصريحات وزير العدل المتعددة تطاول غير مقبول على إمارة المؤمنين واستفزاز مقصود للذين يتمسكون بقيم المجتمع المغربي ،ويعارضون مزيدا من التعديلات في هذه المدونة تلبية للضغوط التي تمارس من الخارج .إن التعبير عن مواقفنا كمغاربة الخارج يبدأ باستغلال مجال الحرية الذي نتمتع به في بلدان الإقامة من خلال إعداد برامج لتوجيه وتأطير الجالية وإشراكها في كل الإصلاحات المرتقبة سواءا كانت مرتبطة بالمدونة أوانشغالاتنا كمغاربة في تدبير الشأن العام في بلادنا .وهي فرصة لنا للتعبير بكل جرأة عندما يفتح النقاش حول الديمقراطية في البلاد .والإنخراط في الدفاع عن القضايا الأساسية المرتبطة بالوطن كقضية الصحراء .ويعنينا كل مايتعلق بهذا الوطن وبالتالي فإننا يعنينا هذا النقاش ولا يمكن قبول تهميشنا،وعدم السماع لوجهات نظر مغاربة العالم في التعديلات المرتقبة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube