المغاربة بعد الفاجعة التي حلت بهم تيقنوا من قولة المرحوم الحسن الثاني
في الطريق إلى السعيدية التي كانت مسرحا لجريمة ارتكبتها البحرية الجزائرية في حق شباب فرنسيين من أصول مغربية دخلوا خطئا الحدود المائية وهم يمارسون رياضة الدجيت سكي فاقتنصتهم البحرية الجزائرية بدم بارد ومازالوا يحتفظون بجثة أحدهم لحد الساعة ويساومون الاهالي بالكف عن التواصل مع المحامين ورجال الإعلام ،وقلب الحقائق من أجل تسليم إبنهم للدفن .في الطريق إلى السعيدية وعلى بعد ثلاثة كلم اعتاد المغاربة والجزائريين الذين تجمعهم علاقة مصاهرة الوقوف بين جبلين لتحية الأعزاء والأقرباء من الجانبين بسبب إغلاق الحدود وتعذر السفر.منطقة بلجراف هو المكان القريب الذي لا يفصل بين الأقرباء سوى واد .جيران السوء لم يراعوا الفاجعة التي حلت بالمغاربة.فوقفوا صفوفا يوميا للرقص والزغاريد على إيقاع البندير والغايطة رافعين خرقة البوليساريو يرقصون ،تشفيا فيما وقع في إقليم الحوز وتارودانت والجبال الشاهقة المحيطة بمراكش ،في حين أن حزب الله المختار المنحذرين من تارودانت تجمعوا في إسرائيل ليصلوا ترحما على الشهداء الذين سقطوا في غفلة في المغرب .مايفعله الجيران يوميا ، لا يمت للقيم الإسلامية بصلة ويعد استفزازا لا يقبله العقل ،ولا يشجع على فتح صفحة جديدةفي العلاقات بين البلدين .العالم كله تأثر بالفاجعة التي حلت بالمغرب ودول عديدة أعلنت تضامنها واستعدادها للوقوف بجانب الشعب المغربي في محنته إلا هم مع كامل الأسف فوتوا الفرصة مرة أخرى لفتح صفحة جديدة،وإنهاء الصراع الذي طال.إعلام جيران السوء يستمرون في الإساءة للمغرب ومؤسساته ،ويحاولون بوقاحة تأليب الشعب المغربي على ملكه،بنشر السموم والأكاذيب ،على شاكلة الاوراس التي تساءلت أين الملك في ظل المأساة التي يعيشها الشعب المغربي ،وهم بكل وقاحة يحاولون تضليل الشعب الجزائري والمغربي معا ،هؤلاء حمقى بكل المقاييس ،والعالم يشهد أن جلالة الملك هو الذي قرر العودة من سفره ويشرف شخصيا على تدبير الكارثة التي حلت بالمغرب .الشعب المغربي يقف وراء ملكه وهبة الشعب المغربي في كل المدن والقرى لدعم سكان الأقاليم المتضررة من كل المواد سواءا الغذائية منها أو الملابس ،أو كل مايحتاجه المتضررون من الزلزال أبهرت رجال الإعلام في العالم الحملة التي يقودها شباب وشابات مغاربة في كل المدن هي تكملة لماتقول به الدولة المغربية بتعليمات من جلالة الملك .المغاربة عبروا عن تضامنهم اللامنتهي لللمواطنين المتضررين .وقدعبروا والدموع تخالجهم بأن اللحظة مناسبة للتعبير عن تمغربيت لقد أبهروا الإعلام الذي يغطي المأساة .بأن المغرب والمغاربة بخير. من وجدة وطنجة والرباط والدار البيضاء وكل المدن هب المواطنون والمواطنات للقيام بمايلزم في جمع كل مايلزم من طعام وأغطية وأفرشة وملابس لدعم المتضررين والرفع من معنوياتهم .نحن المغاربة قادرون على تجاوز المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد،والمصيبة التي حلت بالوطن جعلتنا نعرف منهم فعلا الأقرب للمغرب شكرا للإمارات وقطر والسعودية وكل الدول التي تضامنت مع المغرب وشعبه في محنته،شكرا لإسبانيا وأمريكا وأن-لترجي وهولندة وبلجيكا ودول الاتحاد الأوروبي شكرا لملكة الدنمارك التي بعثت ببرقية تعزية في المصاب الجلل،القائمة طويلة والمصاب الجلل الذي حل بنا جعلنا نعرف الصديق والعدو الحقيقي .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
