الخارجية الفرنسية تسبق الخارجية المغربية بالخروج ببيان حول مقتل الشابين من أصول مغربية واعتقال آخر
أتساءل بحسرة لماذا تأخرت الخارجية المغربية بالخروج ببيان حول مقتل الشابين المغربيين؟ألا يعتبر من أزهقت أرواحهم من طرف السفاحين الذين يتقاسمون نفس القيم مع الصهاينة في قتل الفلسطينين الأبرياء بدم بارد.لماذا تأخرت الخارجية المغربية بالخروج ببيان حول النازلة؟هل لسحب البساط من تحت أرجل الكابرنات الذين بحثوا منذ مدة عن شماعة لشن حرب على المغرب ؟هل نفوس شباب مغاربة وطنيون حتى النخاع يفضلون كل سنة قضاء عطلهم بمسقط رأسهم دعما لاقتصاد المنطقة والوطن،ألا يستحقون موقفا مساندا وصارما من مسؤولين ببلدهم ؟ثم لماذا تجاهل المسؤولون على مستوى الجهة في الرد على مكالمات أهالي الضحايا ،ولماذا تجاهل المسؤولون على المستوى المركزي الرد والجواب عن الأسئلة التي طرحها والد الضحية الذي لازالت السلطات الجزائرية تحتفظ بجثته وتمارس الإبتزاز لتحريف أسباب الوفاة وعدم توجيه الإتهام للبحرية الجزائرية لتفاذي المحاسبة الدولية ،التي سوف يتجه إليها المغرب ،بعد الإنتهاء من التحقيقات القضائية.ولرفع كل لبس ،لابد أن يكون موقف واضح من الخارجية المغربية يوضح كل ملابسات الجريمة النكراء التي ارتكبها العسكر الجزائري ،ولرد الإعتبار لأهالي الضحايا ولمغاربة العالم بصفة عامة.فأرواح المغاربة الذين يسقطون في مكان خارج المغرب تتطلب تدخلا عاجلا وموقفا صارما من الدولة المغربية.التنسيق بين المغرب وفرنسا في الجريمة التي وقعت على الحدود بين الجزائر والمغرب ،في مدينة السعيدية يجب أن تكون مكثفة لأن الفقيدين يحملان الجنسية المزدوجة المغربية والفرنسية.والقضية لا يجب أن تقبر بدون حساب .قد نكون متفقين وقد نكون مختلفين مع تدبير بلادنا لمسلسل الإغتيالات التي تستهدف مواطنين مغاربة،من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية التي أصبحت تتصرف اتجاه المغاربة بطريقة همجية وحشية.وبحقد زائد بعيدا عن القيم الإنسانية والإسلامية،وحسن الجوار.قد نقبل موقف المغرب بالسكوت والحكمة والرزانة في الرد على كل الجرائم التي يرتكبها الكابرنات في حق المغرب والمغاربة ، لتفويت الفرصة على نظام العسكر الذي يبحث عن ذريعة لإشعال فتيل حرب مدمرة ،لكن يجب أن نكون سباقين لفضح مايجري من خلال استغلال الإعلام الذي نمتلك و فضح مسعى النظام أمام العالم بالجرائم التي يرتكبها والأهداف الحقيقية التي يسعى النظام ي الجزائر للوصول إليها،وتضليل الرأي العام الجزائري . سنواصل متابعة هذا الملف ……….
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
