قمة الحقارة والنذالة
قمة الحقارة والنذالة أن يتطوع عربي لجمع التبرعات للشرطي الذي قتل نائل الشاب البريئ ردا على مبادرة لجمع التبرعات لأم نائل .ماذا يعني تصرف هذا المصري العربي الذي تطوع لجمع التبرعات لقاتل بدافع عنصري مقيت لشاب اعتقد أن له ملامح عربية وفي نظري قد أخطأ التقدير لأن نائل ازداد وترعرع في فرنسا ومتشبع بالثقافة الفرنسية وإن كانت ملامحه عربية فإن هويته فرنسية.أن يدعم عربي شرطي قتل طفلا عمره 17سنة بدم بارد وقد اعتذر عن فعلته الشنيعة ليس فقط لأم نائل وإنما لكل الأفواج التي خرجت للشارع للتنديد بالجريمة ومن كل الجنسيات هذا النذل الوقح المستفز الذي تطوع لجمع التبرعات لدعم الشرطي ، ضرب قيم العروبة في العمق إن مبادرته هي قمة الحقارة والنذالة.حقيقة لم أصدق ولم أفهم دوافع هذا المواطن العربي لجمع التبرعات لفائدة القاتل عوض المقتول.وكيف ما كانت دوافعه ،فلن تخرج عن قمة الحقد الذي يشعر به هذا المصري اتجاه الفتى نائل ،هو والقاتل يتقاسمان قواسم مشتركة كثيرة من دون شك ،يتقاسمان الحقد اتجاه المسلمين وأنا متأكد أنه لا علاقة له بالإسلام ،وحتى وإن كان مسلما فإنه يمقث الإسلام والمسلمين كالذي أحرق القرآن في استوكهولم .ماهي الرسالة التي يوجهها جامع التبرعات للشرطي القاتل؟أنا متأكد أنه من الباحثين عن موقع في المجتمع الفرنسي من خلال مبادرته ،وينسى أنه يسبب صدمة لكل من يطلع على هذه مبادرته.التي لا يعلم تبعاتها.أنا متأكد أن كل من يطلع على مبادرته من العرب والعجم سيصاب بالإحباط ،فكيف يفسر تضامن الشارع الفرنسي مع مقتل الشاب نائل ،إنها قمة الحقارة والنذالة والسفاهة التي تتنافى مع القيم الإنسانية والعقائدية سواءا إسلامية ،أومسيحية أويهودية.إنها قمة النذالة والحقارة ،عندما لا ينتفض هذا العربي ضد الجريمة التي ارتكبها هذا الشرطي بدافع عنصري لا جدال فيه .بتضامنه مع الشرطي في جمع التبرعات يريد في الحقيقة إشعال نار الفتنة في المجتمع الفرنسي عوض إخمادها ،خصوصا وأن الجهة التي فتحت التبرع لأم وائل لم تتجاوز عدد التبرعات في الحساب خمسة وخمسون ألف أورو.أقول لهذا الوقح كان عليك أن تبين قمة التضامن مع أم الضحية بحكم أنها فقدت طعم الحياة بفقدان وائل .وكان لك أن تجسد قيم العروبة التي تجمعك معها بتحاشي المبادرة التي تدعم قاتل اعترف بذنبه وقدم اعتذارا لأمه.ضميرك وإن كان لك ضمير سيؤنبك على المبادرة.وستعيش كوابيس ستفقدك طعم الحياة ستتلقى النعلة إلى يوم الدين من كل من له ضمير حي ،يجب أن تعلم أنك وقودا للفتنة في المجتمع لا مواطنا عربيا حاملا لفكرة التعايش والتسامح أنت حاقد لا تمتلك قلبا وأنا متأكد أنك عاقم لا أولاد ولا بنات لك يجعلك تحس بفقدان الأم لوائل رحمة الله عليه .وأخيرا وليس آخر قمة الحقارة هوحينما يصرح الرئيس ماكرون أن الإسلام يعيش أزمة في فرنسا ويعطي الضوء الأخضر لوزير الداخلية ليوجه اتهامات خطيرة لغالبية المسلمين في فرنسا وهم من السنة بأنهم إرهابيون ومتطرفون هذا يعني أن فرنسا أصبحت مفتوحة لصراعات لن تنتهي ،والعنف سيلغ مداها في المجتمع عندما ينتشر القتل بدافع محاربة التطرف والإرهاب وهو ليس كذلك بل بدافع الكراهية والإسلاموفوبيا والعنصرية اتجاه كل مسلم .إلى أين يقود ماكرون فرنسا علامة استفهام كبيرة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك