من التعب كاد تبون أن يسقط من أعلى درج الطائرة؟؟؟ ههه
يبدو أن الجزائر تتخبط في مشاكل عديدة،مشاكل داخلية،اجتماعية بالخصوص ،وفشل في تدبير أزمة البطالة ،والغلاء الفاحش ،والطوابير ،والحراكة الذين يبحثون ،عن الهروب للضفة الشمالية،والتقارير تكشف أن نسبة المهاجرين السريين الذين يختارون الهروب عبر قوارب الموت والذين استطاعوا الوصول إلى جزيرة مايوركا الإسبانية والجنوب الاسباني هم جزائريون ،وتجاوز عدد المهاجرين السريين في فرنسا وحدها والذين امتلأت بهم شوارع مارسيليا وباريس هم جزائريون،يعيشون ظروفا صعبة ويفضلون هذه الظروف عن البقاء في الجزائر.لماذا يزور تبون موسكو،ولماذا أجل الزيارة لفرنسا التي كانت مقررة منذ مدة؟هل انتهى الحب والود الذي جمع الجزائر وفرنسا ،واتجهت الجزائر لموسكو من أجل جرها لمستنقع الصحراء ،وإعطاءها مزيدا من الإمتيازات على حساب أمها فرنسا؟بأي طريقة سيرد ساكن الإليزي على تبون الذي أدار ظهره لأمه فرنسا ووعدها بالوعيد بإضافة البيت الشعري للنشيد الوطني الجزائري ،والذي أنا متأكد أنه مجردتهديد ووعيد سيبقى حبرا على ورق بدون تنفيذ.وستنضاف هذه الفضيحة لمسلسل الفضائح التي لا تنتهي .مشوار الفضائح يستمر بزيارة موسكو ،عند الوصول والنزول من الطائرة على وقع الترنح والكأس يدور ،حتى كاد تبون يسقط من برج عال ،عفوا من درج الطائرة التي أقلته من الجزائر إلى موسكو ،لولا لطف الله عفوا لولا يقظة الحارس الذي كان بجانبه لسقط سقطة السكران المتهور.بوتين بعث وزيرالفلاحة لاستقباله،وكانت نظراته لتبون نظرات تلمس منها السخرية وبدت علامة الضحك على وجهه الباسم من كلام تبون وتحيته للفرقة الموسيقية الحاضرة في المطار.زيارة تبقى للتاريخ ،مهزلة لأنها لا تمت لزيارة دولة في القاموص الدبلوماسي .تبون يريد إقناع بوتين بالإنخراط الفعلي في مشروع الجزائر العظمى وتعويض انسحاب الصين من استغلال منجم الحديد بغار جبيلات المنطقة المتنازع عليها وتسليم مفاتيح الجهة لموسكو .هل يمتلك تبون الأدلة المقنعة لجر موسكو لهذا المستنقع ،لا أعتقد ذلك في ظل الإنقسامات التي طفت على السطح ،انتفاضة الأزواد في الجنوب والذين كبدوا الجيش الجزائري في الآونة الأخيرة خسائر في الأرواح وقرروا رفع التحدي والتصعيد ووصلوا الأمم المتحدة للمطالبة بالإستقلال هؤلاء ،سيدفعون كذلك انتفاضة القبائل لرفع التحدي والتصعيد .هل باستطاعة تبون إقناع بوتين بمزيد من قوات فاغنر لقمع انتفاضة الأزواد في الجنوب ؟هل زيارة تبون تأتي لإقناع بوتين بمزيد من الخوردة من الأسلحة الروسية وهو الذي طلب من الجزائر إرجاع السلاح الذي تسلموه من روسيا بعد الخصاص الكبير الذي أصبحت تعاني منه روسيا في مواجهة أوكرانيا ،هل زيارة تبون لروسيا عوض فرنسا التي كانت مقررة ستدفع ماكرون لمعاقبة نظام العسكر في الجزائر،والرد عليه بخطوة تذيب الخلافات مع المغرب والخروج من المنطقة الرمادية بدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية،والكشف عن كل الحقائق التاريخية التي تؤكد مغربية الصحراء الشرقية.كل شيئ وارد.والمغرب من كل مايقع على الأرض،يواصل المسيرة التنموية،ومالذي مازال ينقص هو وحدة الصف الوطني والاستماع لصوت الشارع المغربي لمعالجة أزمة الغلاء ومحاربة الفساد بتفعيل شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة.نريد انخراط الجميع بالإستماع لرأي مغاربة العالم فيما يخص القضية الحساسة التي أصبحت على لسان كل مغاربة العالم بدون استثناء وكل يعلم المقصود،نريد في عز الصيف أن تكون مبادرة مستعجلة لتخصيص رحلات بأثمان معقولة مادمنا نمتلك أسطولا كبيرا من الطائرات.نريد عودة وزارة الجالية بحقيبة وزارية لأن مهام وزير الخارجية متعددة،وعليه فقط الانكباب على مشكل الصحراء ونعطيه من مشاكل مغاربة العالم الكبيرة.المغرب في حاجة لجميع أبنائه في الداخل والخارج وهي رسالة يجب أن يلتقطها من يهمهم الأمر في البلاد.ثم لابد من طرح سؤال جوهري هل يستطيع تبون إقناع الرئيس بوتين بتغيير موقفه وخطابه من قضية الصحراء المغربية،وكيف سيرد المغرب على نتائج هذه الزيارة؟؟؟
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك