أخبار المهجرحيمري البشيرمقالات الرأي

نظرة على معرض الكتاب ،والوجوه المشاركة

لفتت نظري وجوها مستبشرة لربها حامدة ،كانت حاضرة في معرض الكتاب كالعادة على نفقة الجهة المنظمة،ومن دون شك،طوال مدة المعرض،واستمتعت بمقامها في رباط الخير،وكانت فرصتها مواتية وغير منتظرة في ملاقاة صانعوا ملاحم قطر،وكتاب ومبدعين ،سجلوا حضورهم في هذه الدورة بإبداعات جديدة.مجلس الجالية ،لم يفوت الفرصة،ليوجه دعوة لصناع الفرجة في كرة القدم ،المنحذرين في غالبيتهم من مختلف الدول الأوروبية،وكأن فضل هذا المجلس كبير عليهم للوصول إلى ماوصلوا إليه في مجال كرة القدم .استغل المجلس معرض الكتاب ليفاجئ الجمهور الشغوف بماجد من جديد في عالم الإبداع في مجال النثر والشعر والمسرح وكل ماجادت به قريحة الشعراء والمبدعين في مجال القصة،والمسرح وصناع الفرجة،كانت وجوها حاضرة بكتاباتها الغزيرة ،عن الإسلام والتحديات الكبيرة التي يعيشها المسلمون من مختلف الجنسيات ومنهم المغاربة في الغرب اليوم.كان معرض الكتاب فرصتهم لتسجيل حضورهم الملفت كالذين أبدعوا في كرة القدم . وتقديم أنفسهم لمغاربة الداخل وللجمهور المغربي الشغوف بالقراءة والذي اعتاد حضور معرض الكتاب إما في الرباط أو الدارالبيضاء حيث استقرت النخب وسادة القوم ،وتعذر كالعادة على العديد ،الحضور ،لبعد المسافة ،في زمن التضخم والغلاء .كان حري بلجنة التنظيم لمعرض الكتاب ،التي وفرت كل الظروف ،للزوار الحاضرين بامتياز في كل معرض يقام من هولندة وبلجيكا وفرنسا وغض الطرف المجلس الموقر عن وجوه أخرى مشاغبة بمواقفها في الساحة خارج البلاد في المطالبة ،بالمشاركة الفاعلة في كل مناحي الحياة في بلد نتقاسم مع ساكنته انشغالات كثيرة وطموحنا قد يتجاوز طموحات الذين يستنشقون هواء الوطن باستمرار في حين أننا نحن الذين نعيش في الشتات ،نقاوم الظروف الصعبة،في المهجر ،نحن المتمسكون بإسلامنا ،نحن الذين يقال عنا القابضون على الجمر ، لأننا متمسكون بديننا .نحن الذين نعاني يوميا من الإسلاموفوبيا والكراهية، في بلاد الغرب وفي بلادنا ازدادت معاناتنا من الإقصاء والتمتع بالحقوق التي أبدعوا في كتابتها فقهاء القانون الدستوري ،في كتب قد تكون من ضمن المعروضات في هذا المعرض كواجهة للخارج فقط من دون تفعيل .من الدنمارك أستغل الفرصة لأوجه تشكراتي لكل المبدعين من مغاربة العالم الذين كانوا حاضرين بكتاباتهم وإبداعاتهم ،شكرا للأستاذ عبد الحميد البيوقي ،المبدع الذي يفاجؤنا دائما بإبداع جديد ،شكرا كذلك لكتاب آخرين سجلوا حضورهم في معرض الكتاب هذه السنة بكتاباتهم الأكاديمية عن معاناة المسلمين في الغرب ،في جو تطبعه الكراهيةوالإسلاموفوبيا ،وكانوا هم بفضل القيم الكونية المتمسكين بها دعاة حقيقيين للتسامح والتعايش ،ورسل سلام ومحبة.منادين باستمرار للمحبة والوئام واحترام الآخر .تعذر علينا الحضور،والإستمتاع بما استمتعتم به ،واقتناء الجديد في عالم الفكر والإبداع ،والمشاركة في النقاش على هامش المعرض المقام في العاصمة الرباط ،نقاش يتعلق بتمغربيت وكأن الوجوه التي تمت دعوتها هي التي تمتلك القريحة للتعبير عن الهوية المغربية بالأمازيغية فقط في الرباط كل مرة والتي هي بالفعل قد أصبحت عاصمة للثقافة،والحوار،ويكفينا متابعة مايجري عبر وسائل التواصل الإجتماعي ،وكل عام والمغرب بخير .لن أترك هذه الفرصة تمر للنبش من جديد في مجلس الجالية الذي مر على تأسيسه سنوات دون أن يحقق المبتغى من تأسيسه ،ولا أريده أن يركب على ملاحم الفريق الوطني في قطر ،لأنه يتكون من جيل ازداد وتعرعرع في الهجرة وقدم مالم يقدمه مغاربة الداخل،جيل قدم آباؤه الكثير لهذا الوطن ولكن هذا الوطن على وشك أن يدير ظهره لهم ويتركهم لمصيرهم المحتوم ويغادرون هذه الدنيا وفي قلوبهم غصة..جيل أصبح لا يفكر في العودة حتى بعد الموت ،أتساءل أين كان المجلس خلال كل السنوات التي مضت من تأسيسه ،لماذا لم يفكر في تكريم جيل شاخ وكبر ومازال متشبثا بوطن إسمه المغرب ،المغرب المتنوع بثقافته المغرب العريق بحضارته .لماذا فقط اليوم فكرتم في تدوين إنجازات الجيل الذي أبدع في الكرة وأفرح الملايين ليس فقط المغاربة ولكن المسلمين والأفارقة ونال بحق شرف تمثيل المغاربة.مغاربة العالم فيهم كفاءات عالية،يستحقون كذلك الإعتراف بهم وبما حققوه .ثم نقطة مهمة تجب الإشارة إليها بأن المبدعين وغير المبدعين الذين كانوا حاضرين في معرض الكتاب من مغاربة العالم ناطقين بالأمازيغية وليس لهم حضور في مجال الإبداع والثقافة ولا في مجال الكرة ولا حتى في مجال العمل الجمعوي ،ومع ذلك فنفس الوجوه دائما حاضرة في معرض الكتاب وفي الندوات التي ينظمها مجلس الجالية.

حيمري البشير من كوبنهاكن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube