المنتخبحيمري البشيررياضة

دولة التفرعين التي تنازلت عن سيادتها لدولة الفيفا

يبدو أن دولة التفرعين كانت قاب قوسين من تلقي الضربة القاضية من طرف الفيفا ،لولم تقبل بخيار الفيفا بانتقال الفريق الوطني المغربي المباشر على متن رحلة من الرباط إلى قسنطينة،واختارت هذا الحل مرغمة لتنقذ الكان الذي كان على وشك الفشل بسبب تشبث الكابرنات بموقفهم السيادي بمنع دخول الراعي الرسمي لنقل الفريق الوطني المغربي الخطوط الملكية المغربية.وهي الشركة الأكبر في إفريقيا .انتقال الفريق الوطني المغربي عبر طائرة اختارتها الفيفا ،كان تنازلا ينم عن الروح الرياضية ،وفي نفس الوقت تثبيث التهمة على النظام العسكري القائم في الجزائر الذي يتدخل في شؤون الكرة،ويخلط الكرة بالسياسة،لا أتوقع أن يتوقف الأمر بوصول الفريق الوطني لقسنطينة ،بل ممارسة كابرنات فرنسا سيتواصل على مستوى الملعب الذي سيجري فيها الفريق الوطني المغربي مقابلاته بتجييش الجمهور الجزائري ضد الفريق المغربي في كل المقابلات التي سيخوضها ضد الفرق الإفريقية الموجودة في مجموعته ،وترديد شعارات لاعلاقة لها بالرياضة كما فعل سابقا.بوق الكابرنات من قطر ،المعلق الرياضي حفيظ التعارجي ،يواصل نشر سمومه عبر وسائل التواصل الإجتماعي،وينفث مزيدا من السموم لإشعال الفتنة من دون عقاب من طرف القنوات القطرية ،حيث يشتغل ،مايقوم به حفيظ التعارجي ،ليس بالمجان ،بل بالمقابل بحيث يحاول تلميع سياسة النظام القائم في الجزائرمتناسيا أنه هو نفسه يخرق قوانين الفيفا بخلط الرياضة بالسياسة.إن إسرار الجامعة المغربية لكرة القدم كان أساسًا الإنتقال المباشر من الرباط في رحلة مباشرة عبر الأجواء الجزائرية،وأن وصول الفريق الوطني لقسنطينة عبر طائرة اختارتها الفيفا ،كان نزولا عند رغبة الفيفا ،ولن يعفيها من عقوبات لأن التهمة ثابتة عليها بخلط السياسة بكرة القدم .ثم أن الكاف التي عجزت عن معاقبة الجزائر المنظم للكان في فئة الفتيان والمؤهل لكأس العالم،لن تتسامح في المستقبل مع الجزائر الراغبة في تنظيم كأس إفريقيا في السنوات المقبلةوبالخصوص دورة 2025التي تقدم المغرب كذلك بطلب لتنظيمها وهو البلد الذي وصل إلى المربع الذهبي في كأس العالم الأخيرة بقطر، وسبق أن نظم كأس العالم للأندية مرتين ،ويمتلك ملاعب وبنية تحتية تشرف كرة القدم الإفريقية .ثم أن تكريم العاهل المغربي من طرف الفيفا في اجتماعها الأخير المنظم في رواندا إلى جانب،رئيسها كان كافيا وتقديرا من طرف الفيفا للمجهودات المبذولة من طرف المملكة المغربية ورواندا في دعم كرة القدم في القارة الإفريقية .إن التطور الذي حققه المغرب في مجال كرة القدم بوصول فريقه الوطني للمربع الذهبي في كأس العالم الأخيرة بقطر كان نتاج مجهود كبير يبذل بفضل سياسة واضحة نهجها المغرب بتعليمات سامية لجلالة الملك للمسؤولين في قطاع كرة القدم.إن مشاركة المغرب في كان الجزائر للفتيان كان تجسيدا لرغبة الملك لإعطاء فرصة لهؤلاء الفتيان في جعل الممارسة الكروية ،وسيلة لتسجيد ثقافة رياضية تبنى على التنافس الشريف والحب والود بين الشعوب التواقة للسلم والسلام ،لا التنافر ونشر الحقد بين الشعوب .والجيل المغربي من الفتيان الذين حلوا بقسنطينة والذين تكونوا في مراكز التكوين التي أنشأها المغرب في العديد من المدن المغربية ،سيجسدون ،من خلال مشاركتهم في كان الجزائر الروح الرياضية والتنافس الشريف الذي تربوا عليه في مراكز التكوين بعيد عن السياسة.وسيعطون دروسا لكل الذين يحاولون استغلال تنظيم التظاهرات الإفريقية لزرع الفتن بين الشعوب من دون أن يستفيذوا من الأخطاء التي وقعوا فيها في التظاهرات التي نظموها ،ولعل صور الإعتداءات التي تعرض لها الفريق الوطني للفتيان في كآس العربية بوهران ستبقى في سجل الجزائر الأسود.إن قبول المغرب بالإنتقال المباشر من الرباط عبر الأجواء الجزائرية،هو في حد ذاته انتصار ولو أن الطائرة غير مغربية ،واستمرار حفيظ التعارجي في اللمز والغمز يسيئ إليه أولا لأنه يدافع عن نظام العسكر الذي يخلط الرياضة بالسياسة بداعي التمسك بالسيادة الوطنية،وهو بموقفه يتناسى بأنه أصبح بوقا للنظام بعيدا عن الممارسة الإعلامية والرياضية الشريفة. تبقى الإشارة فقط أن الفريق الوطني المغربي المشارك في كان الجزائر سيزكي الوجه الذي ظهر به الفريق الوطني المغربي في كأس العالم بقطر ،وسيتأهل إن شاء الله لنهائيات كأس العالم المقبلة في هذا الصنف والتي كانت ستجرى بالبيرو .وممكن أن تمنح للأرجنتين حسب آخر الأخبار.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube