أبو الرائد الراحل الغائب الذي ناضل من أجل العودة
حضرت اليوم حفلا تأبينيا لمناضل رحل في وطن غير الوطن الذي ناضل لسنوات في الشتات من أجل العودة إليه مناضلا فذا ،كان حاضرا في التظاهرات ،والمظاهرات دعما لحقوق الشعب الفلسطيني . وضد الإحتلال الذي هجر قسرا ملايين من الشعب الفلسطيني الذين يعيشون في الشتات .رحيل.أبو الرائد المناضل الفلسطيني المفاجئ في لبنان إثر وعكة صحية وأزمة قلبية أنهت مسيرته النضالية وهو الذي قاوم الإحتلال بالبندقية .واستمر بعد ذلك في النضال من أجل العودة إلى أرض فلسطين أرض الميعاد .أبو الرائد كان مضطرا ليحمل السلاح ويستمر في المقاومة أبو الرائد الغائب اليوم والذي كان دائما حاضرا في كل المظاهرات دعما للمناضلين من الشعب الفلسطيني من أجل العودة .شكرا للذين نظموا الحفل التكريمي بعد وفاته ،وكان ضروري تكريمه وهو على قيد الحياة .هذا الحفل التأبيني الذي جعلنا نسترجع مواقف الرجل والتضحيات التي قدمها من دون أن يحقق حلم العودة وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.أبو الرائد عرفته كمغربي حاضراباستمرار وسط كل المعارك التي خاضها الفلسطينون في الدنمارك. كان مؤمنا كباقي المناضلين الشرفاء في الوطن العربي بالعودة لأرض الميعاد وبناء الدولة الفلسطينية .كان رجلا صامدا يؤمن بالنصر وهزم المحتل .كان رجلا ينصت إليه الجميع عندما يتدخل لأنه رجل مر بمحن وشدائد ،لكنه كان صامدا هادئا من طبعه غير متسرع في اتخاذ المواقف.رجل الحوار ينصت للجميع ،وعندما يتدخل يبني على قيم نتقاسمها معه .لم تفتقده فقط الجبهة الشعبية ولكن فقدته كل الفصائل الفلسطينية
حقائق لأول مرحلة نكتشفها في الحفل التأبيني بعد مرور أربعين يوم من رحيله.: أبا الرائد رحمه الله كان حريصا على تقديم الدعم المادي والمعنوي للصامدين في الداخل ،كان مؤمنا بتحقيق النصر طال الزمان أم قصر .ناضل وحمل السلاح وهاجر كباقي ستة ملايين يعيشون في الشتات.أبوالرائد الذي اازداد سنة 1943 ورحل هذه السنة،انضم لحركة القوميين العرب،اعتقل وتعرض للتعذيب وبقي يحمل هم الشعب الفلسطيني ،وانتخب عضوا في المكتب السياسي في الجبهة الشعبية ، وكان استثناءا أن يحمل عسكريا مسؤولية في مكتب سياسي،أبو الرائد لم يدخل المدرسة لكنه تعلم الكثير في مدرسة النضال ،وآمن بحق العودة حتى آخر رمق من حياته .كان رجلا جريئا ثابت على مواقفه ،نبيلا جدا عند الإختلاف ،أبو الرائد الصوت الفلسطيني الرزين بشهادة كل المناضلين من مختلف الفصائل.الرجل الحاضر في ذاكرتنا جميعا رغم رحيله.نعده بأننا سنواصل المعركة مع الشعب الفلسطيني،وسيبقى في ذاكرتنا بمواقفه لننقلها للأجيال القادمة في الوطن العربي .نعدك بأن رسالتك التي كنت دائما تحرص على تلقينها لأبنائك:لا نسوان،ولا دخان قبل تحرير الأوطان مقولة تحمل أكثر من معنى فهو التقدمي في أفكاره ،كان حريصا على تربية أبنائه التربية الإسلامية في مجتمع غربي.رحم الله أبوالرائد الذي كنا وسنبقى نعتز بصداقته .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك