الأسعار الملتهبة التي تكوي جيوب المغاربة، هل هي إعادة التربية التي وعد بها أخنوش المغاربة؟
يعيش المغاربة هذه الأيام بين مطرقة الطقس القارس، وسندان التهاب الأسعار، فأينما وليت وجهك في الأسواق المغربية إلا ويصلك لهيب أسعار الخضر والفواكه، والطاقة، ومواد البناء.
ولم تستثن حتى أسواق البوادي من ارتفاع الأسعار في كل شيء، حيث وصل ثمن الطماطم الى عشرة دراهم للكيلو، والبصل ثمانية دراهم، والبطاطس ثمانية دراهم ونصف، ولم يجد المغاربة لمن يشتكون أمرهم في زمن حكومة آذانها صماء، وحال المغاربة يقول ” الكرش الشبعانة ما تحس بالكرش الجيعانة”.
ولعل المغاربة يتجولون وسط الأسواق وهم يرددون ” لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
ومع هذه الأسعار الملتهبة، يطرح المغاربة تساؤلات عن سر هذا الغلاء الفاحش، إلا أنهم يتفقون جميعا عن العهد الذي سبق وتوعد به رئيس الحكومة أخنوش المغاربة، عندما صرح أنه سيقوم بإعادة التربية للمغاربة، يوم قاطع المغاربة سلع شركات أخنوش، وأكيد هو ما يعيشه المغاربة اليوم مع معاناة تكاليف الحياة اليومية، والتي أصبحت لاتطاق.
فأين هي الوعود المعسولة التي سبق ووعد بها أخنوش المغاربة وقت الانتخابات ؟ حين وعد برفع الأجور، وخلق فرص الشغل، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والصحية للأسر المعوزة، وهل ستظل الحيل تنطلي على المغاربة كلما أراد رئيس حزب الوصول الى رئاسة الحكومة ؟ ولسنا ندري كيف يشعر المواطنون الذين وضعوا ثقتهم في حزب أخنوش، وصوتوا عليه أيام الانتخابات الماضية، وهاهي أسعار الخضر تهزمهم كلما طأت أقدامهم أبواب الأسواق المغربية.وبما أن المغاربة سئموا من حزب صوتوا لصالحه أيام الانتخابات، وخذلهم وأخل بوعده لهم، فبعض المغاربة أصبحوا يرفضون حتى إطعام طيور الحمام المجتمع حول النافورات في المدن المغربية، وهي طريقة احتجاج جديدة على حزب يأخذ من صورة الحمامة رمزا له، وهكذا يكون حزب أخنوش قد عاقب المغاربة وسرب الحمام على حد السواء
بقلم الأستاذ عبد الله شوكا