حيمري البشيرمقالات الرأي

لم ينتهي الجدل بعد المتعلق بمشاركة المغرب في قلة الشان وليس قمة الجزائر

يبدو أن التعنت الجزائري قد بلغ مداه ولم يتراجع الكابرنات عن قرارهم المجحف لتنقل الفريق الوطني المغربي بواسطة الخطوط الملكية المغربية الراعي لكل الفرق الوطنية ، مباشرة من الرباط إلى قسنطينة بالشرق الجزائري ،وقد اقترحوا لتجاوز الأزمة التنقل بواسطة الخطوط التونسية ،ومنهم من اقترح الخطوط الجزائرية حفاظا على سيادتهم ولكن في نفس الوقت الحط من قيمة المملكة الشريفة والسيادة الوطنية المغربية وإهانة ليس فقط الفريق الوطني وإنما المغرب ملكا وحكومة وشعبا .ألهذه الدرجة بلغ بهم الحقد ويصرون على تكرار ماقاموا به في نهاية كأس العرب للفتيان من إهانة مست المملكة والشعب المغربي الذي لم يعاملهم بالمثل بإغلاق الأجواء عن خطوطهم الوطنية وغير بعيد لما أجرى فريقهم الوطني لمقابلة ضد بوركينافاسو في مراكش كانت حفاوة الإستقبال من طرف الجمهور المغربي والتي لن ينسوها .المغرب لم يغلق الأجواء في وجههم بل جعلها مفتوحة أمام جميع الجزائريين الذين توافدوا من الجزائر ومن الدول الأوروبية لمساندة ثعالب الصحراء. الجزائر لم تتعظ ولم تراعي حفاوة الاستقبال وقررت اليوم التشبث بقرار إغلاق الأجواء أمام شركة الخطوط الملكية المغربية،في الوقت الذي كانت فرصتهم لتقديم التهاني للفريق الوطني المغربي على الإنجاز الذي حققه الأسود في قطر .الجزائر بقيادة الكابرنات فوتوا هذه الفرصة أمام الشعب الجزائري للتعبير عن التقدير الكبير الذي يكنه للمغرب ولكرة القدم المغربية على الإنجاز الباهر الذي حققوه في قطر.نحس بوجع دفين لاستمرارهم الحقد على كل ماهو مغربي خصوصا وأن الكابرنات رفعوا المنع عن الخطوط الفرنسية،وأبقوا أجواءهم وبحرهم وبرهم مباحا أمام من أهانهم ،وقتل مليون ونصف شهيد.يريدون تركيعنا وممارسة العنف ومسلسل الكلام النابي اتجاه لاعبينا من جديد في الشان ،كمافعلوا مع منتخب الفتيان في وهران حيث مارسوا شتى أنواع السب والقدف ،والضرب والشتيمة لا لشيئ سوى ليبينوا للعالم قمة حقدهم .العالم العربي المولع بكرة القدم وقد شهدوا وتيقنوا بأن الكابرنات لا يتركوا أي فرصة تمر لإهانتنا لا لشيئ سوى لأن الأسود دخلوا التاريخ بالملاحم التي صنعوها في قطر . لا نستغرب أن يصدر من الجزائر مواقف جعلت السفير الفرنسي بالسابق بالجزائر ،يشير في مقال صدر في جريدة لوفيغارو الفرنسية بأن الجزائر في طريقها للهاوية ،تصريحات كانت سببا مرة أخرى في توتر في العلاقات الفرنسية الجزائرية.الجزائر نفسها التي دائما ترفع شعارا مع فلسطين ظالمة أم مظلومة فاجأت المجموعة العربية بالأمم المتحدة والتي تقدمت بمشروع قرار للتنديد بمسلسل القتل اليومي التي يمارسها جيش الإحتلال في حق الفلسطيني ،فرفعت ليس صوتها للتهديد بل صوتت ضد قرار يندد بهذه المجازر لأن في مشروع القرار فقرة تمت الإشارةفيها إلى الدور الذي يقوم به الملك الذي يرأس لجنة القدس ،والدعم القوي الذي يخصصه المغرب لدعم المقدسيين .أخطاء الجزائر تتكرر في عدة جهات ومسلسل تآمرهم على المغرب بلغت مداها خصوصا بعدالأنباء التي تسربت مؤخرا لبناءمغرب عربي يضم الجزائر وتونس وموريتانيا لعزل المغرب وسيزداد سعار الكابرنات إذا تمت قمة النقب المقبلة في مدينة الداخلة وقد تكون مشاركة الأردن والسلطة الفلسطينية ضربة قوية للنظام في الجزائر.وعودة للشان رئيس الكاف في الجزائر يبدل مجهودات لإقناع الكابرنات وفوزي لقجع يدعو أعضاء الفريق الوطني للالتحاق بمركب محمد السادس لكرة القدم.والسؤال الذي ينتظر الشعب المغربي قاطبة الجواب عنه هل ستكون هذه المشاركة على حساب السيادة المغربية.فقرار المقاطعة وقع عليه إجماع كل المغاربة ولا أحد سيحني رأسه أويرفع صوته منددا بقرار المقاطعة أمام قرار اتخذه النظام الفاسد الذي يستمر في التآمر على بلدنا .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube