روسيا ترد على التقارب الجزائري الفرنسي بنشر خريطة المغرب كاملة بأقاليمه الجنوبية
كان متوقع أن يكون الرد مزلزل من روسيا بعد توقيع الجزائر اتفاقية مع فرنسا لتزويدها بالغازوليس فرنسا فقط وإنما دول أخرى في الإتحاد الأوروبي تعتبرها روسيا دول معادية لها ولسياستها فيما يتعلق بصراعها مع آوكرانيا. .الرد الذي سيزلزل نظام الكابرنات هو نشر خريطة المغرب كاملة بأقاليمه الجنوبية من طرف روسيا ،ويفسر ذلك الكثير اعتراف بمغربية الصحراء.،ومن داخل مؤسسة عسكرية،وهي في حد ذاتها رسالةقوية للمؤسسة العسكرية الجزائرية،وللنظام .وتتوالى الضربات من الأمم المتحدة ومن أحد المسؤولين الفلسطينيين الذي أزعجه ربط وزير الخارجية رمطان لعمامرة قضية فلسطين بقضية الصحراء .فكان الرد شافيا وكافيا ومعبرا بقوله لا يمكن أن نقارن وضع الأقاليم الجنوبية المغربية التي تعرف تطورا ونماءا قل نظيره وتعيش الساكنة في جو يسوده الرخاء والإستقرار . بقضيةالشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت الإحتلال .لن نقبل ربط النضال الذي يقوده الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال الإسرائيلي بالنضال الذي يقوده المحتزجون .في تندوف .لن نقبل بالركوب على القضية الفلسطينية ومعانات شعبها .مندوب فلسطين رفض رفضا مطلقا ماتدعيه الجزائر وتشبيه النضال الفلسطيني بحرب العصابات التي يقودها مرتزقة البوليزايو ضد المملكة المغربية التي تقدم دعما كبيرا للشعب الفلسطيني .لا يمكن قبول ربط معاناة الشعب الفلسطيني بمعاناة أي كان ..إن الشعب المغربي بقيادة عاهله يرفضون كل ممارسة الإحتلال الصهيوني على الأرض والإنسان.ممثل فلسطين في الأمم المتحدة أشفى غليل كل من استمع لمداخلته .وأكد بأن المغرب،بقيادة العاهل المغربي يشتغل بهدوء،ويفاجئ كل مرة الشعب الفلسطيني بمبادرات رائدة كان آخرها الضغط على إسرائيل لفتح معبر الملك الحسين الذي كان قد تم إغلاقه في وجه تنقل الشعب الفلسطيني مدة طويلة.والدور الرائد الذي يلعبه المغرب في القدس الشريف منذ سنوات لدعم تمدرس الأطفال من خلال بناء مؤسسات تربوية ومستشفى ،ودعم أسر كثيرة من خلال صندوق أسس لدعم القدس.الدعم المغربي لم يقتصر على سكان القدس وإنما حتى غزة حيث بنى فيها مستشفى بكل المواصفات،والمغرب كان سباقا لبناء مطار غزة.فلسطين هي في قلب كل مغربي ومادام الملك رئيسا للجنة القدس فلن يهدأ له بال حتى يتحقق حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وتتوقف الإنتهاكات المتكررة للإحتلال .إن معركة الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال يعتبرها الشعب المغربي من القمة إلى القاعدة مشروعة ،ولن يكون هناك استقرار إلا بقيام الدولة الفلسطينية.ولا أحد من الشعب المغربي من القمة إلى القاعدة يقبل استمرار الإحتلال في ممارساته.والذين قالوا بأن المغرب سيحكم يوما ما إسرائيل فلم يخطئوا التقدير. والذين لايستوعبون مايقال فعليهم أن يقرؤا تاريخ اليهود في المغرب الذين هربوا من بطش المسيحيين في الأندلس واستقروا في المغرب ،وعاشوا في سلام ،وقد يتساءل العديد لماذا ازداد تقدير اليهود لملوك المغرب وبالخصوص الراحل محمد الخامس ،الذي وقف ضد فيشي الذي كاد أن يلحق يهود المغرب بمعسكرات بولونيا ،فاعترض محمد الخامس قائلا هؤلاء مغاربة ولن أسمح بترحيل أي واحد منهم من الأرض التي أحبها،هؤلاء رعايا مغاربة لافرق بينهم وبين المسلمين .هذه المواقف كانت سر محبة اليهود لمحمد الخامس والراحل الحسن الثاني سار على نهج والده فكان يعتبر اليهود المغاربة جزئ من المجتمع المغربي سواءا بقوا في المغرب أوغادروا لمختلف دول العالم فعلاقة اليهود المغاربة دائمة لأن مواقف الملوك المغاربة وحمايتهم لليهود في المغرب ستبقى راسخة في أذهانهم .ومحمد السادس كملك مغربي قادر على فرض السلام الذي عجزت على فرضه الأمم المتحدة والقوى الكبرى التي تتحكم في العالم .إن من يريد الركوب على الملف الفلسطيني ويستمر في التآمر على المغرب ومحاولة تفتيت وحدته فهو يركب رهانا خاسرا.فطريق الجزائر مليئ بالأشواك والحواجز .ودعم الجزائر لفرنسا وإيطاليا اعتبرته روسيا طعنة في الظهر لن تمر دون حساب وسيكون الرد الروسي مؤثر في العلاقات خصوصا وأن روسيا هي المزود الأول للجزائر فيما يخص السلاح.،لدى وبعد كل الذي حصل فإن عواقب تجديد اتفاقية تمويل فرنسا بالغاز وهي التي تعتبرها روسيا عدوا كباقي الدول الغربية والتي أصبحت تستهدف روسيا .إن الرد الروسي على السياسة الجزائرية التي أصبحت تنهجها فيما يخص تمويل العديد من الدول الغربية بالغاز لتعويض الغاز الروسي لا يخدم مصالح روسيا وبالتالي الرد الروسي قادم لامحالة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك