الشغب الذي عرفته مقابلة المغرب والتشيلي إساءة لصورة المغرب
لو وقع الشغب في ملاعب الكرة بالمغرب ،وهذا أصبح مستحيلا وناذرا بعد الصرامة التي أصبحت من الأجهزة الأمنية والمحاكمات التي وقعت بعد أحداث ملعب الأمير مولاى عبد الله بالرباط.والتي كان أبطالها قاصرون من الأحياء الشعبية بالعاصمة.لكن ما وقع بملعب إسبانيون في مقابلة المغرب والتشيلي يخدش صورة المغرب كبلد سيشارك في كأس العالم بقطر ويمتلك فريقا وطنيا مكون في الغالب من شباب ازدادوا وترعرعوا في أوروبا.الشغب الذي وقع لم يقم به قاصرورن من أحياء العكاري والتقدم ويعقوب المنصور بالرباط أومناصرو الوداد والرجاء أوالمغرب الفاسي ،بل شباب في غالبيتهم يعيشون في أوروبا ونحن مع كامل الأسف ،لم نتعود على ظاهرة الشغب في أوروباإلا ناذرا عندما تلتقي فرق إنجليزية مع فرق فرنسية كما وقع في السنة الماضية في نهاية كأس أوروبا بين ريال مدريد ولفربول وهذا كان بسبب سوء التنظيم وغياب الأمن الكافي،بسبب الضغط الكبير الذي عرفته المقابلة.لكن ماوقع في ملعب الإسبانيول عند بداية المقابلةمن صفير ونفير وسط الجمهور المغربي عند ترديد النشيد الوطني لتشيلي يضر بصورة المغرب خصوصا في مقابلة حبية ،ثم ازدادت الأخطاء عندما كان كل مرة يدخل متفرج للملعب لأخذ صورة مع أحد اللاعبين.هل يمكن اعتبار ماحصل ولع بالرياضة أم بشغب الملاعب الذي يتابعوه الشباب المغربي المهاجر المزداد في الغالب في أوروبا.ماشاهدته خلال المقابلة وعند نهايتها لا يعكس صورة المغرب في كرة القدم .ويضر بصورة المغرب والشباب الذي ازداد في أوروبا ولم يتعود على مثل الأحداث التي وقعت في الملاعب الأوروبية إلا ناذرا .لأن متابعة مقابلة في كرة القدم في الملاعب الأوروبية متعة وترفيه عن النفس التي تعاني من ظروف الحياة الصعبة ،خصوصا في هذه الشهور الأخيرة.إن ماقاموا به الشباب من شغب لا يعكس التربية التي حرص آباؤهم والمجتمع الذي يعيشون فيه تلقينها لهم .هل نعتبر ماقام به الشباب وطنية وحب للمغرب فماقاموا به إساءة لبلدهم ،وأفعال طائشة وهمجية مرفوضة،لا تعكس أخلاق وتربية المسلم في مجتمع غربي ،لم يتعودوا عليها.أن ينقل الشباب المزداد في الغرب من أصول مغربية بل أوروبية والذين جاؤوا من العديدمن المدن الإسبانية والأوروبية ليناصروا الفريق الوطني المغربي ،ويعتزوا بانتمائهم للمغرب ،بدخلولهم للميدان والمقابلة منقولة للعالم .فهذا ما لا نقبله ونرفضه رفضا مطلقا لأننا نعيش في أوروبا ولم تعود على ما وقع من أحداث مؤسفة في مقابلة المغرب والتشيلي والتي كان فيها انتصار للفريق المغربي .كنت أفكر شخصيا لمصاحبة إبني الشغوف بمتابعة كرة القدم لمشاهدة إحدى المقابلات في الملاعب الأوروبية،لكن ماشاهادته لا يشرف صورة المغرب وكرة القدم المغربية والفريق الوطني المغربي المكون في الغالب من لاعبين تألقوا في البطولات الأوروبية،ولم يعيشوا أحداث شغب في حياتهم .عليهم أن يعرفوا أن كأس العالم المقبلةفي قطر سيقوم بتأمينها حتى تمر في أحسن حال جهاز أمني يقوده السيد الحموشي من المغرب .وبما قمتم به من شغب في ملعب إسبانيون يسيئ لصورة المغرب ولكرة القدم المغربية.ونحن مقبلون لمتابعة كأس العالم المقبلة في قطر إذا لم تعرف الحرب في أوكرانيا تطورات ،تنعكس على أوروبا والعالم بأسره وتفرض تأجيل التنظيم.فلتكن أحداث الشغب التي قام بها شباب مزدادون في غالبيتهم في أوروبا في ملعب إسبانيول .صورة لا تكرر في المستقبل لأنها تسيئ للإنسان المغربي ولمغاربة أوروبا بالخصوص لأنهم هم وحدهم يتحملون أحداث الشغب الذي حصل وليس شباب جاؤوا من المغرب لصعوبة حصولهم على تأشيرة الدخول لإسبانيا .،ماوقع من أحداث تخدش صورة كرة القدم والمغرب ،نتمنى ألا يتكرر في المقابلة المقبلة يوم الثلاثاء القادم ،لنعبر عن حبنا للفريق الوطني وشغفنا بكرة القدم بصورة حضارية تعكس تربية المغاربة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك