تقاريرمستجدات

تنظيم “أكتوبر فست”، مهرجان البيرة، بالدار البيضاء في “إطار خاص”

أحمد رباص – حرة بريس

من المقرر أن يقام بالدار البيضاء مهرجان الجعة، المعروف في جميع أنحاء العالم باسم أوكتوبرفست، نهاية أكتوبر المقبل، لكنه لن يكون مفتوحًا للجمهور.
ستقام النسخة الأولى من مهرجان البيرة البافارية بالدار البيضاء، أكتوبرفست. الحدث المقرر عقده في 28 أكتوبر، لم يعد يظهر له أثر على صفحة الفيسبوك الخاصة بالغرفة الألمانية للتجارة والصناعة في المغرب، وهي الصفحة التي تم فيها الإعلان عنه في الأصل.
وخلصت العديد من وسائل الإعلام المغربية وحتى الجزائرية إلى أنه تم إلغاؤه في ظل ضغوط مارسها الرافضون لتنظيمه. لكن الحدث لم يتم إلغاؤه بصفةنهائية، بل سيقام في إطار خاص وضيق.
تم التخطيط للحدث على أساس أن يقام في إطار خاص وسيظل كذلك. وأوضح مصدر مطلع في الغرفة الألمانية أنه مخصص حصريا لأعضائها وشركائها، ولن يكون بالتالي مفتوحا للجمهور، على عكس ما أوحت به بعض وسائل الإعلام.
فضلا عن ذلك، ووفقا لهذا المصدر الأخير، “أكتوبرفست” ليس مجرد مهرجان بيرة، بل هو “حدث مخصص للثقافة الألمانية بشكل عام، وهدفه الأساسي هو التواصل. بالطبع، ستكون هناك مشروبات كحولية وأخرى غير كحولية وحتى وجبات حلال”.
إذا تمت إزالة المنشورات المتعلقة بالحدث من الشبكات الاجتماعية، فذلك بسبب العدد “غير المتوقع” لطلبات التسجيل التي تلقاها المنظمون.
يُعرف “أكتوبرفست”، وهو مهرجان شعبي شهير يقام في ميونيخ بألمانيا، تقليديا باسم “مهرجان البيرة”. يبدأ يوم السبت الأول من النصف الثاني من شهر سبتمبر عند الظهرا بالضبط، وينتهي في يوم الأحد الأول من شهر أكتوبر. كما أنه يعتبر من أهم الاحتفالات الاستعراضية في العالم ويقترح تذوق المشروبات والأطباق المحلية، بالإضافة إلى مناطق الجذب العائلية.
يعد الحدث الخاص الذي سوف تشهده الدار البيضاء بإحياء “الجو الفريد ل’أكتوبرفست’ تحت سرادق يضم أكثر من 300 مقعد في بوسكورة” حسب ما صرحت به غرفة التجارة والصناعة الألمانية في المغرب.
لكن منذ الإعلان عنه، بات الحدث مثيرا للجدل، حيث أطلق “منتدى تعزيز الهوية” عريضة خاصة من أجل “حظر مهرجان تذوق البيرة في المغرب”، بدعوى أن تنظيمه مبادرة بغيضة تتعارض مع القوانين المغربية والإسلامية وكذلك “أعراف” البلاد. وقد جمعت العريضة المعنية بالفعل أكثر من 21000 توقيعا.
تنظيم هذا المهرجان “فكرة سيئة، لأن هذا الخفل لم يتم أبدا تنظيمه في بلد عربي أو مسلم حيث يوجد خطر كبير في إيذاء مشاعر السكان”، حسب تقدير مصدر مطلع وملم بالعلاقات بين المغرب وألمانيا. وأضاف: “على أي حال، ليست هذه فكرة مناسبة للتأشير على ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube