أخبار المهجر

تجديد الخطاب الديني في مساجدنا بالغرب

شكرا للأستاذ الجامعي الذي ألقى محاضرة في ندوة بمسجد دفع المغرب الكثير في شرائه وساهم المغاربة ليس فقط في الدنمارك وإنما في دول الجوار في ترميمه حتى يظهر كمعلمة ومنارة إسلامية في العاصمة الدنماركية.من بين النقاط التي كانت مثار اهتمام الحاضرين ،مشكل الصراعات بين المسلمين التي تعرفها عدة مساجد ،وهذه الصراعات في الحقيقة هي ناتجة عن عدم احترام القيم الديمقراطية التي يتمتع بها المجتمع الدنماركي .فمسألة التناوب في تدبير المؤسسات الدينية ،يجب أن تخضع كذلك ،لهذا السلوك الحضاري الذي نلمسه في الدنمارك في تدبير المجالس المنتخبة التي يصوت عليها الشعب وعندما تنتهي من مهمتها يحاسبها عن طريق الإنتخابات فيزكيها أويختار نخبة سياسية أخرى تعوض التي انحرفت ولم تنفذ ما التزمت به لدى الناخبين .لم أرى خلال أكثر من أربع وثلاثين أن سياسيين يتشبثون بالكرسي ويرفضون المغادرة عن طريق صناديق الإقتراع.ومن المفروض أن تلتزم المؤسسات سواءا كانت دينية أو جمعوية لهذه القيم الديمقراطية حتى نتفادى الصراع داخل المجتمع والذي يعرقل السير الديمقراطي للمؤسسات التي يفصل فيها الناخبون بواسطة صناديق الإقتراع المباشر.إن التشبث بالكرسي وتدبير أموال المؤسسات واختيار حتى الأئمة الذين ينفذون المخططات والسياسات التي تريدها المكاتب المسيرة ،تشكل عصب الصراع داخل المؤسسات الدينية في المجتمع الدنماركي وإساءة كبيرة للإسلام الذي فيه مايسمى في القاموس والقيم الديمقراطية الحديثة(وأمرهم شورى بينهم) هل فعلا في مؤسسة الإمام مالك احتراما للقيم الديمقراطية التي نلمسها في المجتمع الدنماركي في كل مناحي الحياة،وإذا كانت المكاتب التي تسير مثل هذه المؤسسات تحترم مبدأ التناوب في تدبير المؤسسات الدينية،لن يكون صراعا بين رواد ومنخرطي هذه المؤسسة.إن المكاتب المسيرة التي تحارب الرأي الآخر حتى ولوكان سديدا تسيئ إساءة كبيرة للمؤسسة وماضيها وحاضرها ومستقبلها وخصوصا عندما تقوم بفرض أئمة لاعلاقة لهم بالمغاربة ولا بالخطاب الديني الذي يتمسك به المغاربة .وإذا كانوا فعلا يسعون لتجنب الفتنة بين المغاربة وتبني خطاب ديني لا يتماشى مع النموذج المغربي للتدين ووضع الثقة في أئمة لهم موقف من السياسة التي ينهجها المغرب في تدبير المؤسسات الدينية في الغرب فمن الأجدر حفاظا على وحدة الصف أن نضع ثقتنا فيمن هو متشبع بالنموذج المغربي للتدين والذي من أجله المغرب أسس مؤسسة رائدة في الرباط لتكوين الأئمة من مختلف الدول الإفريقية لمحاربة ظاهرة التطرف والإرهاب .وبناءا على ماقلته سابقا وأكرره دائما وتفاديا للصراعات الهدامة للقيم والمسيئة لمؤسساتنا في الغرب علينا أن نحترم القيم الديمقراطيةفي الدنمارك ،تفاديا لاستمرار الصراعات في المؤسسات الدينية .نرفض أي تدخل لجهات غير مغربية في تدبير المؤسسات التي دعمها المغرب ،لأن من لايتبنى النموذج المغربي للتدين لاخير فيه ويذكي الصراعات في مؤسساتنا الدينية.والأستاذ الزائر الذي ألح على تناول مسألة الصراع التي تعيشه عدة مؤسسات ومساجد في الغرب قد تكلم بصريح العبارة وقدم النصيحة التي يراها في الحوار والتشبت بالقيم الإسلاميةلحماية صورة الإسلام في الغرب ،وهذا هو الخطاب الصريح الذي نريده ولا نسعى من خلال هذه المقالات سوى لتزكية ماقاله الأستاذ وعبر عنه بصراحة في إطار مايسمى بالدين النصيحة .سوف نبقى نتابع التطور في المؤسسة فإذا كان إيجابيا سنثني عليه وعلى من يتبناه وإذا كان سلبيا سوف ننتقده ونطالب باحترام القيم الإسلامية والقانون الدنماركي حتى لايعيش شبابنا المزدادين هنا تناقضا صارخا بين النظام السائد في المؤسسات الدنماركية والمؤسسات الدينيةالمغربية

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube